الرياضة المصرية تحت "رحمة" الأولمبية الدولية بسبب التدخل الحكومى.. عمارة: الوفد مُطالب بالبحث عن مُبررات "حديثة".. والدهشورى: "هيبة" الدولة أهم من تجميد النشاط.

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 09:18 ص
الرياضة المصرية تحت "رحمة" الأولمبية الدولية بسبب التدخل الحكومى.. عمارة: الوفد مُطالب بالبحث عن مُبررات "حديثة".. والدهشورى: "هيبة" الدولة أهم من تجميد النشاط. شعار اللجنة الأولمبية
إعداد رامى عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الرياضة المصرية فى خطر" كلمة رددها العديد من المسئولين عن الرياضة خلال الفترة الماضية، بعد تحذيرات اللجنة الأولمبية الدولية بإيقاف النشاط فى ظل إصرار الحكومات على التدخل فى شئون الهيئات الرياضية عن طريق فرض لوائح من الجهة الإدارية على الاتحادات والأندية.

"اليوم السابع" حرصت على رصد رد فعل أطراف الأزمة الدائرة بين وزارة الرياضة واللجنة الاولمبية المصرية، فضلا عن رموز الرياضة الذين عاشوا هذه الأزمة خلال الفترة الماضية قبل ساعات من الاجتماع المُقرر عقده فى سويسرا بين مسئولين فى اللجنة الأولمبية الدولية ووفدى اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الرياضة لحسم مصير الرياضة المصرية وإنقاذها من شبح التجميد.

فى البداية، يرى الدكتور عبد المنعم عمارة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأسبق، أنه حزين لما وصلت إليه الرياضة المصرية فى ظل غياب التنسيق بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية، مشددا على أن هذا الخلاف المكتوم من قديم الأزل وحتى عندما كان عندما يتولى المسئولية.

أشار عمارة إلى أن الأمر الآن تغير تماما فى ظل سيطرة المؤسسات الدولية الرياضية على مجريات الأمور فى العالم كله، ومطالبتهم المستمرة بعدم تدخل الحكومات فى شئون الرياضة.

وأضاف عمارة أن وفد وزارة الرياضة عليه أن يكون على أعلى مستوى، ويعلموا أنهم سوف يواجهون خصما قويا، مشددا على ضرورة تجهيز كافة الدفوع بأساليب ومبررات جديدة، بعيدا على الطرق والأفكار القديمة والمستهلكة التى استخدمها الوزراء السابقون.

شدد الوزير الأسبق على أنه فى حال توليه المسئولية فى الوقت الحالى كان سيكون على رأس الوفد، حتى يعطى الأولمبية الدولية ثقة فى أن الحكومة لديها حرص ورغبة فى توفيق أوضاعها.

اختلف اللواء الدهشورى حرب، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، مع عمارة، مؤكدا على أن الزيارة تعتبر تقليلا من وزارة الرياضة، خاصة أنه يمكن إرسال خطاب توضيحى عن الموقف العام دون الاهتمام بالأمر.

أشار الدهشورى إلى أن اللجنة الأولمبية المصرية هى السبب الرئيسى فيما يحدث للرياضة، لأنها تجاوزت كافة الخطوط الحمراء فى علاقتها مع الدولة، وذنب اللاعبين والمدربين إذا صدر أى قرار سوف يكون فى رقبتهم، كونهم يستقون بالخارج.

أضاف حرب أن الدولة عليها ألا تلتفت إلى هذه التهديدات الوهمية فى ظل حالة الفوضى التى يعيشها المجتمع بصفة عامة، مؤكدا أنه لا يمانع فى حال صدور قرار بتجميد النشاط الرياضى، لأن هيبة الدولة أهم فى الوقت الحالى من أى شىء آخر.

يرى الزميل عصام عبد المنعم نجم الأهلى السابق أن الشىء الأهم فى تلك الزيارة هو ظهور وفدى وزارة الرياضة والأولمبية أمام اللجنة الدولية متوافقين، وتأكيد زين على أن الوزارة ماضية فى توفيق أوضاعها بشأن القانون وعدم التدخل الحكومى.

شدد عبد المنعم على أن الوزارة يجب عليها أيضا إزالة كافة أشكال التدخل الحكومى التى تستخدمها من خلال التخلى عن إصدار اللوائح، وترك الجمعيات العمومية تقرير مصيرها وفقا للميثاق الأوليمبى، مؤكدا على طلب الحصول على فترة انتقالية لمدة لا تتجاوز 4 أشهر من خلال لائحة استرشادية يتم الاتفاق عليها.

أما الدكتور محمد فضل الله، أستاذ التشريعات الرياضية، يرى أن الوفد الممثل لوزارة الرياضة عليه أن يدرك معنى الميثاق الأوليمبى، والاستقلالية التى تؤكد على القوانين الرياضية الدولية.

وقال فضل الله إن الاستقلالية لا تعنى التجرد من الدولة فيما يخص الأمور المالية، لكنها تعنى منح مجالس الإدارات والجمعيات العمومية تقرير مصيرها، مؤكدا على أن الدولة دورها الأساسى هو وضع مبادئ وأطر عامة فقط، لأنه لا توجد أى دولة رياضية فى العالم تملك الثلاث سلطات فى وقت واحد "التشريعية – التنفيذية – القضائية".

وتساءل فضل الله لماذا لم تتدخل الوزارة فى إصرار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" على إقامة مباراة الأهلى وأورلاندو بيراتس بطل جنوب أفريقيا، فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، بالقاهرة وبحضور الجماهير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة