كشفت مصادر مطلعة، عن محاولات مكثفة يقوم بها عدد من السياسيين والشخصيات العامة، خلال الفترة الحالية لتشكيل لجنة تكون جامعة للوطنيين للعمل على الخروج بالبلاد من المرحلة الحرجة الحالية، ووضع تصورات واقعية لحالة الانقسام التى يعيشها الشارع فيما يخص العديد من الأزمات السياسية، فى مقدمتها عدم وحدة صف القوى الوطنية الديمقراطية المدنية والدخول فى الانتخابات البرلمانية بتكتل واحد، للحصول على الأغلبية وتشكيل الحكومة ودعم مرشح للرئاسة ينتمى للثورة.
وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن الأيام الماضية تم التواصل بين العديد من الشخصيات السياسية والعامة بشأن العمل على تشكيل اللجنة التى ستحمل اسم "لجنة الـ200"، وبالفعل تم الاتفاق مع العديد من هذه الشخصيات على عضوية اللجنة التى من المنتظر أن يتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة.
وقالت المصادر، إن الأوضاع الحالية التى تمر بها البلاد تفرض على الجميع العمل، من أجل توحيد الصف لمواجهة أعداء الثورة الذين يعملون على عكس إرادة الشعب، وأن الأوضاع تفرض السعى لتحقيق أهداف الثورة وشعاراتها الأولى "عيش..حرية..كرامة إنسانية..وعدالة اجتماعية"، والتصدى للمحاولات التى يقوم بها اعضاء التنظيمات والجماعات الإرهابية لزعزعة الاستقرار وتقديم الدعم والمساندة لإرادة الشعب عن طريق القنوات الشرعية للنضال الثورى سواء فى المجالس النيابية أو المؤسسات الوطنية.
وأفادت المصادر، أن لجنة الـ200 سوف تعمل على تحقيق أهداف ثورتى الشعب فى 25 يناير و30 يونيو، وسيكون لها أهداف واضحة سيتم الإعلان عنها فى أول مؤتمر عام لها، والمنتظر أن يُعقد فى منتصف ديسمبر المقبل، لافتة إلى أن الأوضاع تسير فى البلاد من شىء لأسوء فى ظل سعى جماعة الإخوان لهدم مؤسسات الدولة واستهداف أفرادها عن طريق دعمها لإعمال إرهابية، وتمسكها بالعودة للحكم ولو على دماء أبناء الوطن.
وأضافت المصادر، أن الأهداف التى ستعمل عليها اللجنة المزمع تشكيلها سيكون فى مقدمتها توحيد صف القوى السياسية الديمقراطية المدنية، ليتم تحقيق الهدف الثانى وهو التنسيق بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة والدخول فى المعترك الانتخابى بتكتل يضمن الحصول على ثقة المواطنين والأغلبية البرلمانية لتشكيل حكومة ثورية تحقق أهداف الثورة وتصرب بيد من حديد على يد من يحاول نشر الفساد.
وتابعت المصادر، أن الهدف الثالث والأهم فى أجندة اللجنة التى سيتم تشكيلها هو العمل على دعم ومساندة مرشح مدنى يتم التوافق عليه بداخلها خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، يكون منتمى للثورة ويحدث عليه توافق من القوى السياسية المختلفة، للتصدى لأى محاولة يقوم بها أى من الأسماء والتى سيتم مواجهتها باعتبارها لا تنتمى للثورة وتحاول أن تعيد البلاد لما قبل يناير.
وأوضحت المصادر، أن الأسماء التى وافقت على عضوية اللجنة بشكل نهائى تضم كلا من، الدكتور عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادى ومؤسس مركز النيل للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور عمار على حسن الباحث السياسى وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى، والمهندس أحمد بهاء شعبان القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير ورئيس حزب الاشتراكى، والدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والأمين العام المساعد بجبهة الإنقاذ، والعميد محمد بدر القيادى بحزب الوعى.
من جانبه، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، على صحة ما كشفت عنه المصادر والمعلومات التى حصلت عليها "اليوم السابع" قائلا، اللجنة لها أهداف واضحة أولها، العمل على جمع صفوف القوى الديمقراطية المدنية والتنسيق بينها للوصول إلى صيغة للعمل المشترك بين هذه القوى بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة، ثم الانتخابات الرئاسية، موضحًا أن اللجنة ستضم عددًا من الشخصيات الحريصة على وحدة العمل الوطنى، وجارى التنسيق على تشكيلها وعقد مؤتمر عام فى غضون أسبوعين أو ثلاثة.
مفاجأة.. سياسيون يكثفون الجهود لتشكيل لجنة الـ200 لاختيار مرشح الثورة بالانتخابات الرئاسية.. مصادر: تسعى لتحقيق أهداف "يناير" و"يونيو" والتصدى للإرهاب.. وحيد عبد المجيد: المؤتمر العام خلال أسبوعين
الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 09:52 م
الدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة