مباحثات مصرية سودانية للقضاء على سوء التغذية ومحاربة الفقر

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 01:28 م
مباحثات مصرية سودانية للقضاء على سوء التغذية ومحاربة الفقر د. أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلف الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وفداً رفيع المستوى من وزارة الزراعة بحضور الاجتماع الذى ينظمه بنك التنمية الأفريقى AfDB، والذى عقد بجمهورية السودان العربية الشقيقة، حيث ضم نائب رئيس مركز البحوث الزراعة، ومدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، ورئيس العلاقات الخارجية الزراعية.

يأتى ذلك فى إطار جهود وزارة الزراعة لتحقيق الأمن الغذائى، وتعزيز التعاون بين مصر والسودان، حيث تتم مناقشة الأجندة المزمع تنفيذها فى أفريقيا فضلاً عن بحث سبل التعاون مع دولة السودان الشقيق.

شارك فى الاجتماع عدد من المتخصصين من وزارتى الزراعة والرى السودانية، بالإضافة إلى الجهات المانحة مثل الصندوق العام للسلع والكوميسا وهيئة المعونة الأمريكية، وتمت مناقشة عدد من الموضوعات التى تهم البلدين نحو تحقيق الأمن الغذائى لخدمة احتياجات شعوبهما، فى ظل الزيادة السكانية.

كما ناقش الاجتماع الخطط المقترحة للقضاء على سوء التغذية ومحاربة الفقر وخلق فرص عمل جديدة لمحاربة البطالة التى تؤثر على عمليات التنمية بشكل عام، وتشجيعاً للشباب والمرأة الريفية لإتاحة برامج ومشروعات صغيرة ومتوسطة تعمل على زيادة الدخل وتحسين سبل المعيشة.

وتم التأكيد على أهمية التكامل بين البلدين حيث وضح خلال العرض السودانى التفاوت الرهيب فى مساحات الأراضى المتاحة للرعى أو الزراعة، فقد أفادت إحصائيات الجانب السودانى بأن هناك ١٤ مليون هكتار متاحة للرعى، بينما يتوافر ٢١ مليون هكتار غابات فضلا عن توافر المياه.

وأوضحت الإحصائيات نفسها النقص الشديد فى المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح الذى يتم استيراد جزء كبير منه من الخارج، فضلاً عن وجود فجوة كبيرة فى إنتاج الزيوت بالسودان بالرغم من عدم وجود عجز فى إنتاج المحاصيل الزيتية، واقترح الجانب المصرى عمل تكامل مصرى سودانى لنقل الخبرة المصرية وسد هذه الفجوة فى الزيوت بإدخال أصناف المحاصيل الزيتية المتميزة عالية الإنتاجية من محصولى عباد الشمس وفول الصويا، وإنشاء وحدات لاستخلاص الزيوت منها.

كما أشار الجانب المصرى إلى أهمية استغلال الموارد المتاحة فى السودان والخبرات العلمية المصرية، وأشاد الجانب السودانى بكفاءة وخبرات الجانب المصرى من حيث التقدم العلمى والإنتاجيات العالية للمحاصيل الإستراتيجية، وطالب بضرورة الدعم والتعاون.

كما طرح إنشاء شبكة إقليمية لمراكز البحوث الزراعية الأفريقية، حسب الأجندة التى تمت مناقشتها مع "أبو حديد" قبل الزيارة، على أن يكون مقرها مصر لتبادل المعلومات ونشر البيانات الزراعية بين الدول الأفريقية لخدمة قضايا الأمن الغذائى فى أفريقيا، فضلاً عن إنشاء برنامج قومى لخدمة قواعد البيانات الخاصة بالتغيرات المناخية والنظم البيئية.

وتم التأكيد أيضاً على أهمية التوسع فى إنتاج تقاوى الحاصلات الزراعية المتميزة لتغطية احتياجات مصر والدول الأفريقية، وعلى رأسها دول حوض النيل كما تم تناول خارطة الطريق الزراعية المصرية حتى ٢٠٣٠.

وتمت الإشارة خلال كلمة مصر فى اللقاء إلى الاجتماع التمهيدى الذى من المقرر عقده مع سفراء الدول الأفريقية فى مصر خلال الأسبوع المقبل، لبحث سبل التعاون والدعم الزراعى كإحدى توصيات ونتائج القمة الثالثة بالكويت التى عقدت الشهر الجارى، وذلك تمهيداً لاجتماع وزراء الزراعة الأفارقة فى مصر خلال أول يناير ٢٠١٤، والذى تعده وزارة الزراعة المصرية مع الجهات المعنية.

فيما أبدى المتخصصون من الجانب السودانى رغبتهم فى تحقيق التعاون فى عدد من المجالات منها تطوير نظم الرى ونقل التكنولوجيا الحديثة فى الزراعات المروية، والتى تبلغ مساحتها ٢ مليون هكتار فى السودان، بالإضافة إلى تطوير التصنيع الزراعى لخدمة قضايا الأمن الغذائى والتى ستوفر فرص عمالة جديدة فى المناطق الريفية للإقلال من هجرة سكان الريف إلى المدينة.

وأكدوا أيضاً على أهمية خلق فرص للتدريب لرفع وبناء القدرات لمختلف قطاعات الزراعة، بهدف نقل التقنيات الحديثة للمساهمة فى الأمن الغذائي، وتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وتحسين القيمة المضافة، والاهتمام بالتصنيع فى مجال الألبان، وتطوير إنتاج اللحوم الحمراء.

وتم التركيز على التعاون فى تطوير قطاع الزراعة المحمية فى السودان نتيجة لما يلمسه الجانب السودانى من تطور ملحوظ فى هذا القطاع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة