ورفض السفير التركى، والذى وصل المطار فى تمام الساعة السابعة وعشرون دقيقة قبل إقلاع الطائرة بساعتين، الحديث مع وسائل الإعلام المختلفة الذين توافدوا بكثرة على المطار، وقام المتحدث الرسمى للسفارة التركية بالقاهرة بالتأكيد لرجال الإعلام برفض السفير التحدث لهم، والذى التزم الصمت بأحد الصالونات بالصالة.
وعلى غير المعتاد استقبلت سلطات مطار القاهرة الدولى السفير التركى بالصالة الحكومية بالمطار، والمخصصة لسفر ووصول كبار المسئولين من حكومات الدول المختلفة، ولم يسبق من قبل استقبال أو توديع سفراء من خلال هذه الصالة إلا فى حالات محدودة.
وأكد مصدر أمنى بالمطار، رفض الكشف عن أن سبب توديع السفير التركى عبر الصالة الحكومية بالمطار كان بناء على تعليمات من الحكومة المصرية تقديرا له فى وداعه للمرة الأخيرة للأراضى المصرية، مشيرا إلى أنه كان من المقرر مغادرته من صالة كبار الزوار، ولكن جاءت تعليمات بفتح الصالة الحكومية للسفير التركى.
واكتظت الصالة الحكومية بدبلوماسيين ورجال أعمال أتراك كانوا حريصين على توديع السفير بالمطار، حيث وصل المطار فى تمام الساعة الثامنة مساء القنصل التركى بالإسكندرية لينضم إلى 26 دبلوماسياً و11 من رجال الأعمال الأتراك، والذين اجتمعوا بالسفير لأكثر من ساعة داخل أحد الصالونات بالصالة.
وفى الساعة التاسعة وعشرة دقائق، خرج السفير التركى من الصالة الحكومية فى طريقة لاستقلال إحدى السيارات فى طريقه إلى الطائرة، وقام بمصافحة جميع المودعين، وألتقط معهم الصور التذكارية، وغادر الصالة وسط تصفيق من جميع الحضور.
كانت وزارة الخارجية المصرية منذ عدة أيام، قد أعلنت أنها قررت تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم الأعمال، وبناء عليه تم سحب السفير المصرى من أنقرة نهائيًا، ومطالبة السفير التركى بالقاهرة مغادرة البلاد باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"، على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، التى أدلى بها يوم 21 من نوفمبر الجارى قبيل مغادرته إلى موسكو حول الشأن الداخلى المصرى.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)