عبر الناقد الفنى على أبو شادى عن سعادته البالغة بتكريمه فى الدورة الـ17للمهرجان القومى للسينما، قائلا: "هذا التكريم يعنى لى الكثير، موضحا أنه ترأس المهرجان لمدة 13عاما، وكرم من خلاله الكثير من رموز الفن، وتكريمه هذا العام يضعه إلى جانب كل الأسماء العظيمة التى كرمها المهرجان على مدار تاريخه، مشيرا إلى أن أكثر ما أسعده هو الكتاب الذى أصدرته إدارة المهرجان عنه، وكتبه الناقد كمال رمزى، حيث شمل دراسة نقدية محترمة وعميقة عن مشواره الأدبى وهو ما أعتبره الشىء الأهم والأبقى لسيرته.
وبوصفه رئيس سابق للرقابة على المصنفات الفنية تطرق للمشكلة القائمة بين فيلم "أسرار عائلية" والرقابة، قائلا: "لا أستطيع الفصل فى النزاع بدون مشاهدة الفيلم، لأنه سيكون افتراء على الطرفين، موضحا أن براعة الفنان تتجلى فى مناقشة القضايا الشائكة بحساسية فنية شديدة، مشترطا أن يمتلك الفنان كافة أدواته الفنية للهروب من مقص الرقيب، حيث تؤهله براعته فى توظيف أدواته الفنية فى مناقشة جوانب القضية المختلفة من تحليل لأسبابها ونتائجها وطرح طرق لعلاجها، مشيرا إلى ضرورة أن يتبنى صناع العمل وجهة نظر معينة تجاه القضية المطروحة لكى تنعكس على المشاهد عند مشاهدة العمل.
ووصف الناقد المناقشات الدائرة لحل أزمة السينما الآن بالعقيمة لأن مشكلاتها ليست خفية على أحد وليست بحاجة للتنقيب والتباحث حول مسببتها ونتائجها، قائلا: "لقد قضيت 40 عاما فى هذا المعترك دون جدوى وكل ما يدور فى المناقشات عن أزمة السينما يقال للمرة الـ100 ومشاكلها معروفة ومدونة على الورق منذ بداية السينما، مضيفا أن الدولة تستطيع حلها بتسهيل التصوير الخارجى أو تملك الأراضى لبناء دور العرض فى الأقاليم، مستشهدا بتجربة المغرب التى اهتمت بتسهيل إجراءات التصوير الخارجى فقط وأدخلت مليار دولار لخزنة الدولة فى العام الواحد.
واستنكر أبو شادى التضييق الإعلامى المفروض على النقاد بقوله: "على الرغم من ثراء الحلقة النقدية ووجود الكثير من النقاد رفيعى المستوى فى مصر، إلا أن مشكلة عدم فرد مساحات كافية للنشر مازالت قائمة، الأمر الذى حصر كبار النقاد فى عمود واحد أسبوعيا والبعض تم إجباره على مناقشة قضايا عامة إلى جانب قضايا الفن، والأخطر من ذلك أن بعض النقاد أصبح يتكسب من الترويج لأفلام بعينها حتى لو كانت رديئة على شاشات التليفزيون.