العناد يهدد "الخمسين".. كارت الانسحاب يرفعه "النور" و"الكنيسة" بسبب الديباجة.. اتصالات مع البابا و"الطيب" لإنقاذ الموقف..وممثلو الأزهر: سيكون لنا موقف إذا لم يتم التوافق على تعريف منضبط لمبادئ الشريعة

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 03:21 م
العناد يهدد "الخمسين".. كارت الانسحاب يرفعه "النور" و"الكنيسة" بسبب الديباجة.. اتصالات مع البابا و"الطيب" لإنقاذ الموقف..وممثلو الأزهر: سيكون لنا موقف إذا لم يتم التوافق على تعريف منضبط لمبادئ الشريعة إحدى جلسات لجنة الخمسين أرشيفية
نور على ونرمين عبد الظاهر ونورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمهل عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، ممثل حزب النور والكنيسة حتى الساعة الثالثة والنصف للوصول إلى توافق حول صيغة لتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية بالديباجة، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سيتم التصويت على الديباجة، فيما شهدت الجلسة اليوم منذ بدايتها خلافات شديدة بين ممثلى النور والكنيسة حول تفسير المبادئ، ويعارض كل طرف الصيغة التى يوافق عليها الطرف الآخر، وغادر الطرفان اجتماع اللجنة، وتحولت الغرفة المقابلة لغرفة اجتماع الخمسين إلى حلقة مفاوضات بين ممثلى الكنيسة والأزهر والنور، حيث يتوسط فى إدارة التفاوض كل من الدكتور عمرو الشوبكى والدكتور ضياء رشوان.

وأعلن ممثلو الأزهر بلجنة الخمسين لتعديل الدستور أنه فى حالة عدم التوافق على تعريف منضبط علميًا وشرعيًا لمبادئ الشريعة سيكون لممثلى الأزهر موقفًا آخر.

وقال المستشار محمد عبد السلام، ممثل الأزهر الشريف بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن ممثلى الأزهر اقترحوا عدة مقترحات، إلا أن ممثلى الكنيسة اعترضوا عليه، موضحًا أن ممثلى الأزهر أصروا على وجود توضيح مبادئ الشريعة فى الديباجة وفقًا لما قررته أحكام المحكمة الدستورية العليا واستقرت عليه.

واستمرارًا للأزمة التى تشهدها لجنة الخمسين فيما يتعلق بأزمة مبادئ الشريعة، خرج ممثل حزب النور، من اجتماع اللجنة المنعقد حاليًا غاضبًا بسبب وجود أصوات داخل اللجنة رافضة للنص على "الأحكام المجمع عليها".

وقال عمرو الشوبكى، عضو الخمسين، إن هناك نصًا جرى توافق فيه بين الأزهر والكنيسة مفاده أن "مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وهى الأحكام قطعية الثبوت والدلالة وما عداها يكون وفقًا للقواعد الضابطة كما ورد بأحكام المحكمة الدستورية"، إلا أن حزب النور معترض عليه.

وقال صفوت البياضى، ممثل الطائفة الإنجيلية، إن ممثلى الكنائس متمسكون بوضع تفسير المحكمة الدستورية لمبادئ الشريعة، فيما قال الأنبا انطونيوس، إن هناك عدة صيغ قدمت لكنه لم يتوافق على أى منها، وترددت أنباء عن لقاء سيجمع بين عمرو موسى، رئيس لجنه الخمسين لتعديل الدستور، والأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وبدأت الخلافات داخل اجتماع اللجنة بانسحاب ممثلى الكنائس الثلاث من الاجتماع اعتراضًا على إصرار ممثلى اﻷزهر وحزب النور على إضافة عبارة "اﻷحكام المجمع عليها" لتفسير المحكمة الدستورية العليا لكلمة مبادئ الشريعة اﻹسلامية الواردة فى المادة الثانية من مسودة الدستور، إلا أن عمرو موسى رئيس اللجنة

نجح هو والدكتور محمد غنيم والدكتور سعد الدين الهلالى داخل غرفة مواجهة لقاعة الاجتماعات فى إثناء ممثلى الكنائس الثلاث عن الانسحاب من اجتماع لجنة الخمسين، وهو ما تم فعليًا، حيث عاد ممثلو الكنائس الثلاث للاجتماع.

وأوضحت المصادر، أن اﻷنبا بولا ممثل اﻷقباط باللجنة، أصر قبل انسحابه من الاجتماع على تفسير المحكمة الدستورية العليا لكلمة مبادئ دون زيادة أو نقصان، فى حين طالب الدكتور شوقى علام عضو اللجنة ومفتى الجمهورية، بالنص على إلزام المشرع باﻷحكام الاجتهادية فى تفسير كلمة مبادئ، أما الدكتور محمد إبراهيم منصور ممثل حزب النور، فطالب بالنص الوارد فى اﻹعلان الدستورى، والمتعلق بتفسير كلمة مبادئ الشريعة.

وأضافت، أن ممثلى النور واﻷزهر، اتفقا بعد ذلك على إضافة عبارة "المجمع عليها" فقط، وهو ما لم يرضِ ممثلى الكنائس أيضا، وفضلوا الانسحاب.

وأكدت المصادر أنه بمجرد عودة ممثلى الكنيسة إلى قاعه الاجتماع والبدء فى نقاش الأمر مرة ثانية، أبدى حزب النور إصراره على موقفة من تفسير كلمة المبادئ دون نية للتراجع عن هذا الموقف إلا أن المناقشات بين الأعضاء جاءت لتحاول الوصول إلى صياغة توافقية بعد أن أبدى ممثلو الكنائس الثلاث إصرارهم على رفض هذا التفسير، فما كان ممن ممثل حزب النور سوى اتخاذ قرار هو الآخر بالانسحاب من الاجتماع والخروج إلى الغرفة المقابلة لغرفة الاجتماع ليكرر بذلك السيناريو الذى اتبعه ممثلو الكنائس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة