إدارة جامعة الفيوم: وافقنا على تظاهر الطلاب فردوا علينا بالعنف

أصدرت جامعة الفيوم، بياناً حول المظاهرات والأحداث التى شهدتها الجامع أمس الأربعاء.

وأضافت الجامعة، فى بيان لها اليوم، حول ما شهدته أمس، أنه "فى بداية العام الجامعى عقدت إدارة الجامعة اجتماعاً مع اتحاد الطلاب، وأكدت فيه حق الطلاب فى التظاهر السلمى وحرية التعبير عن الرأى، مع التزام الطلاب بعدم إعاقة سير العملية التعليمية أو الاعتداء على المنشآت، وعدم خروج الطلاب خارج الحرم الجامعى، حيث إنهم داخل الحرم لهم حرية التعبير ويخضعون لأحكام الجامعة وتقاليدها التى تحرص الإدارة على تطبيقها إلا أنه لا تمتد سلطة الجامعة للشارع وأن ذلك يخضع لقوات الأمن".

وتابعت "بالفعل تكررت التظاهرات عقب صلاة الظهر ولم تتدخل إدارة الجامعة لإيقافها أو حتى التعليق على ما كان يردده الطلاب من هتافات وشعارات، ومنذ أسبوعين خرق الطلاب هذا الاتفاق وخرجوا إلى الشارع من بوابة الحرم خلف كلية الهندسة، مما أدى إلى تعامل قوات الشرطة معهم شأنهم شأن أى مظاهرة فى الشارع، وبعد لقائهم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمنسق العام للأنشطة الطلابية وتعهد الطلاب بعدم تكرار ذلك مستقبلاً".

وأشار البيان إلى أنه صباح أمس كرر الطلاب خروجهم إلى الشارع مرة أخرى من نفس البوابة مما أدى إلى تعامل قوات الشرطة معهم كما حدث فى المرة السابقة، وأن الإدارة فوجئت أثناء انعقاد مجلس الجامعة بتجمهر بعض الطلاب أمام مبنى إدارة الجامعة الرئيسى، بترديد هتافات تتعارض مع القيم والتقاليد الجامعية واستخدام آلات النفخ "الفوفوزلا"، والتى تحدث أصواتاً عالية لدرجة أن أعضاء المجلس لم يستطيعوا التواصل من شدة الإزعاج الصوتى، ورغم هذا فأن مجلس الجامعة مارس أقصى درجات ضبط النفس من أجل من أن تمر الأحداث بسلام.

وتابع "رغم الاتفاق على رفع انعقاد المجلس إلا أن الطلاب استمروا فى تصعيدهم للأمور وفوجئ مجلس الجامعة بمحاولة الطلاب اقتحام مبنى إدارة الجامعة الرئيسى عنوة، وقاموا بتحطيم أبواب المبنى مع الاعتداء على أفراد الأمن، وكذلك مدير الأمن الداخلى ودخل بالفعل بعض الطلاب واقتحموا المبنى بالدور الأرضى، تمهيداً للصعود لاقتحام مجلس الجامعة.

وأكد البيان، أن منسق عام الأنشطة الطلابية حاول أن يتواصل بالحوار مع الطلاب لإقناعهم بعدم اقتحام مبنى إدارة الجامعة الرئيسى، موضحا لهم أن إدارة الجامعة ليست لها أى سلطة على قوات الشرطة خارج حرم الجامعة ولكنهم أصروا على اقتحام المبنى ومحاولة الصعود لاقتحام مجلس الجامعة ومع التصاعد الخطير لهذه الأحداث أضطر مجلس الجامعة للاتصال بقوات الشرطة لحماية المبنى الرئيسى لإدارة الجامعة من حدوث مزيد من التخريب، وكذلك لتأمين خروج أعضاء مجلس الجامعة بسلام حرصاً على حياتهم.

وواصل البيان، أنه "الاتصال بالشرطة أكدت إدارة الجامعة على حرصها على سلامة أبنائنا الطلاب ولكن مع قيام الطلاب بقذف القوات بالأحجار اضطرت الشرطة لاستخدام القنابل المسيلة للدموع وانصرفت القوات فور انتهاء أعمال مجلس الجامعة وانصرف الطلاب من أمام المبنى الرئيسى.

وشددت الإدارة فى بيانها على تأكيد رئيس الجامعة على القيادات الأمنية بضرورة عدم ملاحقة أى من أبنائه الطلاب حرصاً على مستقبلهم العلمى خاصة مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسى الأول، وأنه لا صحة لما نشر عن التحفظ على بعض الطلاب أو القبض عليهم، نافية كل ما نشر عن وفاة أحد الطلاب".

وأهابت إدارة الجامعة فى بيانها بطلاب جامعة الفيوم أن يكونوا جميعاً على عهد إدارة الجامعة بهم من محافظتهم على سلمية تظاهراتهم والمحافظة على منشآت جامعتهم والتأكيد على حسن سير وانتظام العملية التعليمية والتى لن تسمح إدارة الجامعة تحت أى ظرف بتعطيلها أو إعاقتها.