ننشر ردود أفعال السياسين على اتصالات بين الإخوان والقوى الثورية..ماهر: المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.."ثوار": التواصل مع الإخوان مرفوض.. وعضو بتكتل القوى الثورية يعترف بالاتصال

بعدما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها عن اتصالات مع الحركات الثورية من أجل التوحد حول أهداف ثورة يناير، نفى عدد من الحركات الثورية التنسيق مع الجماعة، مؤكدين أنها بين صفوف أعداء الثورة ولا يمكن التنسيق معها، فى حين أكد البعض إجراء اتصال بأحد أفراد تحالف دعم الإخوان، لنفس الهدف لكنهم أكدوا على أن التنسيق لن يكون إلا بالاعتراف بخارطة الطريق والإرادة الشعبية فى 30 يونيو.

ومن جانبه أكد خالد السيد، عضو المكتب السياسى بجبهة طريق الثورة "ثوار"، أن التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين مرفوض جملة وتفصيلا، لافتا إلى أن ما صدر عنهم من بيانات بخصوص تواصل الثوار معهم، يدل على عدم قدرتهم على قراءة المشهد أو التاريخ.

وأضاف "السيد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجبهة فى بيانها التأسيسى قد أعلنت أن جماعة الإخوان المسلمين وأعوانها هم الطرف الثانى للثورة المضادة التى طرفها الأول الفلول والدولة البلوسية، وأن الجبهة تعمل على تحقيق أهداف الثورة.

وبدوره نفى المهندس أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل، ما تردد عن تواصل بين شباب الحركات الثورية وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه لا ثقة فى الإخوان مرة أخرى، لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

وأضاف "ماهر"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما يرددونه عن التواصل من الممكن أن يكون أحلاما خاصة بهم، أما الحركة وثقت فيهم ودعمتهم أمام العسكر والدولة العميقة بالرغم من غدرهم فى 2011 إلا أنهم أصروا على الخداع للمرة الثانية.

وأشار مؤسس حركة شباب 6 أبريل إلى أن الحركة جزء من جبهة طريق الثوار التى ترفض الإخوان باعتبارهم أحد أعداء الثورة، إضافة إلى الفلول والدولة البوليسية وأعوانهم من دولة مبارك العسكرية والدولة العميقة.

فى حين أكد الناشط السياسى والمدون كريم الشاعر أنه لا مانع من التنسيق مع شباب الإخوان باعتبارهم جزءا من المجتمع المصرى، لافتا إلى أنهم سبق وأن خالفوا قرار الجماعة فى السابق، ونزلوا إلى التحرير فى 25 يناير، لافتا إلى أنه إذا كان المجتمع يطالب بالتحاور مع الشباب "اللا دينى" فلا مانع من التنسيق مع شباب الإخوان باعتبارهم جزءا من الثورة المصرية، بشرط محاسبة قيادتهم المخطئين.

وأضاف "الشاعر"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن كل الاتصالات التى تمت حتى الآن تأتى فى إطار فردى وليس اتصالات رسمية، وأغلبها يشير إلى أنهم متمسكون بعودة مرسى، وهذا مرفوض لأن الشرط الأساسى فى الحوار معهم هو الالتزام بخارطة الطريقة، والتخلى عن الحديث حول عودة مرسى.

فيما أكد محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن أحد قيادات تحالف دعم الإخوان أجرى اتصالا هاتفيا معه بدعوى التنسيق من أجل أهداف ثورة 25 يناير، وسأله عن الوضع الحالى ورأيه فيه وفى أداء السلطة الحالية.

وأشار "عطية"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الشخصية القيادية التى أجرت الاتصال معه، والتى رفض ذكر اسمها أشارت إلى إجراء اتصالات أخرى بجميع أطراف الحركة الشبابية للتوحد فى وجه السلطة الحالية.

وشدد "عطية" على أنه أبلغ المتصل بعدم قبول أى مفاوضات أو توحد مع أى من الأطراف إلا بشرط التزامهم بخارطة الطريق التى جاءت نتيجة للإرادة الشعبية فى 30 يونيو، علاوة على الالتزام بمحاسبية كل من أخطأ من القيادات التابعة للجماعة وأنصارها.