تباينت ردود أفعال الأحزاب المدنية حول مواقفها من الاستفتاء على الدستور، أكد البعض منهم البدء فى العمل على الحشد للتصويت على الدستور بـ"نعم"، ومنهم من رفض الترويج قبل الإطلاع على المسودة النهائية للدستور.
فمن جانبه أعلن حسام الخولى مساعد عام سكرتير حزب الوفد، عن استعداد الحزب للحشد الشعبى للاستفتاء على الدستور، وذلك من خلال تجهيزه لعدد من المؤتمرات الجماهيرية فى القرى والمحافظات، بهدف التوعية بضرورة المشاركة فى الاستفتاء، والتأكيد على أن المشاركة فى الاستفتاء هى أهم أهداف ثورة 30 يونيو.
وأضاف الخولى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تحركهم فى الحشد للدستور سيكون بشكل مزدوج، موضحاً أن الاستفتاء سوف يعقبه الانتخابات البرلمانية مباشرة، مؤكداً أنهم سيستغلون الفترة أيضا فى الدعاية الانتخابية، مؤكداً أن جزء من الاستعدادات سيكون منفرداً والجزء الآخر بمشاركة جبهة الإنقاذ الوطنى وأحزاب القوى المدنية بشكل عام.
وأكد القيادى الوفدى، أن الهيئة العليا لم تخصص بعد المبالغ المالية التى سيتم إنفاقها على حملات الدعاية للدستور والانتخابات البرلمانية، لافتاُ أنهم ما زالوا يضعون تصور وخطة عامة للميزانية.
وأشار إلى أن الحزب ينتظر الإطلاع على المسودة النهائية للدستور حتى يبدأ فى التحرك الفعلى فى الحشد على الدستور، لافتاً أن المنتج النهائى لعمل لجنة الخمسين من المستحيل أن يرضى كافة الأطراف، لكنه من الضرورى أن يرضى قطاعات واسعة من الشعب المصرى.
وتابع "لابد أن ينسى الجميع خلافاته وينحيها جانباً قبل موعد الاستفتاء وأن نعمل جميعاً وفق اعتبار الاستفتاء على الدستور هو أول لبنة فى حائط الديمقراطية".
فيما قال هانى الحسينى، القيادى بحزب التجمع، إن الحزب يعمل منذ شهرين على نشر حملات توعية بكافة المحافظات، لافتا أن التوجه العام داخل الحزب سيكون بالتصويت بنعم على الدستور.
وتابع الحسينى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن أمانة الحزب طالبت بأن يتم الإطلاع على المسودة النهائية للحزب ومناقشتها، لافتا أنه بالرغم من الاتفاق أو الاختلاف على بعض المواد بالدستور إلا أن هذا لن يعنى التصويت بالسلب على الدستور، مشيرا إلى أننا قادرون على تغيير أية مواد سلبية بالدستور بعد امتلاكنا هيئات تشريعية قوية، مؤكدا أنه لابد من تجاوز المرحلة الانتقالية لغلق السبل أمام جماعة الإخوان لتعطيل المرحلة.
ومن ناحيةٍ أخرى أكد أحمد فوزى، أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى، أن الحزب لم يتخذ قرارات محددة بشأن الاستفتاء على الدستور.
ولفت فوزى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحزب لن يتخذ أى قرارات بشأن الاستفتاء إلا بعد الإطلاع على المسودة النهائية للدستور، ومناقشتها من خلال اجتماع الهيئة العليا بحضور الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب لمراجعة المواد المتفق عليها والمواد الخلافية.
وتابع فوزى، أنه سيتم رفع تقرير للهيئة العليا للحزب للتصويت على مسودة الدستور، وبعدها سيتم اتخاذ قرار بشأن الاستفتاء، مؤكدًا أنه فى حال الموافقة على المسودة بالتأكيد سيكون الحشد بنعم.
وفى السياقِ ذاته أوضح شهاب وجيه، المتحدث الإعلامى باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب لم يحدد موقفه من التصويت على الاستفتاء بالدستور، وأنه سيتم مراجعة المسودة النهائية ومراجعة موادها، ومن ثم تحديد الموقف.
واستطرد شهاب فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحزب حاليًا يعمل على تجهيز لجان العمل الجماهيرى فى جميع المحافظات، من أجل حملات التوعية بعمليات الاستحقاق بشكل عام، وذلك بعمل حملات توعية عن الانتخابات البرلمانية القادمة والاستفتاء على الدستور.
تباين ردود الأفعال حول الاستفتاء على الدستور.. الوفد يجهز مؤتمرات للتصويت بـ"نعم".. التجمع: لن نرفضه حتى لو اختلفنا على بعض المواد.. و"المصريين الأحرار" و"المصرى الديمقراطى": ننتظر المسودة النهائية
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 05:18 ص