رأت مجلة ديرشبيجل الألمانية، أنه من السابق لأوانه رفع العقوبات عن إيران وطالبت باستمرارها لحين إبرام اتفاق نهائى.
ورصدت المجلة ردود فعل وسائل الإعلام الألمانية فى هذا الشأن، وقالت، إنه برغم إشادة المعلقين الألمان بالاتفاق المبدئى الذى عقد بين إيران والغرب، مؤخرا فى جنيف، بشأن وقف برنامجها النووى باعتباره خطوة مهمة للأمام، إلا أنهم حثوا طهران على إثبات التزامها بعدم السعى لامتلاك قنبلة نووية.. مؤكدين على أن حجم العقوبات المفروضة على طهران يجب أن يبقى على نفس المستوى حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائى بهذا الشأن.
وأشارت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء - إلى أن بعض وسائل الإعلام الألمانية رحبت بحذر بهذا الاتفاق، حيث نوهت صحيفة "فرانكفورتر الجماينة تسايتونج" بأهمية التنازلات التى قدمتها إيران، إلا أنها قالت، إن ذلك لا يعنى نهاية برنامجها النووى.. مشيرة إلى احتمال عدم قدرة المفاوضين الغربيين على التوصل مع الإيرانيين إلى أكثر من ذلك، مؤكدة أن العقوبات المفروضة على إيران هى التى حملت القيادة الإيرانية على إبداء استعدادها لتلبية مطالب المجتمع الدولى، مثل موافقتها على إجراء عمليات تفتيش دون قيود على منشآت تخصيب اليورانيوم فى طهران، فى مقابل تخفيف بعض العقوبات، مضيفة أن جوهر نظام العقوبات لا يزال سليما، وهو ما يعد أمرا جيدا.
وطالبت المجلة بضرورة ربط المزيد من تخفيف العقوبات بمدى التعاون الفعلى الذى تقدمه طهران.. مؤكدة أنه إذا كان فرض العقوبات يؤتى بثماره، فلا ينبغى للمرء أن يتخلى عنه قبل الأوان".
بينما قالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية إن "التقارب الذى تحقق مازال يتقدم بخطى تدريجية فقط، ولكن منذ انتخاب الرئيس الإيرانى حسن روحانى، أصبحت السلطة فى طهران فى أيدى مجموعة من الساسة يرون أن نهاية المواجهة مع الغرب والقائمة منذ ثلاثة عقود، هى السبيل الوحيد لحل جميع المشاكل.
تجدر الإشارة إلى أن إيران والغرب قد توصلا إلى اتفاق يوم الأحد الماضى لوقف برنامج إيران النووى فى مقابل تخفيف العقوبات، وإطلاق التقارب الذى يمكن من خلاله إنهاء المواجهة الطويلة بين الجانبين ودرء خطر الحرب.
دير شبيجل: من السابق لأوانه رفع العقوبات عن إيران
الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 02:26 م