المستندات التى حصلت عليها «اليوم السابع»، كشفت دخول الألمان «سارقى الخرطوش» إلى المناطق الأثرية بصفتين.. الأولى بصفة فوج سياحى ألمانى يريد زيارة خاصة، والثانية فريق بحث ينتج فيلما وثائقيا عن الآثار الفرعونية، وقد تقدم الفريق إلى وزارة الآثار بعدة طلبات رسمية عن طريق شركة سياحة مصرية تدعى «Egypt your way travel services»، لدخول المناطق الأثرية بهاتين الصفتين فى تواريخ مختلفة، وبدأ «سارقو الخرطوش» جريمتهم يوم 17 إبريل الماضى، عندما تقدمت شركة السياحة بطلب زيارة خاصة لثلاثة سياح ألمان فى مقبرة الطيور بمنطقة الهرم الأثرية من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، أى لساعتين أثناء وقت الزيارة والعمل بالمنطقة على أن تكون الزيارة خاصة، ولا يدخل المقبرة سوى الألمان ودفعت الشركة مقابل ذلك خمسة آلاف جنيه، وبالفعل حصلوا على تصريح رسمى موقع من أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين، كما حصلوا على تصريح رسمى آخر فى نفس اليوم بزيارة خاصة أخرى داخل الهرم الأكبر من الساعة السادسة وحتى الثامنة مساء، بعد أوقات العمل والزيارة الرسمية، ودفع الفريق خمسة آلاف جنيه أخرى.
فى تاريخ 3 مايو الماضى تقدم الألمان بطلب رسمى لوزارة الآثار، انتحل فيه «سارقو الخرطوش» صفة وفد من قناة يابانية، تعد فيلما وثائقيا عن الحضارة الفرعونية، وطالبوا بالحصول على تصاريح رسمية بدخول مجموعة من المناطق الأثرية الخطيرة، وهى الغرف الخمس أعلى غرفة دفن الملك خوفو بالهرم الأكبر، ومعامل الترميم بالمتحف المصرى الكبير ومحجر 15 مايو التابع لوزارة الآثار، وذلك فى الفترة من 4 مايو وحتى 18 من نفس الشهر، أى لمدة أسبوعين كاملين، دخل فيها «سارقو الخرطوش» أماكن أثرية لا يجوز دخولها سوى للمتخصصين، لأن هذه المناطق ليست غير مفتوحة للزيارة وحسب، بل ممنوع دخولها حتى للعاملين بالآثار إلا بإذن مسبق وبمرافقة حرس وأمن.




