الإندبندنت: مخاوف من اشتباك على سماء منطقة المحيط الهادئ مع الصين

رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الصراع الوشيك على التفوق الإقليمى فى منطقة "آسيا- المحيط الهادئ" ليس مجرد صدام على أراض وبحار إستراتيجية فحسب وإنما أيضا على السماء فوقها.

وذكرت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى، أن الولايات المتحدة واليابان تحدتا هذا الأسبوع مطالب صينية جديدة عن طريق تحليق طائرات بصورة غير معلنة فى المجال الجوى المتنازع عليه فوق مجموعة من الجزر المثيرة للجدل فى بحر الصين الشرقى.

وأشارت الصحيفة إلى أن بكين كانت قد نشرت يوم السبت الماضى خريطة لمنطقة الدفاع الجوى الجديدة الخاصة بها بقواعد تتطلب إخطار الجيش الصينى قبل الدخول إلى المنطقة.

وأضافت الصحيفة، أن المنطقة تتداخل مع منطقة الدفاع الجوى اليابانية القائمة وتضم جزرا معروفة لدى الصينيين بـ"دياويو" ولدى اليابانيين بـ"سينكاكو" وهى موضع نزاع تدعى فيه كلتا الدولتين الحق بها.

وأشارت الصحيفة إلى دخول قاذفتين أمريكيتين غير مسلحتين من طراز "بى-52" إلى المنطقة الصينية الجديدة..معتبرة أنه بينما أثار توترات مع الصينيين فإنه مثل كذلك استعراضا لدعم الولايات المتحدة لغيرها من الدول فى المنطقة مثل كوريا الجنوبية واليابان.

ولفتت الصحيفة إلى أن المستخدمين الصينيين لوسائل التواصل الاجتماعى بدوا غير راضين عن عدم رد الجيش على تحليق القاذفات الأمريكية، حيث طالب الكثيرون برد أقوى.

وتابعت القول إن مياه بحرى الصين الشرقى والجنوبى المتنازع عليها تحتوى على موارد طبيعة غنية بما فى ذلك مخزونات صيد واحتياطيات هيدروكربونية من نفط وغاز طبيعى.

ونوهت الصحيفة إلى أن النزاع طويل الأمد على الجزر ازداد اشتعالا فى عام 2012 عندما اشترت اليابان ثلاث من الجزر الصخرية من ملاكها مما أثار حفيظة الصينيين الذين صعدوا من الأنشطة العسكرية فى المنطقة.