رئيس إيران: تخصيب اليورانيوم خط أحمر وهدفنا رفع الحظر عن الشعب

أعلن الرئیس الإیرانی حسن روحانی أن سياسة حكومته حطمت نظام العقوبات المفروضة عليها، مؤكدا أن عملیة التخصیب حق واضح وخط أحمر بالنسبة لها ولن تتوقف أبدا.

ونقلت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية اليوم الأربعاء، عن روحانى قوله خلال مقابلة تليفزيونية الليلة الماضية، أنه يرغب فى طمأنة الشعب وأن مبادئه وحقوقه والإطار الذی رسمه قائد الثورة الإسلامية آية الله على خامنئى ستتم مراعاتها حتی النهایة أی ستطبق عملیا بقوة وشفافیة أکثر.

وقال روحانی إن "عملیة التخصیب التی تعتبر جزءا من حقوقنا النوویة ستستمر ولن تتوقف أبدا وهذا الحق هو خط أحمر بالنسبة لنا، حيث نسعى الآن لامتلاك محطة نوویة لتولید الطاقة الکهربائیة فكيف نؤمن وقودها دون عملیة تخصیب الیورانیوم"، مشددا على أن هدفه هو "إزالة التهدیدات ورفع الحظر عن الشعب وتوفیر الفرصة اللازمة فی الساحة الدولیة لإیجاد تعامل بناء مع العالم ووعد باتخاذ إجراءات تدريجية للوصول إلی اتفاق کامل مع مجموعة 5+1".

وأضاف الرئیس روحانی قائلا "إن الاتفاق النووی الأخیر لن یضر بأی من دول الجوار"، مؤکدا على أن إیران لن تسعی أبدا وراء إنتاج أسلحة دمار شامل بما فیها الأسلحة النوویة إنما هدفها تنمیة وتطویر البلاد.

وقال الرئيس الإيرانى حسن روحانى إن مشاكل إيران الاقتصادية تتجاوز العقوبات وحمل سلفه مسؤولية "ركود تضخمى لا نظير له".

وقال محللون إن فترتى رئاسة محمود أحمدى نجاد من عام 2005 إلى أغسطس آب الماضى شهدتا نموا غير مسبوق لإيرادات النفط بفضل الأسعار المرتفعة لكنها أهدرت على الدعم الذى ضخ أموالا فى الاقتصاد ورفع نسبة التضخم.

وقال روحانى إن الاقتصاد انكمش ستة بالمائة على مدى السنة المنتهية فى مارس آذار الماضى ى حين بلغت نسبة التضخم نحو 40 بالمائة. وتابع "هذه الحقائق تبين الأوضاع التى ورثناها والأجواء التى نتعامل فيها مع المشاكل."

وأضاف فى كلمة فى ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه "لا أريد أن أقول إن جميع المشاكل الاقتصادية مرتبطة بالعقوبات. جزء كبير من المشكلة يرجع إلى سوء الإدارة."

وقال إن خفض نسبة التضخم من أولويات حكومته موضحا أنها هبطت إلى 36 بالمائة بنهاية أكتوبر وأن الحكومة تهدف لخفضها إلى 35 بالمائة بنهاية السنة الفارسية الحالية فى مارس آذار 2014 وأن تنزل عن 25 بالمائة فى العام التالى.

ولم تشرع الحكومة فى إصلاح نظام الدعم باهظ التكلفة الذى طبقه أحمدى نجاد وتحصل بموجبه غالبية الأسر الإيرانية عل مساعدات مالية.

وقال روحانى"تسعى الحكومة لإصلاح أسلوب صرف الدعم. فى البداية سنكبح التضخم ونصلح النظام المصرفى ثم نصل للمرحلة الثانية وهى الإنفاق على الدعم."