أكد المستشار صبحى عبد البصيرى رئيس المكتب الإعلامى للسفارة المصرية فى لبنان أن مشروع القانون المصرى للتظاهر لا يختلف كثيرا عن نفس القوانين فى الدول الأوروبية وأمريكا وروسيا التى لديها كلها قوانين تنظم التظاهر، لافتا إلى أن القانون المصرى راعى التدرج فى قرارات فض أو تفريق المظاهرة عبر مراحل متعددة .
ولفت عبد البصير، فى مقال له حول قانون التظاهر المصرى وزع على وسائل الإعلام اللبنانية اليوم، الخميس، إلى أنه تم تعديل القانون الأمريكى فى 2006 بحيث يمنع الدخول لمحيط مقر الرئيس ونائبه ويمنع منعا باتا التظاهر بالقرب من المدارس والمستشفيات والجامعات وأماكن الخدمة العامة للمواطنين كالوزارات والمطارات وأماكن تجمع وسائل النقل ومداخل محطات السكك الحديدية والمترو، كما يمنع منعا باتا إغلاق الشوارع أثناء أو بعد أو قبل المظاهرات.
وأضاف قائلا" ليس هذا فقط بل يجب أن يحدد طالب المظاهرة الحد الأقصى المتوقع للتظاهرة حتى تتمكن السلطات الأمنية من تدبير العدد الكاف من الضباط للحماية والتأمين، ونقل العدد الكاف من الحواجز المتحركة لحماية المتظاهرين من الغير، و يجب أن يتم إبلاغ الجهات الأمنية بمكان التظاهر حتى يتم تأمين المكان من الخارج".
ولفت إلى أن "القانون الأمريكى ينص على وجوب عدم استعمال مكبرات الصوت العالية فى التظاهرات أو المهرجانات أو الاحتفالات إلا بعد الحصول على تصريح خاص، ويسمح فقط باستعمال مكبرات الصوت المحمولة، وتمنع منعا باتا أية مكبرات للصوت بعد الساعة السادسة مساء".
وقال إنه "فى القانون الأمريكى يجب أن يتم الإخطار بموعد المظاهرة قبل موعدها بثلاثة أيام عن طريق الاتصال تليفونيا بأقرب جهة أمنية، ولا يسمح باستمرار التظاهرة ليوم كامل، و لا يسمح بالمبيت فى المكان المحدد للتظاهرة لأى سبب كان، وإذا كانت التظاهرة تحتاج إلى الاستمرار لأيام أخرى فإنه يجب أن يتم فض التظاهرة بعد السادسة مساء، والعودة فى اليوم التالى بعد العاشرة صباحا".
وأشار إلى أنه "وفقا للقانون الأمريكى يحق للجهات الأمنية فض التظاهرة أو المهرجان أو الاحتفال، إذا ما حدثت أعمال شغب تحول دون استمرار التظاهرة وذلك حفاظاً على الأرواح، ويحق للجهات الأمنية إلقاء القبض على مثيرى الشغب إذا ما استعمل العنف اليدوى، و بالنسبة للتظاهرة السيارة (التى تسير فى الشوارع) فإنه يحق للمتظاهرين الانتقال من جهة إلى أخرى مستعملين الرصيف من الناحية اليمنى من الشارع فقط، ولا يسمح باستعمال مكبرات صوت عالية أثناء التنقل ".
وأوضح أنه "وفقا للقانون الأمريكى يجب إبلاغ الجهات الأمنية والتى ستبلغ بدورها الجهات الصحية بخط سير التظاهرة من مكان تجمع إلى مكان آخر بحيث تكون مواعيد الانتقال بالشوارع محددة، ويتعين الالتزام بإشارات المرور عند الانتقال وعبور التقاطعات، و يجوز للجهات الأمنية تحرير مخالفات للشخص أو الأشخاص المخالفين لإشارات المرور أثناء سير وعبور التظاهرة الراجلة".
وقال إن "القراءة فى قانون التظاهر الأمريكى ومقارنته بقانون التظاهر المصرى تكشف أن الأسس بينهما واحدة وطرق التنفيذ واحدة ولا فرق بينهما سوى القليل جداً.. كما لا يختلف الأمر نفسه فى بريطانيا أو فرنسا".
وأضاف أن القراءة الأولية لنصوص قانون التظاهر المصرى تشير إلى أن القانون ركز على الضوابط والضمانات لتأمين الاجتماع العام والموكب وسلامة المتظاهرين، وهى كلها أمور تصب فى صالح السلامة الجسدية والأمنية للمواطن والمنشآت العامة بالدولة.
ولفت المستشار الإعلامى المصرى فى لبنان إلى أن القانون قد راعى القانون التدرج فى قرارات فض أو تفريق الاجتماع العام أو الموكب أو المظاهرة عبر مراحل متعددة.
وأوضح أنه ضمانا لعدم الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن، حدد القانون مراحل استخدام القوة بحيث يتم استخدام الطلقات التحذيرية، ثم استخدام قنابل الصوت أو قنابل الدخان، ثم استخدام طلقات الخرطوش المطاطى.
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد مصرى
كلام
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف حسن على
حقوق الانسان