من منا لم يصحُ من النوم فى طفولته ليجد أمه تضع الملاءات والبطاطين والأغطية والشراشف على سور النافذة، فى فترة الظهيرة، وفى وقت ذروة حرارة الشمس ودخولها المنزل؟، فهى عادة قديمة توارثتها الأجيال، وهى صحية جدا، ويجب الحفاظ عليها.
وأكدت الدكتورة ابتسام عمرو، استشارى الجلدية والتناسلية أهمية هذا الإجراء الروتينى عند تنظيف المنزل، والقيام بترتيبه وتخليه من آثار الأتربة والجراثيم والعفن، ولم تكن تكتفى ربة المنزل بتنظيفها للملاءات والبطانيات والشراشف والمفروشات، بل تحرص جيدا على تهويتها، وتركها بعد ذلك فى الشمس.
وأوضحت ابتسام عمرو، سر وضع الشراشف فى الشمس، والتأكد من نظافتها جيدا قائلة، "إن الأغطية والملاءات والفرش بأنواعه المختلفة مكان ثرى لتنمو فيه الفطريات والبكتيريا والعفن، فضلا عن فيروسات الأمراض المختلفة، وذلك لأن استعمالها يومى، ويقضى أفراد الأسرة ساعات طويلة من اليوم يستخدمونها عن قرب، مما يساعد على تعزيز نمو الجراثيم والبكتيريا فيها.
وأضافت استشارى الجلدية، أن وضع الملاءات والشراشف فى الشمس يساعد على قتل البكتيريا التى لن تتحمل حرارة أشعة الشمس، فضلا عن أن تخلخل الهواء بداخلها ينقيها من الفطريات، ولا يساعدها على العيش طويلا بها، فتتحول لبيئة غير مناسبة.
البكتيريا والفيروسات التى تعيش فى أغطية منازلنا تتسبب فى إصابتنا بأمراض فيروسية متنوعة، وتنفسية وصدرية، وجلدية، وحكة، وتراكم عفن.
وتنصح د. ابتسام عمرو، بالبحث عن الشمس والحفاظ على نظافة وصحة المنزل بها، واحرصى على وضع الملاءات والبطانيات والأغطية والمفروشات فى الشمس مرتين أسبوعيا على الأقل، مع حصولها على قسط من الانتعاش، وتخلخل الهواء بداخلها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة