إسلاميون يهاجمون اقتراح الجوادى بتشكيل حكومة "المنفى".. هشام النجار: الجوادى يعيش فى وهم ولن نكون سوريا.. سامح عيد: محاولة لرفع المعنويات.. أحمد بان: الجماعة تضغط على النظام.. وشباب الإخوان يرحبون

هاجم عدد من الباحثين الإسلاميين اقتراح الدكتور محمد الجوادى بتشكيل حكومة تدعى "المنفى"، تضم عددا من قيادات جماعة الإخوان، وعددا من قيادات التيار الإسلامى المتواجدين داخل السجون، فى الوقت الذى رحب فيه شباب الإخوان المسلمين بالفكرة.

وقال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن إعلان الدكتور محمد الجوادى بتشكيل حكومة المنفى، هو تطور خطير جداً، لا يدرك الداعون له طبيعة أبعاده، مشيرا إلى أنهم يسيرون وفق خطة ممنهجة، فإذا لم تنجح وسيلة انتقلوا إلى الأجرأ والأكثر تهديداً للنظام والدولة.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حكومات المنفى لم تتشكل تاريخياً إلا خلال الحروب الكبيرة مثلما حدث فى أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد التحرير ودحر الاحتلال النازى تسلمت هذه الحكومات مقاليد الأمور، وكذلك ما حدث أثناء الاحتلال الفرنسى للجزائر عندما تشكلت حكومة منفى فى القاهرة عام 58، وهذا يعنى أن الجوادى ومن معه يعتبرون مصر حالياً فى حالة حرب واحتلال وهذا أمر كارثى.

وأوضح أنهم يقلدون ما حدث فى سوريا، مع أن الوضع فى مصر مختلف تماماً، ففى سوريا تشكلت حكومة المنفى فى المراحل المتأخرة بعد حالة الاغتراب الأهلى، ووقوع مناطق واسعة فى نفوذ قوى المعارضة المسلحة، بهدف إدارة هذه المناطق وتزويدها بما تحتاجه من وسائل إعاشة وإغاثة، فضلاً عن هدف سحب الشرعية القانونية من النظام، وإيجاد بديل يمثل الدولة دولياً لتسريع عملية إسقاط النظام.

وتابع: الجوادى ورفاقه يعيشون فى وهم كمحاولة يائسة خبيثة لإنقاذ أنفسهم وقيادات الإخوان، ويقيسون على ما لا ينبغى القياس عليه، فمصر لا تعيش حالة حرب، ولا احتلال، ولا غزو، ولا وصلت لمرحلة الاحتراب الأهلى، ولا سيطر مسلحون على مناطق واسعة من البلاد لا قدر الله.

وتابع: الواقع فى مصر لا يعدو كونه أزمة سياسية ستجد طريقها للحل قريباً دون تدخلات خارجية أو استقواء بالغرب، ودون تقسيم الوطن لمناطق هذه تابعة لتلك الحكومة، وتلك تابعة لحكومة منشقة، ودون استنزاف للمؤسسات والجيش كما خطط ويتمنى الأعداء.

وقال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق والخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن طرح الدكتور محمد الجوادى بتشكيل حكومة منفى تضم عددا من المعتقلين، هى خطوة استباقية لرفع المعنويات للإخوان فقط.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الفكرة يصعب تنفيذها، ولن يسمح لهم أحد بذلك، مؤكدا أنها محاولة فقط لإثبات أنهم قادرون على تشكيل حكومة تحتوى على شخصيات خارج الجماعة.

قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان ستحاول الالتحام بصفوف الثوار من أجل عودتها إلى صدارة المشهد من جديد، والعودة مرة أخرى إلى الحكم.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تراهن على التحام صفوف شبابها بشباب الثوار، لمواصلة التظاهرات من أجل إعادة الجماعة إلى تصدر المشهد وحكم البلاد.

وأوضح أن الجماعة تثير فكرة تشكيل حكومة المنفى من أجل زيادة الضغط على النظام الحالى، ومحاولة تشتيته، وضغط دول العالم عليه.

وقال إن على السلطة الحالية السرعة فى تنفيذ خارطة الطريق التى أعلنت عنها فى 30 يونيو، كى لا تسمح للجماعة بأن تقوم بتلك الخطوات.

فيما نفى إسلام فارس أحد الكوادر الشبابية بجماعة الإخوان المسلمين غضب شباب الجماعة من طرح الدكتور محمد الجوادى حول تشكيل حكومة تدعى "حكومة المنفى"، والتى تتضمن عددا من الشخصيات المسجونة.

وقال فارس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن شباب الجماعة رحب بهذا الطرح، وطالب أن تكون الشخصيات الموجودة فى الحكومة من الشخصيات الوطنية والمتفق عليها، والتى تحظى باحترام الجميع.