صحيفة كندية تدعو لتغيير سياسات كندا تجاه إيران فى ضوء اتفاق جنيف

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 06:52 م
صحيفة كندية تدعو لتغيير سياسات كندا تجاه إيران فى ضوء اتفاق جنيف مفاعل بوشهر النووى الإيرانى
أوتاوا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية الصادرة اليوم الأربعاء، الحكومة الكندية إلى إعادة تقييم علاقتها المتدهورة مع إيران فى ضوء توصل إيران والقوى الدولية الكبرى إلى اتفاق مبدئى بشأن برنامجها النووى فى مدينة جنيف السويسرية.

واستهلت الصحيفة تقريرها، الذى بثته على موقعها الإلكترونى، يذكر أن الوقت وحده كفيل بإثبات ما إذا كان اتفاق جنيف بداية حقيقة لفترة تفاهم أكبر بين إيران والغرب أم أنه مجرد وقفة دامت ليلة واحدة يخرج بعدها الجانبان (إيران والغرب) نادمين على ما توصلا إليه.

وأوضحت الصحيفة أن اتفاق جنيف جاء ليطيل الفترة التى تحتاجها إيران لإنتاج الوقود النووى اللازم لصنع أسلحة نووية وليقنع طهران بضرورة السماح للمفتشين الدوليين بتفقد منشآتها النووية، وفى المقابل تحصل إيران على تخفيف من حدة العقوبات الدولية المفروضة عليها، وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على إجراء جولة مفاوضات لمدة ستة أشهر بهدف التوصل إلى تسوية تنهى أزمة الملف النووى لإيران.

ورأت أن الاتفاق النووى بين إيران ومجموعة دول (5+1)- التى تشمل الدول الخمسة دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى وألمانيا- يعد انتصارا لسياسات الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى انتهج مسارين أحدهما يعتمد على الضغط والآخر دبلوماسى؛ فأما مسار الضغط فتمثل فى قيامه بالإبقاء على الخيار العسكرى مطروحا على الطاولة طيلة السنوات الماضية وقام بإقناع المجتمع الدولى بتضييق الخناق على إيران من خلال العقوبات الاقتصادية.

وفى ذات الوقت، أشارت الصحيفة إلى أن المسار الدبلوماسى لأوباما تمثل فى تجنبه إتباع سياسية تغيير النظام فى إيران وتشجيع مسار الحل السلمى للأزمة النووية.

وأضافت الصحيفة "إن هذين المسارين نجحا فى إحضار إيران إلى طاولة المفاوضات، ولكنهما فشلا لوقت طويل فى تفعيل التوصل لاتفاق مستدام، فعندما كان المجتمع الدولى يزيد من عقوباته، كانت إيران ترد بالمضى قدما فى برنامجها النووى، الأمر الذى كاد يؤول إلى مواجهة بين الجانبين ولكن جاء اتفاق جنيف ليوقف الانجراف نحو هذه المواجهة ويزيد فرص الحل السلمى للأزمة".

كما اعتبرت الصحيفة أن اتفاق جنيف يعد انتصارا آخر للرئيس الإيرانى حسن روحانى، الذى أكد فى الأمم المتحدة فى شهر سبتمبر الماضى أن بلاده ستعمل على محو مخاوف المجتمع الدولى بشأن برنامجها النووى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة