"هيومان رايتس ووتش" ترصد انتهاكات جنسية تتعرض لها السوريات بلبنان

كشف تقرير صادر عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الأربعاء عن أن النساء السوريات النازحات إلى لبنان يتعرضن إلى انتهاكات جنسية واستغلال من بعض أصحاب العمل والأراضى وحتى موزعى المساعدات اللبنانيين.

وأشار التقرير الذى نشرته المنظمة على موقعها الرسمى إلى أن هؤلاء النساء لم يقمن بإبلاغ السلطات بما تعرضن له نظرًا لافتقادهن الثقة فى أن تتخذ السلطات إجراء تجاه الجناة ولخوفهن أيضًا من اتخاذ الجناة لإجراءات انتقامية منهن أو احتجازهن لعدم امتلاكهن لترخيص إقامة رسمي.

وقالت مديرة حقوق المرأة فى المنظمة ليزل جرينثولتز إن النساء اللائى نزحنا من الدمار، الذى لحق بالأراضى السورية واستمرار الحرب، ينبغى أن يكون لهن ملاذ آمن وألا يتعرضن إلى مثل تلك الأحداث وينبغى على الحكومة اللبنانية ووكالات الإغاثة أن تراقب عن كثب وتفعل كل ما بوسعها وتستخدم كل ما تمتلكه من صلاحيات لإيقاف الانتهاكات الجنسية والاستغلال التى يتعرضن له هؤلاء اللاجئات غير القادرات على الدفاع عن أنفسهن.

وأجرت المنظمة مقابلات مع بعض النساء خلال أغسطس الماضي، حيث أكدت جميعهن أنهن عانينا كثيرًا من الاستغلال الجنسى المتعمد والتحرش وفى بعض الأحيان بشكل متكرر من خلال أصحاب الأراضى والعمل وأعضاء المجتمعات المحلية فى العاصمة اللبنانية بيروت وسهل البقاع وشرق وجنوب لبنان.

وطالبت المنظمة لبنان والأمم المتحدة بتطوير آليات لقبول شكاوى النساء ممن تعرضن لانتهاكات جنسية والتأكيد على أنهن لن يتعرضن للعقاب نظير تقديمهن لتلك الشكاوى، مشيرة إلى أن اللاجئات السوريات ليسوا فقط من يعانين من وجود أنظمة كافية لاستيعاب شكاوى التحرش الجنسى غير أنهن الأكثر ضعفًا ويتكتمن دائمًا على الإبلاغ عن تعرضهن لتلك الحوادث نظرًا لقلة الموارد والوضع القانونى غير الآمن.