دبلوماسى صينى:القاهرة ركيزة مهمة فى المنطقة والعلاقات تتطور باستمرار

الخميس، 28 نوفمبر 2013 04:24 ص
دبلوماسى صينى:القاهرة ركيزة مهمة فى المنطقة والعلاقات تتطور باستمرار الرئيس الصينى شى جين بينج
بكين (أ. ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وانج كه جيان، أن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى للصين فى منتصف ديسمبر المقبل، ستتناول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفا أنه بعد التطورات التى شهدتها مصر مؤخرا فإن الجانب المصرى حرص على ضرورة زيادة دعم العلاقات السياسية مع الصين من خلال تبادل الزيارات ودعم العلاقات فى كافة المجالات.

وقال الدبلوماسى الصينى، خلال لقائه مع الوفد الصحفى المصرى الذى يزور الصين حاليا، إن الرئيس الصينى شى جين بينج ورئيس الوزراء لى كه تشيانج ووزير خارجية الصين وانج يى أرسلوا فى يوليو الماضى برقيات تهنئة لنظرائهم فى مصر بمناسبة العيد القومى، وكان هناك اتصال هاتفى بين وزيرى خارجية البلدين، كما التقيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى.

وأضاف أنه خلال تقديم السفير مجدى عامر، سفير مصر الجديد لدى الصين أوراق اعتماده، التقى الرئيس الصينى الذى أكد استعداد الصين لمواصلة تطوير العلاقات مع مصر، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى لبكين تأتى فى أطار التبادل المستمر بين البلدين فى المجال السياسى للتأكيد على العلاقات الوطيدة والتاريخية فضلا عن بحث مجالات وأفق ومستقبل التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين.

وقال وانج إن "العلاقات الثنائية ظلت تشهد تطورا بشكل مستمر ومتواصل فدائما تعتبر الصين مصر أحد الركائز المهمة فى الشرق الأوسط، فمصر دولة لها ثقل وتأثير ليس فى المنطقة فقط بل والعالم، ونحن لدينا علاقات استراتيجية مع مصر تتميز بالمتانة سواء على المستوى السياسى والاقتصادى والإنسانى والثقافى، مشيرا إلى وجود تنسيق وتعاون وثيق فى المحافل الدولية خاصة فى الأمم المتحدة وقضية إصلاحها وتوسيع عضوية مجلس الأمن وقضايا حقوق الإنسان وتغيير المناخ وغيرها من القضايا التى تهم البلدين.

وحول موقف الصين من الأحداث فى مصر قال نائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا "إن مصر شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تغيرات كبيرة، كما أنها تقوم الآن بتنفيذ خارطة المستقبل من أجل أعادة الأمن والاستقرار فى البلاد، ومنذ البداية ونحن فى الصين نتمسك بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية ونعتبر أن ما حدث فى مصر هو شأن داخلى ونحترم إرادة الشعب المصرى سواء من خلال اختياره للنظم السياسية أو طريق التنمية أو قياداته.

وأشار وانج إلى أن التغييرات التى تحدث فى مصر حاليا لها مغزى بعيد لأنها الدولة الكبيرة ذات الثقل والتأثير وهى من أهم الدول التى شهدت تغيرات، مؤكدا أن تطور الاتجاه فى مصر سيكون له تأثير على دول المنطقة الأخرى وآملا فى أن يعود الأمن والاستقرار إلى مصر فى أسرع وقت، ويتم حل الخلافات عن طريق الحوار والتشاور السياسى والتوصل لاتفاق سياسى يؤدى إلى تخفيف العملية الانتقالية.

حول زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى المرتقب إلى الصين فى الرابع من ديسمبر المقبل، قال الدبلوماسى الصينى إن السفارة المصرية ببكين أجرت اتصالات بالخارجية الصينية لترتيب الزيارة وطلب اللقاء مع مسئولين بالخارجية وكانوا مستعدين للقاء الذى كان مفترضاً أن يتم أمس الثلاثاء، لكن لظروف ما جرى تأجيل الزيارة إلى الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل، والخارجية الصينية تجرى الآن التحضيرات والتنسيق لوضع الترتيبات الخاصة بلقاءات الوفد المصرى.

وعن التعاون السياحى وسفر الصينيين إلى مصر، قال وانج إنه من الممكن إعادة النظر فى تحذيرات السفر بشكل دورى، وسوف نقوم بتعديلها حال تحسن الوضع الأمنى بشكل جيد، مشيرا إلى وجود ما يقرب من 100 ألف صينى كانوا يتوجهون إلى مصر سنويا بغرض السياحة كما يوجد ألاف الصينيين الذين يعملون فى مصر، لكن فى ظل الاضطرابات التى شهدتها القاهرة والإسكندرية والعين السخنة وبورسعيد أصدرت الخارجية الصينية تحذيرات للمواطنين بعدم السفر إلى مصر، لكن الصين لاحظت تحسن الوضع الامنى المصرى مؤخرا بعد رفع حالة الطوارئ وحظر التجوال.

وأشار الدبلوماسى الصينى إلى أنه سمع مخاوف من بعض المستثمرين الصينيين مما يحدث بمصر نتيجة ما يشاهدونه عبر الشاشات التليفزيونية، مؤكدا فى الوقت ذاته على رغبة الصينيين فى زيارة مصر وقال "هذه رغبة قوية جدا فنحن نتلقى بشكل يومى استفسارات من الصينيين حول أمكانية السفر إلى مصر الآن ومن جانبنا نشجع السائحين على التوجه إلى مصر لكن وزارة الخارجية لابد أن تأخذ بعين الاعتبار الوضع الأمنى وسلامة الرعايا.

وقال وانج إن الصين دافعت عن مصر بمجلس الأمن ورفضت مناقشة التطورات التى شهدتها فى جلسة عامة بالمجلس وهذا ينبع من اعتقادنا الثابت أنه ليس من الممكن التدخل فى الشئون الداخلية للآخرين لأننا كدول نامية ضعفاء بالمقارنة بالدول الغربية الأخرى ونعتبر هذا المبدأ حاجزاً يحمى الدول النامية فى الحفاظ على كرامتها واستقرارها ولدينا تجارب شاهدناها بأنفسنا فى الماضى، مضيفا "أن الصين لاحظت أن بعض الدول لديها ملاحظات وخلافات مع مصر ومن هذه الدول تركيا ودائما ما نطالب وندعو الجميع إلى الالتزام بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وهذه أحد مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وحول التعاون العسكرى قال جيان "لا أستطيع التحدث عن التعاون العسكرى لكن التعاون الصينى المصرى فى المجال العسكرى مستمر ومتواصل سواء من خلال الزيارات المتبادلة أو التعاون بين الأجهزة وتبادل الخبرات ".

أما بشأن الدور الذى يمكن أن تلعبه الصين لحل أزمة حوض النيل خاصة فى ظل ما يتردد عن مشاركة شركات صينية فى بناء سد النهضة الأثيوبى قال جيان "نعرف مدى أهمية النيل بالنسبة لمصر ولدينا أيضا علاقات ممتازة مع كل من مصر وإثيوبيا ومن جانبنا لن نقوم بأى شئ يضر بمصلحة أصدقائنا فى مصر أو أثيوبيا، مؤكدا على أن الشركات الصينية لم تشارك فى أنشاء سد النهضة لان السد عليه خلاف مصرى أثيوبى وأيضا نعلم أن هناك اجتماعات ثلاثية للجنة الخبراء من مصر والسودان وإثيوبيا.

وأضاف وانج من جانبنا فالصين تدعم دول الحوض فى حل الخلافات عبر الحوار والمفاوضات السلمية، مشيرا إلى التصريحات المصرية التى تؤكد الرغبة فى حل المشاكل عبر الحوار والمفاوضات".

يذكر أن وفداً إعلامياً برئاسة الدكتورة سامية عباس، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ويضم زملاء من صحف (الأهرام، وأخبار اليوم، والمصرى اليوم، واليوم السابع)، يقومون حاليا بزيارة للصين بدعوة من جمعية الصحافة الصينية، حيث تتضمن الزيارة العاصمة بكين ومدينة شنغهاى، فى وقت قام الوفد بزيارة الإذاعة الصينية وجريدة الشعب اليومية، ومؤسسة صينية بحثية، والتقى بمقر الخارجية الصينية مع مدير إدارة غرب أسيا وشمال أفريقيا وانج كه جيان، حيث توجه صباح اليوم، الأربعاء، إلى مدينة شنغهاى فى زيارة تستمر 3 أيام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة