قالت مؤسسة "كارنيجى" الأمريكية للسلام الدولى إن الانتقادات للحكومة الانتقالية فى مصر تنتشر حتى بين المصريين العلمانيين، الذين كانوا سعداء بالإطاحة بالإخوان المسلمين ومحمد مرسى من الحكم.
وفى تقرير كتبته ميشيل دن، الخبيرة فى سياسات الشرق الأوسط، قالت المؤسسة إن المسيرات المناهضة للحكومة الحالية مستمرة بشكل مثير للدهشة، لكن التطور الأحدث هو أن المحادثات الأخيرة فى القاهرة التى أجرتها "دن " أظهرت أن حتى المصريين العلمانيين يعبرون عن مخاوفهم إزاء ما وصفته الكاتبة بهيمنة الجيش والأمن الداخلى فى الترتيب الجديد.
وتشير "دن "إلى أن النهج السائد بين النخبة العلمانية فى مصر هو أن الإطاحة بمرسى كان أمرا لا يمكن تجنبه حتى لو تم بشكل غير ديمقراطى.
ونقلت عن رئيس أحد الأحزاب العلمانية قوله إنه بمجرد قبولك تدخل الجيش، فيجب أن يتم اللعب بقواعده. وأشار العديدون إلى أن أغلب المصريين "دولتيون" أى لا يزالون يريدون الدولة، والتى تعنى على الأقل الآن أن يتولى الجيش العناية بهم أكثر من ممثليهم المنتخبين.
وقال عمرو الشوبكى إنه لم يكن من الممكن إدخال الإخوان بأمان فى الحياة السياسية لسببين، الأول إن مصر فشلت فى تطوير قواعد عملية للعبة السياسية، وأن الإخوان فى مصر كانوا مجتمعا سريا له تواجد وأجندة دوليين.
فيما قال أحد النشطاء أن الإخوان بشكل ما غير مصريين أو لديهم ولاءات مزدوجة، وقال الناشط الذى لم تذكر اسمه ما نزال أفضل حالا مما كان عليه الحال لو ظل الإخوان فى السلطة، على الأقل سنحافظ على هويتنا الوطنية. فى حين كان آخرين أكثر عملية فى انتقاد الإخوان وقالوا إنهم أفسدوا أفضل فرصة للديمقراطية بسبب طريقة حكمهم، وفقا لتعبير أحد مستشارى لجنة الخمسين الذى قال عن العملية كلها الآن محاطة بسحابة سميكة من الشكوك والتوقعات الدنيا.
كارنيجى: زيادة الانتقادات للحكومة من طرف المؤيدين للإطاحة بمرسى
الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 05:22 م