طالب رئيس المؤتمر الشعبى اللبنانى كمال شاتيلا بعقد مؤتمر قمة جامع لمصر والسعودية وإيران لإدارة العمل الإسلامى ووضع الخطط اللازمة للمحافظة على الدعوة الإسلامية الحضارية والتركيز على الجوامع المشتركة، وانتهاج سياسات انفتاحية بعيدة عن كل أوجه التطرف وتحريم التدخل فى الشئون الداخلية داخل البلدان الاسلامية وتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامى.
ودعا شاتيلا فى رسالة وجهها اليوم الى قادة مصر والسعودية وايران، وشيخ الأزهر الى توحيد الخطاب الاسلامى الحضارى ومواجهة فكر التطرف والفتاوى العشوائية.
وأوضح شاتيلا فى رسالته أن مشيخة الازهر الشريف برئاسة الامام الاكبر الشيخ أحمد الطيب أصدرت مواقف مهمة عدة حول الحريات وحقوق الانسان والقواعد الاساسية لتصحيح صورة الاسلام المشوهة واعترضت على اصدار فتاوى تكفيرية عشوائية من جهات غير مؤهلة، لكن موجات التطرف المسلح تتوالى ويذهب ضحاياها مسلمون أبرياء ومدنيون غير مسلمين وتستهدف هذه الموجات وحدة سوريا وهويتها العربية بغاية تقسيمها وتركز قوى التطرف إرهابها ضد مصر جيشاً وشعباً ومؤسسات بما يخدم المشروع الصهيونى التقسيمى للمنطقة.
ولفت إلى أنه تتم استباحة دماء المسلمين بأيدى من يرفعون شعار الإسلام بما ينذر بحروب أهلية وسط المسلمين على مستوى الوطن العربى والعالم الإسلامى ويجرى ذلك كله فى وقت تتعرض فيه قضية فلسطين إلى التآكل والانحلال وتزداد قوة العدو الصهيونى بالطاقة النووية الحربية والآلة العسكرية التى تهدد قلب الوطن العربى وترتفع موجات التطرف الدموى فى معظم الساحات العربية لتلتقى مع مخططات الأوسط الكبير فى تقسيم الدول العربية.
واعتبر شاتيلا أن هذه المخاطر التى تضرب قلب الأمن القومى العربى وتهدد صورة الإسلام الحنيف وتنشر التخلف فى كل مكان تستدعى من الأزهر الشريف الدعوة لعقد مؤتمر إسلامى عام للعلماء والهيئات والشخصيات لوضع خطة متكاملة تدافع عن جوهر الإسلام وعن وحدة المسلمين باعتماد برنامج فكرى إسلامى يواجه فتاوى التطرف والغلو والتكفير العشوائى و الإفراط والتفريط.
ودعا إلى إقامة مؤتمرات للشباب المسلم فى دورات تثقيفية لتحصينهم من الانحراف والتشدد والفوضى والى التزام وزراء الاوقاف والعلماء المعتمدين بتوجيه المسلمين وخطب الجمعة ببرنامج اسلامى شامل يوضح تسامح الاسلام والتزامه بالتعددية والانفتاح وتوضيح معانى الجهاد ضد العدو الغاصب واصدار لائحة بأسماء المشايخ غير المؤهلين علمياً او الملتزمين بالتطرف المسلّح لنبذهم وعزلهم عن المجتمعات.
وشدد على أن الاسلام هو المخزون الحضارى للامة يساعدها على مقاومة الغزاة ويدفعها الى النهوض والتطور لذلك فإن الصهاينة وحلفاءهم الذين فشلوا فى مواجهة الإسلام مباشرة يسعون الى ضربه من داخل المجتمعات الإسلامية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
انت رجل محترم وان باحترم اراءك واقدرها ونحن نطالب معك لعقد هذه القمة