اسعدى واهنئى أيتها المرأة فأنت نصف الدنيا، وسبب النصف الآخر، لا تلقى بالاً لحديث الجهلاء والأغبياء من الرجال عندما يصفونك بأنك خلقت من ضلع أعوج، قولى لهم بأعلى صوتك إن الضلع الأعوج الذى خلقت منه عندما كان آدم نائما، كان لحكمة بالغة من الله سبحانه، وحكمة لوجودى ودورى فى الحياة، فآدم لم يكن ليستطع تحمل الألم عندما خرجت من ضلعه فكان نائماً، لأنه لو شعر بالألم عندما خرجت من ضلعه كان سيكرهنى، أما أنا فأتألم وأنا مستيقظة لأن الألم يزيدنى عطفا ورقة، فأنا ألد وأنا مستيقظة وأشعر بالألم لكنى أستمتع وأحب مولودى وأفتديه بروحى، وهذا فخر لا يضاهيه فخر!
هذه حقيقتك أيتها المرأة، فعندما خلقت من ضلع آدم، فالحكمة أن تكونى قريبة من القلب، واعوجاج الضلع، الحكمة منه حماية القلب من الجهة الأخرى، فأنت يا سيدتى وظيفتك حماية القلوب، وتتعاملين مع العواطف كأم وأخت وحبيبة وزوجة.
إذاً فأنت كل الحب والعواطف التى تحتاجها البشرية ليعمر بك الكون، فيا أيها الرجل لا تسخر من عواطف المرأة، فهى خلقت هكذا، جميلة ورقيقة وعطوفة وحنونة، فلا تتلاعب بمشاعرها، فأنت تحتاجها لما خلقت إليه، وهذه روعتها.
لا تحزنى. . إن قالوا عنك إنك ناقصة عقل.. فهى عاطفتك التى لا تستقيم الحياة بدونها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رفقاً بالقوارير)، فالأنثى كالقارورة معرضة للكسر، لكن القارورة لا يمكن إصلاحها، أما الأنثى عندما تنكسر تتألم فتحدث أنينا وآهات، وربما تتألم فى صمت، لكنها تستطيع أن تلملم جراحها وربما تتسامح مع من كسرها!
ما أعظم دموعك التى تبحث دائماً عن الحب والدفء والحنان !..فدموعك يا سيدتى قد تنسكب بدون سبب أو قيود، لكنها تعبر عما تجيش به نفسك من أحاسيس حباك الله بها، وما أجمل دموع الأطفال فى عينيك ! فهذا شرف وليس اتهاما، فدموعك نصفها من أجل رجل والنصف الآخر من حال قلبك الرقيق، فأنت تبكين أيتها المخلوقة الرقيقة عندما تشعرين بآلامك وآلام غيرك، يا له من إحساس!
واعلم أيها الرجل أن المرأة تراك فى عينيها الفارس العاشق، فأنت الحلم والأمل، فعندما تبكى، فبكاؤها من أجلك أنت أيه الغافل عن مشاعرها! فأحتويها وامسح دموعها لتنام بين يديك كالطفل آمنة مستقرة، ألا تعلم أنك عندما تبكى؟ تبكى هى من أجلك آلاف المرات.
المرأة فى بكائها، تبحث عن صدر الرجل الذى تحبه ليحتويها، فلا تكون جافاً حتى لا تفقد أجمل ما فى الحياة، امرأة تحبك، والحياة لا تخلو من رجال يعرفون قيمة عاطفة المرأة، ودموعها، فبعض الرجال أشبه بالفنانين الذين يعبرون بشاعرية تجاه المرأة، ويقدرونها حق قدرها، واعلمى أيتها الأنثى بأنك مخلوق أكبر وأعظم من مفهوم رجل غبى، لا يعرف قدرك، فافتخرى بأنك أنثى.
مصطفى إبراهيم يكتب: المرأة. . وحماية القلوب !!
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 01:11 ص
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى إبراهيم يكتب: المرأة. . وحماية القلوب !!
مصطفى إبراهيم يكتب: المرأة. . وحماية القلوب !!
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماء
شكرا
المقالاعجبني
عدد الردود 0
بواسطة:
نادين على
ما أروعك يا أستاذ مصطفى
أنصفتنا .. بارك الله فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
مرثا
رائعة جدأ
شكرا لك
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد عماد
أحسنت
أحسنت ياأستاذ مصطفى
عدد الردود 0
بواسطة:
سالى محمود
كلمات راقية ومنصفة
شكرا لك من القلب