المتهم باختطاف حفيدى السادات ورجل الأعمال إسماعيل عثمان لـ"اليوم السابع": هربت 21 شهرًا بشقة فى الإسكندرية.. أنفقت 400 ألف جنيه على راقصات ومضيفات "شارع الهرم".. وتخصصت فى سرقة السيارات الفارهة

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 07:53 ص
المتهم باختطاف حفيدى السادات ورجل الأعمال إسماعيل عثمان لـ"اليوم السابع": هربت 21 شهرًا بشقة فى الإسكندرية.. أنفقت 400 ألف جنيه على راقصات ومضيفات "شارع الهرم".. وتخصصت فى سرقة السيارات الفارهة المتهم مع محرر اليوم السابع
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جسده الصغير وملامح وجهه البسيطة لا تدل أنه يستطيع إيذاء حيوان، تراه منذ الوهلة الأولى فلا تشك به أنه يخفى بداخله جينات إجرامية وأفكارا شيطانية، وأنه على استعداد لارتكاب أى جريمة مقابل حصوله على نقود توفر له سهرة فى ملهى ليلى بشارع الهرم، الذى اعتاد التردد على ملاهيه وينفق فيها ببذخ كل ما بحوزته من مبالغ، يدخلها ممتلىء الجيوب ويخرج منها خاليا ليبحث بعدها عن ضحية جديدة، يجنى من خلفها مبالغ مالية ليعود إلى تلك الملاهى مرة أخرى.

نظرات عينيه الخائفة ونبرات صوته المنخفضة التى لا تصل إلى آذانك وأنت تتحدث معه تجبرك على التعاطف معه، إلا أنك تتخلص من هذا التعاطف بعد أن تتعرف على الجرائم المتورط بها، فهو أحد المتهمين المتورطين فى اختطاف حفيدى رجل الأعمال إسماعيل عثمان رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، وصهر الرئيس الراحل أنور السادات، والحصول على فدية مليون و700 ألف جنيه، وحصوله على مبلغ 400 ألف جنيه نصيبه من النقود
كما أنه المتهم الوحيد الذى تمكن من الهرب من رجال المباحث بعد القبض على باقى شركائه فى الجريمة، حيث تمكن منذ ارتكاب الجريمة فى شهر فبراير من العام الماضى من الاختفاء عن أعين رجال المباحث.

وخلال فترة هروبه تمكن من سرقة عدد كبير من السيارات الملاكى الفارهة ومساومة أصحابها على إعادتها مقابل حصوله على مبالغ مالية، حتى أوقعه حظه العثر فى أيدى رجال المباحث بعد محاولته الهروب من كمين أمنى بطريق المروطية بالهرب أثناء قيادته سيارة مسروقة.

"اليوم السابع" التقى بالمتهم الذى روى تفاصيل تورطه فى خطف حفيدى رجل الأعمال أحمد عثمان، قائلاً إنه تعرف على باقى المتهمين "يونس" و"سلامة"، و"وصابر" و"شيماء" الذين عرضوا عليه مساعدتهم فى اختطاف الطفلين أثناء توجههما إلى مدرستهما بمنطقة أبو النمرس بأكتوبر.

اتفقوا معه أنه سيتولى قيادة السيارة الذين يرتكبون بها الجريمة مقابل حصوله على نسبة من مبلغ الفدية الذى سيحصلون عليه.

ويضيف المتهم أنه كان بحاجة ماسة إلى المال، حيث إنه عاطل عن العمل، مما دفعه لموافقتهم وبالفعل تمكنوا من اختطاف الطفلين واحتجازهما بمنزل مهجور بمعرفة باقى المتهمين.

وبدأوا فى مساومة أسرة الطفلين واتفقوا معهم على دفع مبلغ مليون و700 ألف جنيه، مقابل إطلاق سراح الطفلين، وهددوا بقتلهما إذا تم إبلاغ رجال المباحث.

ويقول المتهم "خوفا على حياة الطفلين لم تبلغ أسرتهما الشرطة وتم الحصول على مبلغ الفدية المحدد، وإطلاق سراح الطفلين، وعقب ذلك حصلت على نصيبى من الفدية المقدر بمبلغ 400 ألف جنيه، وبدأت فى التردد على الملاهى الليلية، بشارع الهرم لقضاء السهرات الحمراء، مع الراقصات والمضيفات بتلك الملاهى، حتى علمت أن رجال المباحث ألقوا القبض على شركائى فى قضية الخطف، مما دفعنى لمغادرة محافظة الجيزة والاختفاء عن أعين الشرطة بمحافظة الإسكندرية".

ويستطرد المتهم حديثه قائلاً، "خلال تلك الفترة اختبأت بشقة لمدة عام كنت أنفق خلالها من مبلغ الفدية الذى حصلت عليه، وعقب إنفاقى ما بحوزتى من نقود اضطرت للعودة إلى الجيزة مرة أخرى، حتى أتمكن من الحصول على أى نقود من خلال ممارسة أى أعمال إجرامية".

"وتقابلت مع عدد من أصدقائى وأقمت بصحبتهم بمزرعة بمنطقة صحراوية بمنطقة الصف، وأثناء ذلك قررت اللجوء إلى سرقة السيارات الفارهة حتى أتمكن من الحصول على النقود".

وبدأت فى العمل من خلال السير، فى شوارع أكتوبر وسرقة السيارات من الشوارع، والاتصال بأصحابها ومساومتهم على إعادتها مقابل حصولى على فدية، حيث كنت أسرق السيارة، وأقوم بإخفائها بموقف سيارات ثم اتصل بمالكها، وأطلب منه مبلغ 15 ألف جنيه، وأحدد مكانا لقائه للحصول على النقود ثم أخبره بمكان سيارته".

ويذكر المتهم أنه كان بارع فى سرقة السيارات، فتمكن خلال شهرين من سرقة 9 سيارات ملاكى، من شوارع أكتوبر، بواسطة استخدام "بوجيه" سيارة وعتلة حديدية، بالإضافة إلى استخدام "فلاشة" لتشغيل السيارات الحديثة و"كونتاك"كهربائى.

وعن اليوم الذى نجح رجال المباحث فى ضبط المتهم يقول "كنت تمكنت من سرقة سيارة ملاكى فارهة، ماركة كانت محملة على سيارة خاصة بنقل السيارات إلى المعارض، وقمت بالصعود للسيارة النقل، وتسللت لإحدى السيارات ثم أدرت محركها، وانطلقت بها، وأثناء سيرى بطريق المريوطية فوجئت بكمين أمنى فحاولت الهرب من خلال اقتحامه إلا أن رجال الشرطة طاردونى، وأطلقوا النار تجاه إطارات السيارات وتمكنوا من ضبطى".

وتتلخص تفاصيل عملية ضبط المتهم، الذى يُعَد من أخطر العناصر الإجرامية فى الجيزة، أنه أثناء متابعة العميد إيهاب مصطفى كامل، مدير إدارة محاور الجيزة، والنقيب أشرف فؤاد، وبصحبتهما قوة من رجال المباحث للحالة الأمنية بكمين بطريق المريوطية، فوجئوا بسيارة ملاكى بدون لوحات معدنية تقتحم الكمين ويحاول قائدها الفرار.

وعلى الفور، تمكن رجال شرطة الكمين بالاستعانة بالمقدم محمد عبد الواحد رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، ومعاونه الرائد هانى عكاشة، من مطاردة المتهم وإغلاق الطريق أمامه وإطلاق النار على إطار السيارة ليتم إجباره على التوقف والقبض عليه.

وتبين أنه يدعى "حسين تهامى"، 36 سنة عاطل ومسجل خطر سبق اتهامه فى 28 قضية، أحد المتهمين الهاربين فى حادث اختطاف حفيدى رجل الأعمال إسماعيل عثمان صهر الرئيس السادات، والحصول على فدية تقدر بمليون و700 ألف جنيه، مقابل إطلاق سراحهما، حيث تمكن رجال المباحث حينها من ضبط سيدة، و3 من الجناة بينما تمكن المسجل خطر من الإفلات والهرب.

وتبين للواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن المتهم تخصص فى سرقة السيارات، وأن السيارة التى بحوزته مسروقة، وأنه كان قد اشترك مع كل من "يونس. م" 26 سنة، ومقيم بعرب الإشراف بأطفيح، والمحكوم عليه فى القضية رقم 4313 لسنة 2011، بالحبس شهرا، و"صابر. م" 26 سنة فلاح، ومقيم بأطفيح وهارب من سنتين حبس، و"شيماء. ه" 25 سنة ربة منزل، ومقيمة بأطفيح، و"سلامة. ع" 26 سنة فلاح ومقيم بأطفيح فى اختطاف حفيدى إسماعيل عثمان، من أمام فيلتهما بمنطقة أبو النمرس، وحصلوا على فدية لإطلاق سراحهما.

وتم إخطار اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، الذى أحال المتهم إلى النيابة لتأمر بحبسه على ذمة التحقيق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة