الفتنة الطائفية تشتعل مجددًا فى المنيا..مقتل مسيحى ومسلمين وإصابة 20 فى اشتباكات مسلحة بين قريتى "الحوارتة" و"نزلة عبيد"..كردون أمنى حول القريتين ومحاولات لاحتواء الأزمة

الخميس، 28 نوفمبر 2013 10:38 م
الفتنة الطائفية تشتعل مجددًا فى المنيا..مقتل مسيحى ومسلمين وإصابة 20 فى اشتباكات مسلحة بين قريتى "الحوارتة" و"نزلة عبيد"..كردون أمنى حول القريتين ومحاولات لاحتواء الأزمة اشتباكات صورة أرشيفية
كتب حسن عبد الغفار ومايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أذان المغرب بعدة دقائق دقت أصوات الطلقات النارية تدوى فى الهواء ما بين قريتى "الحوارتة" و"نزلة عبيد"، والتى كانتا قد شهدت قبل عام مشاجرة طائفية أيضا راح ضحيتها أبناء من أهالى القريتين ليخرج من يخرج إلى الشارع ويبقى الآخرون يترقبون هدوء الأوضاع، لكن الدماء كانت الأقرب مع انطلاق أول شرارة للمشاجرة لتدفع الجميع بعدم العودة إلى المنازل، وتبدأ معركة القصاص يروح ضحيتها 3 من أبناء القريتين ويصاب 9 آخرين، وتحل القوات الأمنية لفض الاشتباك الذى أنار الظلام بعد أن أسدل الليل ستارة على الكون.

قريتى الحوارتة، والتى يسكنها أكثر من 90% من المسلمين، وقرية نزلة عبيد والتى يسكنها أكثر من 90% من الأقباط، واللتان تقعان شرق النيل ولا يفصلهما سوى كيلومترات فقط، تبدوا الحياة فى تلك القريتين وكأنها ساقية تدور ليل نهار فلا مجال للعب أو الهزار بعد أن أنعم الله على تلك القرى بالذهب الأبيض وهو الطوب الحجرى، والذى استوعب كل الشباب من أهالى تلك القرى ورفع من حالتهم الاقتصادية لدرجة كبيرة، غير أن الشيطان يأبى أن يعش المسلمون والأقباط فى أمن وسلام، فمنذ عام وقعت اشتباكات بين قريتى الحوارته ونزلة فرج الله المجاورة للقريتين والتى أصيب فيها 6 أشخاص وراح ضحيتها شخص.

واليوم، وتحديدا قبل أذان المغرب، وقعت اشتباكات بين شخصين من الأقباط وهما مارى صادق وإسحاق يعقوب من نزلة عبيد، و"مملوك محمد علام" من قرية "الحوارتة"، حسب بيان المطرانية التى قالت فى بيان لها إنه فى تمام الساعة الرابعة عصر اليوم، نشبت مشاجرة بين قرية نزلة عبيد، والتى تبعد عن مدينة المنيا مسافة ستة كيلومترات، من جهة وقرية الحوارتة المتاخمة لها من جهة أخرى، حيث كان الطرف الأول بصدد بناء منزل على قطعة أرض يمتلكها إلى جوار الطرف الآخر، والذى اعترض على ذلك، وتم تحرير محضر بالواقعة فى قسم البوليس فى الأسبوع الماضى.

وأضاف البيان أن مملوك محمد أرسل لـ"مارى صادق"، مالك الأرض، اليوم لكى يحضر ويحيط أرضه بسور لحمايتها، ولكن ما إن بدأ فى ذلك حتى أطلق النار على من معه فأصاب أحدهم، ومن ثم تطورت المشاجرة.

وتابعت المطرانية، فيما اعتبره المسيحيون استدراجا لهم لأذيتهم، فقد تجمع عدد كبير من الطرفين، وانضم إلى المعتدين جماعة من الإخوان المسلمين، وأطلقوا الرصاص على المسيحيين، فقتلوا على الفور جرجس كمال حبيب "27" سنة، وأصابوا حوالى عشرين شخصًا كلهم من المسيحيين، وهم الآن قيد العلاج فى مستشفيات مختلفة.

وأشارت المطرانية، فى بيانها، إلى أن عقب الإبلاغ عن الحادث تحركت سيارة شرطة واحدة، ولكن المهاجمين اعتدوا عليها، ومن ثم اتجه مدير الأمن مشكورًا إلى الموقع ومعه قوة أكبر، وذلك بعد مرور ساعة ونصف على بداية المشاجرة، وتمت السيطرة على الوضع.

فيما أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل 3 أشخاص، وهم سعاد محمود حجازى 36 سنة متأثرة بإصابتها، إلى جانب وفاة كلا من محمد صابر شحاتة 25 سنة، وجرجس كامل حبي، وإصابة 9 أشخاص آخرين من الجانبين، وكان شهود عيان قد أوردوا أن السيدة التى لقت مصرعها خرجت من منزلها للبحث عن نجلها عقب سماعها إطلاق النار فأصابتها إحدى الطلقات التى أودت بحياتها.

وتمكن الأمن من فض الاشتباكات وفرض كردونا أمنيا حول القريتين، خوفا من اندلاع اشتباكات من جديد، كما قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عدد من المتورطين فى الاشتباكات من الجانبين.

ومن ناحيته أكد مصدر أمنى أن ما حدث فى القريتين ليس فتنة طائفية، وإنما خلافات عادية قد تحدث بين المسلمين وبعضهم أو المسيحيين وبعضهم، مؤكدا أن الأمن تمكن من السيطرة على الأوضاع بالكامل داخل القريتين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة