فى أول تطبيق لقانون التظاهر.. وزارة الداخلية تفرق مسيرة متجهة إلى دار القضاء العالى.. سيارات الحماية المدنية تطلق المياه على المتظاهرين فى عبد الخالق ثروت.. وتشكيلات الأمن المركزى تطاردهم فى وسط البلد

فى أول تطبيق عملى لقانون التظاهر، فرقت قوات الأمن المركزى مسيرة للعشرات من أعضاء القوى والحركات الثورية بمنطقة وسط البلد، فى تقاطع شارع عبد الخالق ثروت مع طلعت حرب، لعدم حصولها على تصريح من وزارة الداخلية.

البداية كانت بانطلاق العشرات من أعضاء حركة "كلنا جيكا، و6 أبريل الجبهة الديمقراطية، وحركات وكيانات ثورية أخرى"، من ميدان طلعت حرب إلى مبنى دار القضاء العالى، ومحيط مكتب النائب العام، ظهر اليوم الثلاثاء.

وعقب وصول المسيرة إلى محيط مبنى نقابة الصحفيين فى شارع عبد الخالق ثروت، وقفت المسيرة أمام النقابة لمدة تجاوزت نصف ساعة، وفى أثناء توجه المتظاهرون لمبنى دار القضاء العالى، بدأت قوات الأمن الدفع بتشكيلات أمن مركزى، و3 مصفحات وسيارة تابعة للحماية المدنية.

بدورها، أطلقت قوات الشرطة عدد من التحذيرات تنفيذاً لقانون التظاهر التى أقرته حكومة الدكتور حازم الببلاوى، ثم بدأت سيارة الحماية المدنية فى رش المياة بغزارة شديدة صوب المتظاهرين، اللذين تراجعوا إلى نهاية شارع عبد الخالق ثروت ومحيط تمثال الزعيم مصطفى كامل بوسط القاهرة.

وفى نفس السياق، ألقت القوات القبض على عدد كبير من المتظاهرين، اللذين رفضوا الامتثال للتحذيرات وإخلاء الشارع، وتراجع المتظاهرون إلى منطقة عابدين، وانتشرت التشكيلات ورجال المباحث بمحيط المنطقة.

وعلى الصعيد ذاته، أغلقت المحال التجارية أبوابها فى شوارع وسط البلد، وتحديداً "طلعت حرب وعبد الخالق ثروت وشارع قصر النيل"، خوفاً من تحطمها.

من جانبه، قال مصدر أمنى، إن القوات التزمت بضبط النفس، بالرغم من تعرضها لعمليات استفزاز عدة من المتظاهرين اللذين وجهوا السباب للقوات.

وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع": "التزمنا بالقانون وبدأنا بإطلاق التحذيرات، ثم فتح خراطيم المياه، ولم يمتثل المتظاهرون للتنبيهات والتحذيرات، وهو ما دفعنا للدفع بتشكيلات أمن لتفريق المحتجين".