حذرت صحيفة "الوطن" السعودية من مخاوف المماطلة والتسويف من قبل نظام الأسد وخاصة بعد إعلان الخارجية السورية عن مشاركتها الرسمية فى مؤتمر "جنيف 2 " يناير المقبل دون بحث مسألة نقل السلطة، مؤكدة أن إنعقاد المؤتمر دون وجود أرضية تضمن إنهاء الأزمة السورية بكافة تفاصيلها، أو وجود ضمانات للتطبيق، يعنى استمرار نزيف دماء السوريين.
وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم، إن "النظام السورى- وكعادته منذ أكثر من عامين- دائما ما يسعى لوضع العصا فى دولاب الحل فى كل المساعى الرامية إلى إنهاء الأزمة الأكثر دموية فى التاريخ الحديث، فليس ابتداء من البروتوكول الخاص بالمراقبين العرب، ولا انتهاء برفض تمثيل بعض الدول فى الوفود الأممية اللاحقة لهذا الإجراء".
وأكدت أن البيان الذى صدر عن خارجية نظام الأسد، لايمكن أن يكون مبنيا على حسن النوايا، وتحديدا لغة الخطاب المستخدمة فيه، التى تظهر معانى الاستعلاء والاستعداء الواضحة لدول مهمة فى العالم والمنطقة العربية، واعتباره مسألة "نقل السلطة" عبارة عن حلم لا يمكن أن يتحقق.
واعتبرت الصحيفة أن إعلان دمشق مشاركتها الرسمية، وفقا للشروط التى ضمنتها بيان خارجيتها، وأهمها عدم مناقشة شرط رحيل الأسد، أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه نسف واضح لمقررات مؤتمر "جنيف1" الذى ينبغى أن يكون قاعدة للاجتماع المرتقب فى نسخته الثانية.
وحذرت من مخاوف المماطلة والتسويف من قبل نظام الأسد مؤكدة أن إنعقاد "جنيف 2" دون وجود أرضية تضمن إنهاء الأزمة السورية بكافة تفاصيلها، أو وجود ضمانات للتطبيق، يعنى استمرار نزيف دماء السوريين.
صحيفة "الوطن" السعودية تؤكد ضرورة وقف دماء السوريين
الخميس، 28 نوفمبر 2013 08:45 ص
أحداث العنف فى سوريا - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة