"هل يمكننى إرضاؤه جنسيًا؟".. سؤال يهم كل زوجة.. أساتذة الأمراض التناسلية ينصحون المرأة بالابتعاد عن الأفكار المزعجة أثناء العلاقة.. ومصارحة الزوج برغباتها.. الشراكة الناجحة بين الزوجين أساس السعادة

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 12:27 م
"هل يمكننى إرضاؤه جنسيًا؟".. سؤال يهم كل زوجة.. أساتذة الأمراض التناسلية ينصحون المرأة بالابتعاد عن الأفكار المزعجة أثناء العلاقة.. ومصارحة الزوج برغباتها.. الشراكة الناجحة بين الزوجين أساس السعادة  د.ابتسام عمرو استشارى الجلدية والتناسلية بـ"قصر العينى"
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يشوش جمال العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة، سوى بعض الأفكار التى لا تصمت فى عقل المرأة، أثناء العلاقة بينها وبين الرجل.

الدكتورة ابتسام عمرو استشارى الجلدية والتناسلية بـ"قصر العينى" لفتت إلى أن أغلب السيدات لا يتمتعن بالعلاقة الجنسية مع أزواجهن بسبب أفكارهن المزعجة التى لا تفتأ تراودهن خاصة أثناء العلاقة الجنسية، وهذه الأفكار هى المزعج الأول ومعكر صفو هذه العلاقة والسبب الأول فى فشلها.

وأكدت ابتسام عمرو، أن كل هذه الأفكار المزعجة تتمحور حول تساؤل واحد فى عقل المرأة وهو "هل أرضيه بالفعل؟"، وهذا التساؤل هو كل مشكلة المرأة وهو أيضًا ما يعطلها عن استمتاعها بالعلاقة الجنسية مع الرجل، بل إنه السبب الرئيس فى عدم إرضاء المرأة للرجل جنسيًّا، وتعلم الكثير من السيدات أنه السبب الحقيقى وراء سوء العلاقة الحميمة بينها وبين زوجها.

وأوضحت استشارى الجلدية والتناسلية، أن هذا التساؤل يشوش على رغبة المرأة وبالتالى على إظهار شهوتها لزوجها بالشكل الكافى، فالشهوة الجنسية محلها العقل، مما يجعله يشعر ببرودها ويبعث له بإشارات خاطئة تؤكد له عدم رغبتها فيه بالشكل الكامل، مما يؤثر على أداؤه الجنسى خلال العلاقة وتظهر من هنا مشكلات فشل العلاقة الحميمية بينهما.

وتنصح ابتسام عمرو "حاولى إظهار كل شهوتك ورغبتك لزوجك، لفظيًّا وجسديًّا، وهى الطريقة الوحيدة لتجنبك التفكير فى ما إذا كنتى بالفعل تستطيعين إرضاءه أم أنك أقل من ذلك، ويجب أن تثقى فى نفسك، وفى قدراتك، لأن هذا السؤال غير نابع من مشكلة مرضية تعانى منها السيدة، بل من مشكلة ثقة بالنفس".

وشددت ابتسام عمرو على قيام المرأة ببعض الخطوات قبل وأثناء العلاقة الجنسية كى تزيد من ثقتها فى نفسها وتحاول إبعاد تفكيرها عن أى مُشَتِّتات أخرى تعكر عليها صفو العلاقة وتعيقها، وأهمها، التجمل بشكلٍ يثير الزوج واتخاذ الخطوة لطلب إقامة علاقة جنسية معه "كونى مبادرة حتى تشعرى بثقتك فى نفسك".

وأضافت استشارى التناسلية "اطلبى منه المداعبة قبل الجماع، وحاولى إطالة المدة قدر الإمكان، لأنها تساعد على فتح المهبل واتساعه وتهيئته لجماعٍ طويل ومتعة أكثر، كما أنه يتغلب على مشكلات الجماع الشهيرة كسرعة القذف، وعدم الوصول للنشوة، وهى أكثر المشكلات التى تعانى منها المرأة فى الجماع".

"سيطرى على تفكيرك، ولا تسمحى له بالتشتت، ووجهيه للأفكار الإيجابية، لا السلبية أثناء العلاقة، وحاولى التحدث معه أثناء العلاقة وتبادلا أطراف الحديث الشيق، مما يجعل انتباهك غير مُشَتَّت طوال فترة إقامة العلاقة بينكما".

وحذرت ابتسام عمرو المرأة من الاستسلام للأفكار غير المجدية أثناء العلاقة، والتى تكون بداية لفساد أية علاقة، كالأفكار التى تتبادر لذهن المرأة بعدم حسن مظهرها، وبفساد تبرجها، وعيوبها الجسدية، أو الكلية، أو نحافتها الزائدة، أو سمنتها المفرطة، فكلها أفكار غير مجدية، وتأتى الذهن، وتفسد العلاقة، وتجعل المرأة غير متحررة فى الأداء، مما يعيق الاستمتاع للطرفين.

وأكدت ابتسام عمرو أن الرجل لا يلتفت أثناء العلاقة الجنسية سوى للأداء المثير، والحركات، والألفاظ المثيرة، والشعور برغبة المرأة فيه، وفى تمتعها، وطبيعته الجنسية تجعله غير ملتفت للشكل، أو التغيرات فى الوزن، أو العيوب الجسدية الأخرى، لذا فالمرأة تفكر بشكلٍ خاطئ وتعتقد اعتقادات لا تهم الرجل.

وفى السياقِ ذاته، أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس السابق بجامعة القاهرة، أن هذه الأفكار غير المجدية، توقف مَوَاطِن الشهوة فى عقل المرأة، فتؤثر على قدرتها الجنسية، وعلى أدائها، مما يزعج الرجل بشدة، ويؤثر عليه جنسيا، ونفسيا، ويشعره بعدم قدرته على إرضاء شريكته جنسيًّا، وعدم اكتمال فحولته.

وأكد أستاذ النفس على أن الرجل بتركيبته النفسية والجنسية يفضل الشعور برغبة المرأة فيه أكثر من شعوره بإرضائها له جنسيا، فهو يفضل الشعور بإثارتها قبل الشعور برغبتها فى إرضائه فقط، وهنا تتجسد أهمية اهتمام المرأة بجانب إظهار الرغبة للرجل، وعدم انشغالها بمظهرها أثناء العلاقة.

ونصح غلاب "لا تفكرى فى إمتاع الرجل، بل فكرى فقط فى استمتاعك وشهوتك وسوف ينعكس هذا التفكير نفسيا على قدرتك الجنسية وتمتعيه أكثر مما تتوقعين، وحاولى السيطرة أثناء العلاقة الجنسية على صوت العقل أو التشويش، واستبدلى أفكارك السلبية بأفكارٍ أخرى، مثل (سوف أكرر هذه الحركة التى أمتعته فى السابق)، أو بعض الأفكار المحفزة لشهوتك على سبيل المثال (سوف يكون الجماع طويلا وممتعا اليوم)، وهكذا حتى تتخلصى بالتدريج من أفكارك المشوشة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة