خبير بناء: مهندس تجاهل تحذيراتى من وقوع حادث ستاد ساوباولو

حذر خبير أمنى يعمل فى بناء الاستاد المقرر له أن يشهد افتتاح مونديال البرازيل 2014 فى مدينة ساو باولو، صبيحة أمس الأربعاء من مشكلة فى قاعدة الرافعة التى تسببت فى حادث الاستاد.

ونقل موقع (جلوبوسبورتى) عن رئيس لجنة العمال فى نقابة صناعة البناء المدنى فى ساو باولو (سينتراكون)، أنطونيو دى سوزا راماليو، قوله إنه حذر أحد المهندسين العاملين بالموقع من هذه المشكلة، غير أنه لم يكترث بالأمر، وأمر بمواصلة العمل من أجل تعليق الجزء الأخير من سقف الاستاد.

بعدها بأربع ساعات، فى 00:12 بالتوقيت المحلى (00:14 بتوقيت جرينتش)، انهارت الرافعة التى كانت تحمل نحو 500 طن، لتحطم جانبا من المدرجات وتتسبب فى مقتل اثنين من العمال.

وروى سوزا أنه بعد قليل من وقوع الحادث، الذى تسبب أيضا فى توقف العمل حتى يوم الاثنين المقبل، حسب ما أكدته اليوم شركة (أوديبريشت) للإنشاءات، تلقت اللجنة بلاغا يشير إلى تلك التحذيرات والمشاورات المتعلقة بالمشكلة.

واعتبارا من صباح اليوم، يقوم تقنيون من الدفاع المدنى ووزارة العمل بدراسة الموقع من أجل تحديد أسباب الحادث.

وأضاف النقابى "بحسب ما يبدو عليه الأمر، كان هناك خطأ حسابى فى بنية الأرض تحت قاعدة الرافعة، لابد من انتظار تقييم الدراسة لمعرفة إذا ما كان العمل يجب أن يتوقف".

بدوره، قال عامل بالمشروع لم يكشف عن هويته، لمحطة (ريكورد) التليفزيونية إن العجلة فى إنهاء المشروع ربما تكون السبب وراء الحادث.

ويجب أن يتم تسليم الاستادات التى ستستضيف الحدث المونديالى إلى الفيفا قبل 31 ديسمبر القادم بحد أقصى.

وقال العامل "كانت تلك هى القطعة الأخيرة التى علينا أن نضعها فى المكان، والشىء الذى كنا نتحدث عنه هو العجلة، حيث أمطرت طوال الأسبوع، بشكل عام توضع القطع على الأرض (بالقرب من قاعدة الرافعة)، لكن هذه المرة لم يكن الأمر كذلك، تمت الأمور بعجلة أكبر بعض الشىء".

وأضاف أن قطعة شبيهة بالتى تسببت فى الحادث، كان قد تم تركيبها فى وقت سابق، لكن لكونها كانت قريبة من مكان التركيب، لم يكن على الرافعة نقلها لمسافة طويلة. "هذه (التى تسببت فى الحادث) كان على الرافعة أن تتحرك بها بعض الشىء، وظلت لفترة ساكنة وهى تحملها".

وأوضح العامل أن العملية كلها المتعلقة برفع القطعة المعدنية حتى حملها إلى الموضع الذى يجب أن يتم تركيبها فيه استغرقت أكثر من ساعة، الأمر الذى أدى فى رأيه إلى انهيار الأرض أسفل الرافعة.