أعرب سفير أنجولا بالقاهرة أنطونيو فرنانديس عن استيائه مما نشرته الصحافة المصرية وتداولته بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك، تويتر" بشأن حظر الدين الإسلامى بأنجولا وهدم العديد من المساجد هناك.
وقال السفير، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، "تابعت ما نشرته الصحافة المصرية وشعرت بالاستياء والظلم الشديد لى ولبلدى أنجولا، ذلك لأن الصحافة صورت أنجولا أنها بلد ضد الدين، التعددية الدينية، خاصة الإسلام، الأمر الذى يخالف الواقع تماماً.
وأضاف "أنجولا من الدول القليلة فى أفريقيا الجنوبية التى ترسل عددا من الطلبة للدراسة فى الأزهر الشريف بمصر والعديد من الدول العربية والإسلامية كالسعودية واليمن، ومن المستحيل أن تكون دولة ضد الدين الإسلامى وترسل طلابها لتعلم الإسلام فى بلاد إسلامية.
وأكد فرنانديس أن الدستور الأنجولى ينص على أن أنجولا دولة علمانية تحترم جميع الديانات والحريات، ومن ثم فهذه الحرية الدينية منصوص عليها فى الدستور القومى لأنجولا، كما أن أنجولا دولة صديقة لجميع الدول العربية، والدليل على ذلك أن أنجولا من أوائل الدول التى وافقت على إنشاء سفارة لدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطينى بها، وذلك بعد حصول أنجولا على الاستقلال عام 1975.
وأضاف "من وجهة نظرى أن الديانات الكبرى "الإسلامية، المسيحية، اليهودية" هى الديانات الكبرى فى العالم، وهى مفيدة جداً كونها موجودة فى أى دولة لأنها توجب السلام المجتمعى وترعاه.
وفى سياق متصل، أوضح فريدنانديس، أن ما حدث بأنجولا لا علاقة له بحظر الإسلام أو هدم المساجد، لكنها إجراءات قانونية لعدد من المبانى التى مازالت تحت الإنشاء ولكن دون سند قانونى أو تصريح رسمى وهذا غير مقبول بأنجولا أن يشيد أى من الأبنية دون تصريح رسمى وما حدث هو "منع" تكملة الإنشاءات، ذلك بالإضافة إلى رفض الحكومة الانجولية لتحويل منازل المواطنين إلى مساجد دون تصريح أيضاً.
وتابع، "أى مواطن فى أنجولا له حرية أداء شعائره الدينية فى منزله، أو فى أى مكان، ولكن ليس له الحق أن يحوله منزله إلى مسجد دون تصريحات رسمية، ذلك لأن أنجولا بها 57 مسجدا، بالإضافة إلى أول مسجد شيد فى أنجولا عام 1978، وهو من أكبر المساجد فى أنجولا، كما أن هناك عددا من المبانى التى أوقفت الحكومة إنشاءها، وكان من ضمنها كنيسة للجالية البرازيلية، دور عبادة للجاليات الصينية واليابانية، وعدد من المساجد، مشيراً أن أى شخص ثرى فى أنجولا يستطيع أن يشيد مساجد ولكن بعد الحصول على تصريحات رسمية.
وأكد فرنانديس أن من روج هذه الشائعات ما هم إلا مجموعة أناس مغرضين يريدون هدم علاقة أنجولا بمصر والدول العربية، وهذا لن يحدث أبداً، مضيفا أن الدليل على احترام أنجولا لجميع الأديان ولاسيما الإسلام، أن 90% من موظفى السفارة مسلمون ويؤدون شعائرهم وصلواتهم داخل السفارة بحرية تامة، بالإضافة إلى العديد من الموظفين الأنجوليين المسلمين أيضاً الذين يؤدون عبادتهم بحرية كاملة.
وفى نهاية حديثه لـ"اليوم السابع"، قال فرنانديس أنجولا تربطها علاقات دبلوماسية بجميع البلدان الإسلامية ولن تسمح لأحد أن يزعزعها، وهذه العلاقات منذ زمن طويل، بعد أن كانت أنجولا أول دولة من دول أفريقيا الجنوبية التى تسمح لدولة المغرب الإسلامية ببناء سفارة لها بانجولا، وطالب الإعلام بالتأكد من كل شىء فى هذا الشأن، مؤكدا على قدرة الإعلام المصرى على نقل صورة واضحة حقيقة دون تزييف.
سفير أنجولا: لا صحة لحظر للدين الإسلامى بإنجولا.. بل مجرد تنفيذ للإجراءات
الخميس، 28 نوفمبر 2013 12:25 م