الفقر يضرب إسرائيل.. إحصائية تؤكد: 20% من الإسرائيليين لا يجدون قوت يومهم.. و17%غير قادرين على شراء الدواء.. و500 حالة انتحار سنويا معظمهم بسبب الوضع الاقتصادى السيئ.. والحكومة تبحث عن خطط لمواجهته

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 10:26 م
الفقر يضرب إسرائيل.. إحصائية تؤكد: 20% من الإسرائيليين لا يجدون قوت يومهم.. و17%غير قادرين على شراء الدواء.. و500 حالة انتحار سنويا معظمهم بسبب الوضع الاقتصادى السيئ.. والحكومة تبحث عن خطط لمواجهته الكنيست الإسرائيلى
كتب هاشم الفخرانى وأحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت إحصائيات اقتصادية صادرة عن مركز "تواب" الإسرائيلى لعام 2013، عن زيادة معدلات الفقر والمعاناة الاقتصادية فى إسرائيل، لدرجة أن المواطن قد لا يستطيع أن يشترى أجهزة تبريد وتدفئة أو شراء قوت يومه.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن 20% من الإسرائيليين لا يجدون قوت يومهم، ومنهم من يعيش على وجبة واحدة فى اليوم، و13% قطعت عنهم الخدمات لعدم قدرتهم عن سداد الفواتير الكهرباء والهاتف الأرضى، و17% غير قادرين على شراء الدواء، و40% تتعرض حالتهم للخطر لعدم القدرة على شراء الدواء.

وأضافت الصحيفة، أنه بمقارنة التقرير الصادر فى عام 2007 يتضح أن الوضع الاقتصادى للإسرائيليين تراجع بشكل كبير، لدرجة أن ربع الإسرائيليين يعانون من أزمات اقتصادية، مما يشير إلى أن الدولة العبرية تعانى من أزمة اقتصادية طاحنة.

وأوضحت الصحيفة، أنه فى حالة زيادة معدلات الفقر فى إسرائيل فقد يبلغ عدد الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم مع بداية الربع الأول من عام 2014، فقد يبلغ 30%، مقابل 50% لا يستطيعون شراء أجهزة التبريد أو التدفئة.

على جانب آخر، أظهر مركز أبحاث إسرائيلى، أن التهديد الذى تشكله الأمراض الاجتماعية على إسرائيل تفوق فى خطورتها التهديد الخارجى، حيث رصد الكنيست الإسرائيلى خلال مناقشته معطيات تقرير حول معدل حالات الانتحار فى إسرائيل، فى جلسة خاصة جاءت ضمن فعاليات اليوم العالمى لمنع الانتحار، وبحسب المعطيات الصادرة عن مركز الأبحاث التابع للكنيست؛ فقد سجل وقوع أكثر من 400 حالة انتحار سنويًا فى إسرائيل.

جاء ذلك فى تقرير أصدره مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مؤكدًا أن المعطيات سجلت ارتفاعًا فى أعداد المنتحرين الإسرائيليين من 290 منتحرًا إلى 431 فى العام ما بين عامى 2007 حتى عام 2010، ووفقًا للمعطيات فى السنوات الأخيرة؛ فقد انتحر فى إسرائيل حوالى 500 شخص فى العام الواحد فقط، والغالبية العظمى منهم من الرجال.

وأوضح المركز، أنه بالبحث عن أسباب الانتحار فى إسرائيل؛ بينت المعطيات الواردة للكنيست الإسرائيلى أن ما يزيد عن 90% من المنتحرين كانوا يعانون من مشاكل نفسية مختلفة، وحوالى 60% عانوا من مرض الاكتئاب على وجه الخصوص، وأسباب الاكتئاب تكون نتيجة الاقتصاد الإسرائيلى المتدهور والبطالة المتفشية فى المجتمع الإسرائيلى، فقبل ثلاثة أيام أحرق مواطن إسرائيلى نفسة احتجاجًا على وضعه الاقتصادى السيئ.

وأكد المركز، أن التفكك الأسرى يلعب دورًا كبيرًا فى حالات الانتحار، فقد أشار تقرير جديد قدمته وزيرة الصحة الإسرائيلية "ياعيل جيرمان"، أمس، للجنة الصحية التابعة للكنيست إلى أن إسرائيل تشهد 500 حالة انتحار سنويًا.

وأشار المركز، أن الوزيرة قامت بتقديم خطة وطنية لمكافحة الانتحار، وذلك فى إطار المداولات فى الكنيست مع اقتراب ما يسمى باليوم الوطنى لمكافحة الانتحار، وذكر التقرير أن ما يقرب من نصف الشباب المنتحرين ألمحوا لرفاقهم عن نواياهم فى هذا الاتجاه، وقد أكدت الوزيرة "جيرمان" أن الهدف من مناقشة الموضوع هو خفض معدل الانتحار فى إسرائيل إلى 20% خلال السنوات القادمة.

وتشمل الخطة المقدمة من وزيرة الصحة الإسرائيلية، تأهيل جهات مهنية ذات صلة مثل المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين للتعامل مع حالات ضائقة تنذر بوقوع عمليات انتحار وزيادة الوعى العام بالموضوع، وتقليص احتمالات حصول المواطنين على وسائل قاتلة.

وكانت خطط حكومية متكاملة قد جرى اعتمادها فى عدة دول أخرى أسهمت فى انخفاض معدلات الانتحار بشكل ملحوظ، ويتوافق ذلك مع موافقة وزير المالية "يائير لبيد" على صرف ميزانية لمعالجة هذا الموضوع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة