اتهم "تيار بناء الدولة السورية" المعارض السلطات السورية بنيتها تعليق الجنسية لأكثر من نصف السوريين، أغلبهم من معارضى النظام، وذلك من خلال إصدار "هويات جديدة"، معتبرا أن النظام السورى هو "مجرد طرف بين أطراف النزاع المسلح الآن، ولا يمكنه أن يلعب دور الدولة الشرعية".
وقال التيار فى بيان إنه "يستنكر ما أعلنته السلطات السورية عن نيتها إصدار بطاقات شخصية جديدة، بذريعة تهيئة شروط الإقلاع بمشروع الحكومة الإلكترونية".
وأوضح أن "توقيت هذا المشروع مع ظروف سورية الحالية، خاصة من ناحية الحرب القائمة، وتشرد ملايين السوريين خارج مناطق سكنهم، واستحقاق مؤتمر جنيف 2، الذى يمكن أن يعتمد مسألة الانتخابات الرئاسية أو التشريعية، يشير إلى أن نوايا السلطة من هذا المشروع هى أمنية وسياسية".
ولفت إلى أنه "بلجوء وهجرة حوالى خمسة ملايين سورى إلى خارج البلاد، ووجود ما لا يقل عن ربع السوريين المتبقين داخل البلاد فى مناطق لا تسيطر عليها السلطة، فضلا عن عشرات الآلاف من المعتقلين والملاحقين من أجهزة المخابرات، فإن السلطة السورية تسعى بذلك لأن يكون أغلب من سيحصلون على البطاقة الجديدة هم من الموالين لها".
ودعا التيار فى بيانه "جميع الجهات السورية أن ترفض هذا المشروع وتواجهه...لا بد للجهات الدولية الراعية لمؤتمر جنيف 2، وفى مقدمتها الأمم المتحدة، أن تتدخل فى هذا الموضوع وتمنع النظام من تنفيذه قبل تشكيل الحكومة الائتلافية المرتقبة".
وكان مجلس الشعب السورى أقر مؤخرا موازنة وزارة الداخلية التى تضمنت تنفيذ مشروع البطاقات الشخصية الجديدة، حيث تقول مصادر رسمية إن هذا المشروع يهدف"تهيئة شروط الإقلاع بمشروع الحكومة الالكترونية وإدخال البصمة الإلكترونية على البطاقة"، إلا أن مصادر معارضة تشير إلى أن الهدف من المشروع هو "تغيير التركيبة السكانية فى سورية".
من خلال إصدار هويات جديدة..
تيار معارض يتهم السلطات السورية بالسعى لتعليق الجنسية لنصف السوريين
الخميس، 28 نوفمبر 2013 08:30 ص