شهدت القارة الأفريقية مؤخرًا 10 مباريات مهمة فى جولة الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، بالإضافة إلى مباراة النهائى الأفريقى لبطولة دورى أبطال أفريقيا، وكان من المنتظر أن يدير هذه اللقاءات حكام الصفوة الأفريقية، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن وحملت الاختيارات العديد من علامات الاستفهام وخلت من الشفافية والحيادية.
وبالنظر سريعًا إلى مباريات الذهاب فى الدور الحاسم، نجد أن مباراة غانا ومصر أسندت إلى المغربى بوشعيب الأحرش والذى تغاضى عن إشهار الإنذار الثانى والكارت الأحمر للاعب غانا رشيد صماوليا عندما عرقل محمد صلاح واحتسبها الأحرش ركلة جزاء دون إنذار اللاعب الغانى ثم تمادى الأحرش فى أخطائه واحتسب ركلة جزاء وهمية على حارس المنتخب المصرى أحمد الشناوى ولم يكن حاسمًا فى أكثر من موقف خلال المباراة يستحق إشهار البطاقة الصفراء ما يضعه فى دائرة الاتهام.
وعن مباراة الإياب بين المنتخبين المصرى والغانى فقد أدارها الإيفوارى ديو نورمانديز الذى تغاضى عن طرد اجر اكمينيك لاعب غانا للخشونة والقوة الزائدة مع عمرو وزكى فى الدقيقة 38 من عمر المباراة، وتغاضى عن إنذار ثان لمونتارى لاعب غانا لعرقلة حازم إمام فى الدقيقة 44 وتغاضى عن احتساب خطأ لمحمد صلاح على حدود منطقة الجزاء يستوجب البطاقة الصفراء للاعب غانا بالإضافة إلى أنه لم يكن حاسمًا مع لاعبى غانا فى إضاعة الوقت.
مواجهة كوت ديفوار والسنغال فى الذهاب أدارها الحكم الموريسيشى سيشرون ولم يكن على مستوى اللقاء وارتكب أخطاء كثيرة وساهم بأخطائه وسوء إدارته للمباراة فى فوز كوت ديفوار على السنغال وفى العودة أسندت المهمة التحكيمية إلى الجزائرى جمال حيمودى الذى يعتبر من أفضل الحكام فى القارة حاليًا إلا أنه لم يكن حاسمًا فى خشونة وعنف لاعبى ساحل العاج فى المباراة.
فى لقاء بوركينا فاسو والجزائر أدراها الزامبى سيكازوى الذى تغاضى عن ركلة جزاء صحيحة لمنتخب بوركينا فاسو كانت كفيلة بتوسيع الفارق وتعزيز فرصة منتخب الخيول فى الوصول إلى كأس العالم خاصة أن المباراة انتهت 3/2، وفى لقاء العودة أدار المباراة بين المنتخبين السنغالى بادرا دياتا الذى تم استبعاده من كأس العالم 2010 وتم ايقافه لمدة عام، ما يجعل اختياره لمباراة مهمة مثل تلك يثير علامات الاستفهام حيث ارتكب خلال اللقاء أخطاء تحكيمية كثيرة، ونجح فى أداء مهمته بإقصاء بوركينا فاسو بعد فوز الجزائر بهدف وحرمان فريق بوركينا من الوصول إلى مرمى الجزائر مرتكبًا أبشع الأخطاء التحكيمية.
وأدار لقاء تونس والكاميرون المالى كومين كوليبالى ونجح فى أداء المهمة والخروج بالمباراة فى رادس بالتعادل السلبى ثم جاء الموريسيشى سيشرون ليدير لقاء الإياب فى الكاميرون ويتغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لتونس كانت كفيلة بتعديل النتيجة إلى التعادل بعدما تقدمت الكاميرون بهدفين لهدف ولم يستطع السيطرة على خشونة وعنف لاعبى الكاميرون مع تونس بشكل جعل المباراة تسير لصالح الأسود الكاميرونية.
وأدار مباراة أثيوبيا ونيجيريا الكاميرونى "اليوم نانيت" الذى استبعد من كأس الأمم الأفريقية الأخيرة ولم يحتسب هدفًا صحيحًا لإثيوبيا فى الشوط الأول أحرزه صلاح الدين سعيد بحجة أن الكرة لم تعبر خط المرمى وكانت النتيجة تعادل سلبى وفى الشوط الثانى تغاضى عن ركلة جزاء لإثيوبيا، وفى لقاء العودة أدار الحكم الجامبر بكارى دساما ونجح فى إدارة اللقاء بشكل جيد.
"اليوم السابع" يرصد أبرز "خطايا" الحكام فى تصفيات أفريقيا للمونديال.. الأحرش قص شريط مأساة السداسية فى كوماسى.. وسيشرون "ذبح" تونس
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 08:06 م
مجدى شمس الدين رئيس لجنة الحكام الأفريقية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة