طالب قيادات بالدعوة السلفية وحزب النور، الذراع السياسية للدعوة، مؤسسة الرئاسة بالإفراج عن 14 فتاة منتميات لجماعة الإخوان المسلمين، وسحب قانون التظاهر الذى أقره المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية "المؤقت" يوم الأحد الماضى.
وتوقعت قيادات الدعوة السلفية وحزب النور ثورة جديدة إذا استمر ما وصفوه بـ"تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية"، مطالبين مؤسسات الدولة وأجهزتها بأن تراعى الحالة الحرجة التى يمر بها الوطن، وبألا تكون سبب زيادة الاحتقان فى الشارع، وأن تساهم فى تقليله ولا تزيد الأمر اشتعالاً.
وانتقد الشيخ زين العابدين كامل، عضو الدعوة السلفية، الحكم الصادر من محكمة الإسكندرية ضد 17 طالبة بالسجن 11 عاماً، بينهن 7 قاصرات، فى قضية حيازة منشورات رابعة وقطع الطريق.
وقال "زين العابدين"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أتوقع ثورة جديدة لو استمرت الأحوال كما هى والظلم زاد حده ووصل البعض إلى مرحلة الطغيان، وعادت الأحوال كأيام مبارك أو أشد، وإن الله تعالى يقيم دولة الكفر لو كانت عادلة ولا يقيم دولة الإسلام لو كانت ظالمة".
وتساءل عضو الدعوة السلفية: "كيف لقاضٍ أن يحكم بالسجن على بعض الفتيات، لمجرد أنهن قمن بالتعبير عن رأيهن، حكمًا جائرا ظالما وظلمه واضح؟"، مضيفا أنه حكم مسيس بامتياز شابه الهوى والميل والانحراف، فأين هذه الأحكام على البلطجية وقاطعى الطرق والقتلة المجرمين، والدولة تعيش حالة من التسيب والفوضى والكيل بمكيالين، مؤكداً أنه لو استمرت الأحوال السياسية والاقتصادية والأمنية وطفح الظلم أكثر من ذلك أتوقع ثورة جديدة على النظام الحالى الذى لم يتعلم شيئا من الأنظمة السابقة.
وطالب شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، مؤسسة الرئاسة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الاحتقان الحالى، قائلاً: "سحب قانون التظاهر، وعفو رئاسى عن فتيات الإسكندرية، ومراجعة شاملة لملفات كافة المعتقلين، وإجراءات عاجلة لتخفيف الاحتقان فى نفوس الشباب، حتى لا تصل الأمور لنقطة لا يمكن السيطرة عليها".
وقال "طه"، فى تصريحات صحفية له اليوم الخميس: "فى ظل ضعف عربى إسلامى وانقسام غير مسبوق يقتحم الآن عشرات من المتطرفين اليهود باحة المسجد الأقصى المبارك، وهو يأتى ضمن خطوات متسارعة فى المرحلة الأخيرة نحو مخططهم المزعوم، مستغلين حالة الانشغال الإسلامى والعربى بمشاكلهم الداخلية، فهل تدرك حكوماتنا واجبها أم ننتظر حتى نستيقظ على خبر هدم المسجد الأقصى يوما ما؟".
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن حكم سجن الفتيات بالإسكندرية يمثل عودة لعصور القمع الظالمة والأحكام القضائية "المسيسة".
وأكد "عبد الحميد"، فى تصريحات صحفية أمس الأربعاء، أن هذا قد يؤدى إلى حالة متصاعدة من الاحتقان السياسى بالشارع، نتيجة سلوك طريق الظلم مع الشعب والتلاعب فى استخدام العدالة، وأن الأمر لا يتوقف عند فصيل سياسى واحد بل يشمل كل صاحب فكر ورأى مخالف أو معارض.
سلفيون يطالبون الرئاسة بالعفو عن "فتيات الإسكندرية".. عضو بالدعوة السلفية: ثورة جديدة إذا استمر تردى الأوضاع.. ومتحدث باسم "النور" يطالب بسحب قانون التظاهر ومراجعة ملفات المعتقلين
الخميس، 28 نوفمبر 2013 02:25 م