كشف مساعد لبابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الخميس أن الرجل الذى يريد أن تعرض الكنيسة نفسها للمتاعب للوصول إلى البشر فى الشوارع، يتوق إلى التسلل خارج الفاتيكان ليلتقى الفقراء فى الخفاء.
ويدير الأسقف البولندى كونراد كرايفسكى الصندوق الخيرى الشخصى للبابا وفى لقاء مع مجموعة من الصحفيين، قال إنه يوقع مائة شيك أسبوعيا لأشخاص يكتبون رسائل للبابا طلبا للمساعدة، ويرسل إليهم مبالغ تتراوح قيمتها بين 200 إلى ألف يورو (270 إلى 1350 دولار).
وإلى جانب إدارة صندوق التبرعات يؤدى كرايفسكى أيضا مهام وظيفته كموزع للصدقات البابوية، حيث يقوم بالزيارات المسائية بمفرده لمنازل كبار السن ومطاعم الفقراء أو المحتاجين الآخرين ليصلى ويتناول العشاء معهم.
وقال كرايفسكى إنه فى البداية"عندما اعتدت أن أخرج فى المساء، كان (البابا فرنسيس) يسألنى إذا كان من الممكن أن يأتى معى ولم يكن يدرك حجم المتاعب التى يمكن أن تنجم عن ذلك"، ولم يجب كرايفسكى على سؤال حول ما إذا كان البابا قد رافقه ولو مرة على الأقل.. وقال "السؤال التالى".
وكثيرا ما كان فرنسيس الأول يقضى وقتا مع المعدمين عندما كان أسقفا لكنيسة بوينس آيرس.
وبعد توليه منصب البابوية دعا إلى "كنيسة فقيرة من أجل الكنيسة"، وأدى طقس غسل القدمين الذى يتم أداؤه قبل عيد الفصح فى سجن للأحداث.
وقال البابا هذا الأسبوع إنه "ليس من الصحى" للكنيسة أن تكون "حبيسة" و"تتشبث بأمنها" وتفرط فى الاهتمام بالقداس ينبغى أن "تتسخ وتعانى المتاعب" من أجل "التأثير بشكل حقيقى" فى حياة البشر.
