قالت وزيرة شئون المرأة والأسرة التونسية، سهام بادى، إنّها لم تحصل على أى معلومة رسمية أو تقارير تفيد بوجود أى حالة مما يعرف بـ"جهاد النكاح " بالنسبة لفتيات تونسيات فى سوريا.
وقالت بادى فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء إن "وزارة المرأة بعثت لوزارة الداخلية برسائل رسمية للاستيضاح حول وجود تونسيات انتقلن إلى سوريا لممارسة ما يسمى بجهاد النكاح، لكنها لم تتلق أى ردّ رسمى من الوزارة".
وكان وزير الداخلية لطفى بن جدّو قد أفاد بشكل رسمى فى مساءلة أمام المجلس التأسيسى (البرلمان المؤقت) فى شهر سبتمبر الماضي، بممارسة تونسيات لما يعرف إعلاميا بـ"جهاد النكاح" فى سوريا وقد عدن إلى تونس، وهن حوامل من مقاتلين إسلاميين فى سوريا، دون أن يكشف أى معطيات فيما بعد.
وأثارت تصريحات بن جدو أزمة كبيرة فى الأوساط الإعلامية والحقوقية التونسية والدولية، ولم يصدر تأكيد أو نفى رسمى أو معطيات دقيقة، حول وجود تونسيات قد تنقلن إلى سوريا بغرض جهاد النكاح.
وقالت سهام بادى إنها "تحدّثت مباشرة إلى وزير الداخلية دون أن يقدّم لها أى حالة ممّا يعرف بـ"جهاد النكاح "، مشيرة إلى أنّ وزير الداخلية أكّد أن البحث ما زال مستمرا بخصوص ملف "جهاد النكاح"، وأن وزارة الداخلية "فى حالة من اليقظة للتصدّى لأى انتهاكات ضد التونسيات".
وكانت المحامية التونسية، حنان الخميرى، قد طالبت الأسبوع الماضى وزير الداخلية بالاعتذار للنساء المتهّمات بممارسة جهاد النكاح فى سوريا، ومنطقة جبل الشعانبى فى تونس، غربى البلاد حيث تتحصن مجموعة مسلحة منذ أشهر، نافية وجود أى حالة لـ" ما يُسمّى جهاد النكاح ".
كما نفت فى تصريحات صحفية، وجود أى ملف لقضية حول "جهاد النكاح " لدى القضاء التونسية، ولم "يتم نسب أى أفعال متعلّقة بالنكاح فى كلّ ملفات المحاضر"، مشيرة إلى أنّ ما تمّ تسجيله هو شبكات دعارة " بحد قولها.
وطالبت مؤسسة “كويليام" للأبحاث البريطانية فى تصريحات إعلامية الأسبوع الماضى وزير الداخلية التونسى " بتقديم أدلة دامغة تثبت وجود حالات جهاد نكاح فى سوريا التى تحدث عنها أو الاعتذار رسميا".ونفت بدورها تقارير إعلامية فرنسية وأمريكية الشهر الماضى وجود حالات جهاد نكاح فى سوريا.
و"جهاد النكاح" فتوى بثتها قناة "الميادين" اللبنانية المؤيدة لنظام الأسد وحزب الله، قبل أشهر؛ وتنص على دعوة النساء للتوجه نحو الأراضى السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، بإمتاع المقاتلين السوريين المعارضين، لساعات قليلة بعقود زواج شفهية، من أجل تشجيعهم على القتال ضد قوات الأسد، ولم توضح القناة وقتها مصدر تلك الفتوى.
وزيرة تونسية: لا معلومات رسمية عن ممارسة فتياتنا جهاد النكاح بسوريا
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 04:35 م