قال وزير الخارجية الفلسطينى فى الحكومة الفلسطينية برام الله، رياض المالكى، إن الأوضاع السائدة فى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية "سلبية"، واتهم إسرائيل بمحاولة نسف الجهود من أجل إحراز تقدم بها، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى سيزور المنطقة قريبا فى محاولة لاحتواء أزمة المفاوضات واستكمالها.
وأوضح المالكى أن فلسطين جاهزة للانضمام إلى عدة مؤسسات دولية دفعة واحدة وتوقيع الاتفاقيات الخاصة فى اليوم الذى يلى فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى، لترشيح وجودها كدولة.
ووصف المالكى العلاقات الفلسطينية التركية بالممتازة، وقال: "إذا ما أردنا أن نأخذ مؤشرات فالرئيس الفلسطينى (محمود عباس) يزور تركيا ثلاث إلى أربع مرات سنويا فى المقابل قد لا يزور مرة فى السنة أى دولة".
وأوضح أن وزارة الخارجية الفلسطينية تقدم جهدا كبيرا فى محاولة تثبيت الحضور الفلسطينى على المستوى الدولى، وفى تفعيل العلاقات الثنائية مع العديد من الدول، ويجب أن ينعكس ذلك فى عملية التصويت التى تتم فى المنظمات المختلفة سواء دولية أو إقليمية لصالحنا، هذا هو المقياس.
وقررنا فى الوزارة إن العام 2014، يجب أن يكون العام المخصص لإفريقيا وهى جزء من استراتيجية يتم تفعيلها باستمرار من أجل كسب المزيد من النجاحات وتحقيقها، فى أكثر من مجال.
وأكد أن زيارات كيرى ذات دلالات مهمة للمنطقة كونه يعكس رغبة الإدارة الأمريكية فى إنجاح الجهود التى يقودها من أجل استكمال عملية المفاوضات ووصولها إلى تحقيق النجاحات المطلوبة.
وقال إن هذا جهد كبير يقوده كيرى ويتطلب منه التواصل المستمر معنا، ولهذا هو يعود من جديد لاستكمال الجهود، وزيارته القادمة قريبا ستكون إضافة على مجمل الزيارات التى قام بها للمنطقة لذات الهدف، ونحن نرحب بها وننتظرها وسوف يجد منا كل الدعم والتعاون والإسناد الذى وجده منا سابقا، ولنرى ماذا سيحمل.
وأشار إلى أن الكل يعلم أن المفاوضات وصلت إلى نوع من الأزمة دلالاتها كانت واضحة، الإجراءات الإسرائيلية، التى تتم على الأرض والتى تتناقض تماما مع الأجواء التى يجب أن تسود داخل المفاوضات، الدلالات التى تأتينا خارج أجواء المفاوضات هى سلبية ناتجة عن قرارات إسرائيلية غير مسئولة ببناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية، من أجل تدمير ونسف كل هذه الجهود التى يقودها كيرى باسم الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى.
وأوضح أن الأوضاع السائدة هى أوضاع سلبية تحاول أن تنسف الجهود التى تتم فى المفاوضات وزيارة كيرى محاولة لاحتواء الموضوع ما أمكن من اجل استكمال المفاوضات.
وقال إن فلسطين جاهزة للتوجه إلى الوكالات الأممية المتخصصة والمنظمات الدولية والتوقيع على اتفاقيات ومعاهدات دولية، هذا أمر معروف ونحن قمنا بتحضير كل ما هو مطلوب من ملفات ورسائل جاهزة للتوقيع عليها من أجل التوجه لها. ونحن نرغب فى إعطاء الفرصة للجهود الأمريكية من أجل إنجاح المفاوضات لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ضمن مفهوم حل الدولتين.
وأضاف أن التحقيقات فى أسباب وفاة الرئيس عرفات ما تزال متواصلة ومن ثم سيتم تحديد الإطار المناسب للتحرك، والرئيس تحدث مع أمين عام جامعة الدول العربية من أجل تفعيل قرارات سابقة عربية بخصوص محكمة دولية ونحن لا نهاب شيئا، نبحث عن الحقيقة ونريد كشفها، نحن نطالب بمحكمة دولية على غرار المحكمة الدولية الخاصة التى أنشئت فى البحث فى أسباب وفاة رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى.
وأشار إلى أن عودة ليبرمان سوف تساهم سلبا ليس فقط فى المفاوضات، وإنما سيؤثر سلبا على كل مجريات الأمور المعيشية الحياتية، وفى علاقة إسرائيل مع المجتمع الدولى وليبرمان ساهم سلبا فى الضرر بشكل بالغ فى تلك العلاقة الإسرائيلية مع المجتمع الدولى وساهم فى عزلة إسرائيل دوليا.
وقال إن فلسطين يربطها علاقات متينة مع المجتمع الدول ومن الطبيعى أن يأتى عدد من الرؤساء إلى فلسطين لزيارتها وتوطيد العلاقات وتبادل الحديث مع القيادة الفلسطينية وهو ليس مستغربا وليس بجديد، هو تثبيت لواقع ترسخ منذ سنوات، ولو توافرت لنا الحرية الكاملة لدعونا من نرغب بدعوتهم، لكن الظروف لا تسمح لأن إسرائيل تعيق قدوم المسئولين الأجانب لأسباب نحن نعلمها جميعا.
وأوضح أن رئيس وزراء هولندا سيزور فلسطين على رأس وفد وزارى من أجل تأسيس شراكة استراتيجية، ورئيس رومانيا سيزور فلسطين قريبا وزراء عديدون سيأتون، سنستقبل وزير خارجية هنغاريا، ورئيس وزراء الصين سيكون فى فلسطين الشهر القادم، ونحن نرى فى هذه الزيارات تثبيت وتأكيد اعتراف للعلاقة السياسية، التى تربط هذه الدولة فى فلسطين أو الرغبة بتأسيس بتطوير العلاقة مع فلسطين.
قطاع غزة يعيش حصاراً وأزمة إنسانية وسياسية، فى ظل إغلاق معبر رفح، وانقطاع الكهرباء والوقود، كيف تتحركون فى هذا الصعيد؟ وإلى متى سيبقى؟
وقال المالكى إن المجتمع الدولى لابد أن يضغط على إسرائيل التى فرضت الحصار لرفعه ومجرد أن المجتمع الدولى ساكت فهو يتحمل المسئولية، ولكن الأهم من ذلك كله هو الانقسام، وإذا ما أنهينا الانقسام وعززنا الوحدة بين الضفة وغزة فلن يصبح لإسرائيل أى مبرر.
وعلى قيادة حماس أن تعى المسئولية وأن يفاضلوا المصلحة الوطنية على أى مصلحة أخرى وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأوضح أنه للأسف حماس لم تعط أى إشارة لتنفيذ ذلك فى الماضى كانوا يشعرون بالقوة من خلال وصول الإخوان المسلمين فى مصر للحكم وبالتالى فضلوا الانتظار حتى يحققوا مزيدا من المكاسب على حساب الوحدة الوطنية، وبعد ما حدث بمصر، الآن تشعر حماس أنها ليست بأفضل حال وتفضل الانتظار لتحسين ظروفها وبالتالى حماس هى المسئولة عن عدم التنفيذ.
وأكد المالكى على أن العلاقات الفلسطينية التركية ممتازة، إذا ما أردنا أن نأخذ مؤشرات فالرئيس الفلسطينى يزور تركيا ثلاث إلى أربع مرات سنويا، فى المقابل قد لا يزور مرة فى السنة أى دولة وهذا يعنى أن هناك علاقات متينة وحميمة ويوجد هناك تبادل للرأى ومشورة وتعاون.
ونحن سعداء بمثل هذه العلاقة ونعتبرها من أقوى العلاقات مع الدول القريبة هى تساند فلسطين وتدعم فلسطين وسمعنا ذلك من كل المسئولين كالرئيس عبد الله جول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو جميعا يقولون مصلحة فلسطين هى مصلحة تركيا، وما تريده فلسطين نحن نريده فى تركيا، ودوما نشعر من المسئولين الأتراك أن فلسطين جزء من السياسة والعقيدة التى يعملون بها ونحن سعداء بمثل هذا التوجه والعلاقة.
وزير خارجية فلسطين: كيرى يزور المنطقة قريبا لاحتواء أزمة المفاوضات.. رياض المالكى: فلسطين جاهزة للانضمام إلى المؤسسات الدولية فى اليوم التالى لفشل المفاوضات لترسيخ وجودها كدولة
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 12:42 م
وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى