تعليقاً على إعلان "صباحى" الترشح للرئاسة.. "الإنقاذ" قرار فردى ولم نقرر دعمه.. تمرد: الوقت لا يسمح بالإعلان عن أسماء مرشحى رئاسة الجمهورية.. الوفد: حمدين تسرع وسنميل لمرشح ينتمى لفكر الحزب الليبرالى

أثار إعلان حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المصرى، عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة، حفيظة بعض القوى السياسية والثورية، الذين اعتبروا الإعلان خطوة سابقة لأوانها، فى الوقت الذى تنشغل فيه جبهة الإنقاذ وجميع القوى السياسية بالاستعداد للاستفتاء على الدستور، والانتخابات البرلمانية.

فمن جانبها، أكدت جبهة الإنقاذ، عدم حسم موقفها من دعم حمدين صباحى، القيادى بالجبهة، مرشحاً للرئاسة، ووصفت قراره بالفردى الذى لا يمثلها.

وقال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن حزبه لم يتطرق إلى قرار تأييد مرشح رئاسى حتى الوقت الحالى، لافتاً إلى أنهم اتخذوا قرارا حزبيا بإرجاء دعم مرشح رئاسى فى الانتخابات الرئاسية حتى حسم قضية الدستور، ووضوح الرؤية حول المرشحين.

وأضاف رئيس حزب التجمع، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات صباحى، بإعلان خوضه الانتخابات الرئاسية، قرار فردى ولم يطرح داخل الجبهة، مؤكداً أن "الإنقاذ" حسمت موقفها بعدم إعلان دعمها إلى أحد من مرشحى الرئاسة، أو التطرق إلى المسألة كاملة إلا بعد طرح الدستور والانتهاء من الاستفتاء عليه.

فى السياق ذاته، قالت أميرة العادلى، عضو جبهة الإنقاذ، إننا لا نرفض ترشيح حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية، موضحة أن ذلك من حقه، ولكن أكدت فى الوقت نفسه أن هذا الموضوع لم يعرض داخل الجبهة ولم يؤخذ قرار بذلك.

وأضافت أميرة العادلى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأهم فى تلك الأيام المقبلة هو عرض الأوراق التى تخص اﻻنتخابات البرلمانية وليس الانتخابات الرئاسية.

بدوره، قال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ورئيس لجنة الإعلام بالحزب، إن طرح حمدين صباحى، نفسه للترشح للرئاسة فى هذا التوقيت يعد تسرعاً، مضيفاً أن جبهة الإنقاذ والقوى السياسية أمام استحقاقات أكثر أهمية فى ظل اللحظات الحاسمة فى إعداد الدستور الجديد للبلاد.

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن طرح الأمر فى هذا التوقيت لن يلقى أى اهتمام لدى جبهة الإنقاذ، كما أن "صباحى"، لن يكون محل توافق وطنى.

وتابع: إننى أتعجب من موقف صباحى، والتعجل فى طرح نفسه لرئاسة الجمهورية، قبل أن ينتهى العمل بالدستور وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية بشكل نهائى، موجهاً سؤالاً إلى مؤسس التيار الشعبى، هو "هل تقبل أن تترشح لمنصب دون صلاحيات؟".

وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن حزبه كونه حزباً ليبرالياً فلن يدعم إلا مرشحاً رئاسياً يمثل الفكر الليبرالى الذى ينتمى له، مضيفاً أنه لن يحيد عن هذا إلا فى حال ترشح شخصية عامة وسطية.

بينما اعتبر محمد نبوى، مسئول التواصل الإعلامى بحركة "تمرد"، إعلان حملة مرشح الثورة التى تدعم حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية، فى هذا التوقيت غير مناسب.

وأضاف نبوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن "تمرد" ترفض الحديث عن الانتخابات الرئاسية أو مناقشة دعم مرشح بعينه قبيل الانتهاء من قضية الاستفتاء على الدستور، مؤكداً أنه لا يمكن إنكار تاريخ صباحى الثورى، ولكن هذا لا يعنى أن ننحرف عن خارطة الطريق التى حددت الاتجاه إلى الدستور، ثم الانتخابات البرلمانية، ثم يأتى الحديث عن الانتخابات الرئاسية.