ناجون إثيوبيون من زورق تاه فى المتوسط يرفعون شكوى ضد حلف الأطلسى

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 05:16 م
ناجون إثيوبيون من زورق تاه فى المتوسط يرفعون شكوى ضد حلف الأطلسى صورة أرشيفية
بروكسل (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفع ثلاثة إثيوبيين نجوا من غرق زورقهم الذى أبحر من ليبيا فى خضم الحرب فى مارس 2011، شكوى، اليوم الثلاثاء، فى بروكسل محملين بلجيكا ودول أخرى أعضاء فى حلف شمال الأطلسى مسئولية حادث أسفر عن مصرع 63 شخصا.

وينتمى العمال المهاجرون الثلاثة العاملين فى ليبيا فى عهد معمر القذافى، والذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 15 و21 و25 سنة، إلى مجموعة من تسعة ناجين من أصل 72 شخصا ركبوا زورقا مطاطيا طوله عشرة أمتار هربا من ذلك النزاع.

وكان الزورق الهش الذى أبحر من طرابلس ليل 26 إلى 27 مارس 2011، متوجها إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية فى ظرف عشرين ساعة لكنه افتقد إلى الوقود فى اليوم التالى.

وفى نصف الطريق تعطل الزورق فى منطقة خاضعة منذ شهر لمراقبة دول حلف شمال الأطلسى فى إطار حظر جوى فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.

وأصاب الذعر المهاجرين فاتصلوا بواسطة هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية بقس إيطالى من أصل إريترى يدعى موسى زيراى، الذى أبلغ بدوره خفر السواحل الإيطاليين، وفق نص الشكوى.

وأصدر خفر السواحل الإيطاليون حينها إشارة "استنفار قصوى" تكررت كل أربع ساعات طيلة عشرة أيام، موجهة إلى "القوات العسكرية الإيطالية والفرنسية والبلجيكية والإسبانية والبريطانية والكندية والأميركية التى كانت قرب الزورق التائه" وفق ما أوضح الأب زيراى فى مؤتمر صحفى.

وبينما كان ركاب الزورق ومن بينهم عشرون امرأة ورضيعان، يموتون الواحد تلو الآخر، حلقت فوقهم "أربع أو خمس مرات" مروحية أرسلت لهم أغذية بينما التقطت طائرة لهم صورا، كما أوضح الناجون فى تقرير من الاتحاد الدولى لرابطات حقوق الإنسان.

حتى أن بارجة حربية اقتربت منهم "بعشرة أمتار" وفق شهادة أحد الناجين.

لكن لم تغثهم أى سفينة واستمر الزورق تائها حتى وصل بالنهاية فى العاشر من أبريل إلى الساحل الليبى ولم يبق على متنه سوى 11 شخصا توفى اثنان منهم لاحقا.

وتفيد تصريحات الناجين، أن السفينة التى اقتربت منهم قد تكون "نارسيس" وهى كاسحة ألغام بلجيكية وضعت تحت قيادة الحلف الأطلسى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة