م. هشام الهلالى يكتب: حرية الفوضى والبلطجة فى اللا فن

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 10:13 ص
م. هشام الهلالى يكتب: حرية الفوضى والبلطجة فى اللا فن صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف يمكن لدولة حدث فيها خلال سنتين ثورتين، إلا أن تلملم شتات نفسها وأن يجتهد من يدعون أنهم النخبة (قادة الرأى العام والمؤثرون فيه ويشكلون اتجاهاته وتوجهات المجتمع) أن يلتزموا بأقل قواعد الوطنية ومنها الحفاظ على قيمة وهيبة وأخلاق الدولة وعدم توجيه شريحة من شباب الأمة إلى توجه منحط لا أخلاقى فلم تعد الأمور تحتمل أبدا فخليط الفقر والجهل والمرض متجذر وبالبلدى معشش فى مصر كالأخطبوط، واللى ممكن نحط تحتهم مليون خط ونضيف عليهم سوء أدب وتربية وإحساس وعقل ونظافة.. يعنى من السهل أن نقول هناك فقر وجهل ومرض أدبى.. فقر وجهل ومرض أخلاقى.. فقر وجهل ومرض تعليمى.. فقر وجهل ومرض فنى.. إلخ

أفلامنا حاليا وخاصة فى مواسم الأعياد كارثة بكل المقاييس فهى لا تخرج عن إطار سمج لزج بداخله إيحاءات جنسية ورقص بذىء وقلة قيمة، وكأن مصر كلها تعيش فى سويقة ومزبلة، فقد قيل لنا منذ زمن بعيد إن الفن يسمو بالروح وهذا قبل الظهور الكارثى لمجموعة المنتجين المقاولين والجزارين والسباكين وتمكنهم من السيطرة على الفن المصرى وقيادته برعونة إلى أسفل سافلين مع احترامنا الشديد لكل المهن، فمن المفروض أن للفن دورا وقيمة وهدفا ترفيهيا أدبيا اجتماعيا وطنيا.


ما يحدث الآن ليس إلا استغلال رخيص لحالة الفوضى فى الشارع المصرى بلا أى تقيد بالعادات والتقاليد والموروثات المصرية، هناك تسارع شديد لإنتاج أكبر كم ممكن من هذه النوعية من الأفلام الهابطة، هذا ليس ديننا ولا أخلاقنا، مصر دولة ذات طبيعة أخلاقية ودينية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة