"ستاندرد تشارترد" يدشن عملياته فى العراق

أطلق بنك ستاندرد تشارترد البريطانى أنشطته فى العراق، أمس الأربعاء، وأبدى أمله فى الاستفادة من مشروعات البنية التحتية الكبيرة فى البلاد، التى تسعى لإعادة بناء نفسها بعد حروب دامت سنوات.

وستاندرد تشارترد ضمن عدد محدود من البنوك الأجنبية العاملة فى العراق، الذى يشهد نموًا اقتصاديًا سريعا بفضل إنتاج النفط، ولكنه يعانى فى الوقت نفسه من أسوا موجة من أعمال العنف، منذ ما لا يقل عن خمسة أعوام.

وأبعدت المخاوف الأمنية والأجواء السياسية والتنظيمية المعقدة بعض الشركات الدولية عن العراق، ويحاول بنك إتش.إس.بى.سى التخارج من العراق ببيع حصته فى مصرف دار السلام للاستثمار.

غير أن ستاندرد تشارترد قال، إنه متفائل بشأن الاقتصاد الذى يتوقع أن ينمو بنسبة 9% العام الجارى مقابل 6.7% العام الماضى.

وافتتح البنك مقره الرئيسى فى البلاد وأول فرع له فى حى البنوك فى بغداد، أمس الأربعاء.

وقال جافين ويشارت، الرئيس التنفيذى لعمليات البنك فى العراق "تخطط الحكومة العراقية لمشروعات ضخمة فى البنية التحتية ويتطلب ذلك حلولا تمويلية عالمية."

وقال ستاندرد تشارترد، إنه أول بنك عالمى يطلق عمليات مصرفية كاملة فى العراق، وإنه يخطط لافتتاح فرع ثان فى أربيل فى كردستان العراق فى ديسمبر، وثالث فى البصرة فى النصف الأول من عام 2014"

وأضاف فى بيان، أنه يسعى "لتلبية الطلب المتنامى على الخدمات المصرفية من عملاء شبكته العالمية فى العراق لاسيما فى قطاعات الكهرباء والنفط والاتصالات والبنية التحتية."

وستاندرد تشارترد موجود فى العراق منذ عام 2006، من خلال مكتب تمثيل فى أربيل.

ويعمل عدد صغير نسبيًا من البنوك الأجنبية فى البلاد، حيث تهيمن على القطاع المصرفى مؤسستان مصرفيتان مملوكتان للدولة، هما مصرف الرافدين ومصرف الرشيد، لذا تجد البنوك الأخرى صعوبة فى المنافسة.

ومنذ العام الماضى، افتتح مصرف أبوظبى الإسلامى وبنك قطر الوطنى مكتبين فى العراق، ويخطط بنك عودة لإطلاق أنشطته فى البلاد،وفى يونيو حزيران قال بنك سيتى جروب، إنه سيفتح مكتب تمثيل فى بغداد.