رغم عودته .. شباب المثقفين يحملون الدولة مسئولية خطف عبد الصمد

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 08:02 ص
رغم عودته .. شباب المثقفين يحملون الدولة مسئولية خطف عبد الصمد سهى زكى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حادث مؤسف جديد تعرضت له الثقافة المصرية كلها، بعد اختطاف الروائى حامد عبد الصمد مساء يوم الأحد، حيث عبر عدد من الكتاب والمثقفين الشباب عن حزنهم الشديد لهذا الخبر المفزع على حد وصفهم، وقالوا إنه كارثة على الثقافة المصرية كلها، وليس على حامد عبد الصمد وأسرته فقط.

قال القاص والمصور الفوتوغرافى شريف عبد المجيد، إنه لم يتواصل مع حامد عبد الصمد منذ حوالى أربعة شهور، ولكن ما أعرفه، أنه أتى من ألمانيا لزيارة أهله، وأثناء توجهه إليهم، تم ولكن لا أعرف هل تم خطفه لأسباب سياسية أم جنائية
وأضاف عبد المجيد، أنه كان معه بعض المشاكل مع التيارات الدينية، بسبب آرائه الصريحة والجريئة تجاههم، أدى ذلك إلى أن الحوينى قد أصدر فتوى بأنه زنديق، وبناء على هذه الفتوى، طالب حامد عبد الصمد من الحكومة المصرية بحراسة خاصة له، أثناء مجيئه لمصر لزيارة أهله.

وأوضح عبد المجيد، أن هذه حادثة أولى من نوعها، وغريبة على المجتمع المصرى، بحيث إنه أول مرة يتم اختطاف كاتب مصرى، فهى طريقة نراها فى فى بلاد أخرى، ولذلك فهى سواء كانت لأسباب سياسية للصراع بينه وبين التيار الدينى المتشدد، أو لأسباب جنائية، فهى جريمة بشعة، ونتمنى من الله عودته سليمًا معافيًا.

هذا وقال القاص وجدى الكومى، لا شك أن واقعة اختطاف روائى من قلب القاهرة، كارثة أمنية كبرى، تقع مسئوليتها على رأس هذه الدولة، التى تعجز عن حماية مثقفيها، فما بالكم بمواطنيها.

وأضاف الكومى، إذا كانت الحكومة عاجزة عن مواجهة وقائع الاختطاف، فكيف تستطيع أن تتصدى لحماية الوطن، هذه كارثة، واختفاء حامد عبد الصمد المباغت، يشى بتربص دعاة الرجعية، بأصحاب الأقلام، والمختلفين فى الرأى.

وأكد الكومى، نحن لسنا وحدنا فى خطر، والانتفاض من أجل الأمن لا يكون فقط لحماية الروائيين، والمثقفين، هم ليسوا فى طبقة أعلى من سائر المواطنين، هم فى النهاية مواطنون، تجب على الدولة حمايتهم، الكارثة هنا، أن واقعة اختفاء حامد المفاجئة، تكشف، تحالف الدولة بتخاذلها عن توفير الأمن، مع القوى الظلامية، التى تنتهز فرصة هذا التخاذل، وهذا أمر خطير.

وأوضح الكومى، نحن لا ندعو لحماية المثقفين، أو الروائيين، أو أصحاب القلم والرأى الحر، إنما ندعو أيضا أن تمارس الدولة لدورها، وواجبها، تجاه مواطنيها، وأن تكفل لهم الأمن والآمان.

من جانبها قالت القاصة سهى زكى، إن اختطاف حامد عبد الصمد مفزع، ويعتبر كارثة، فكيف يصل العنف للكتاب والمبدعين السلميين الذين يعبرون فقط بالورقة والقلم عن آرائهم، فحامد عبد الصمد، ليس له علاقة بالآمن أو السياسة.

وأضافت سهى زكى، أن حامد كانت له آراء جريئة ومعارضة، لكنه يعبر عن أفكاره بطريقة سلمية وهى الكتابة، وإذا توفرت المعلومات بأن الخطف جاء لأسباب سياسية، أو من قبل جماعات معينة فهذا يجعلنا نعود بالذاكرة، لما حدث مع فرج فودة، ونصر حامد أبو زيد، وليس لنا الآن سوى أن ندعو له بأن يعود سالما، حتى تكشف الحادثة عن حقيقتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة