أكد د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، أنه يجرى الآن إعداد الدراسات اللازمة للبدء فى مشروع متكامل لتطوير وترميم وصيانة المبانى الأثرية بمنطقة البجوات الأثرية بالواحات الخارجة، وذلك حماية لها من مختلف العوامل المناخية المؤثرة، خاصة أن المبانى الأثرية داخل المنطقة مشيدة من الطوب اللبن وتحتاج إلى طرق خاصة وصيانة دورية فى مواجهة عوامل التعرية.
من جانبه أكد د. محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات على تواجد فريق ترميم متخصص داخل حرم منقطة البجوات الأثرية بشكل دائم لدرء الخطر عن مبانيها فى حال تأثرها بالعوامل المناخية المحيطة، وذلك بشكل مؤقت إلى حين الانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة لمشروع التطوير وبدء العمل التنفيذى به.
أوضح د. الشيخة أن مشروع الترميم يأتى بمشاركة أهالى المنطقة المحيطة بالأثر للاستعانة بهذه الطاقات فى أعمال الصيانة الدورية، الأمر الذى يخلق علاقة مباشرة بين الأهالى والأثر، تساعد فى ترسيخ فكرة حمايته لدى الأهالى بعد ما بذلوه من جهد أثناء المشاركة فى أعمال ترميمه وصيانته، لافتا إلى أن هذه الفكرة تأتى فى إطار خطة الوزارة لتعميمها بمواقع أثرية أخرى مثل مدينة القصر الإسلامية الواحات الداخلة.
وأضاف د. الشيخة أن اللجنة الأثرية المتخصصة التى شكلها د. محمد إبراهيم فى وقت سابق لمعاينة منطقة البجوات الأثرية وتحديد مدى تأثرها بالعوامل المناخية المحيطة، كانت قد رصدت فى تقريرها أن المقابر فى حالة مستقرة عدا أجزاء قليلة منها تأثرت بالعوامل الجوية المحيطة، حيث ظهر على القليل من الأساسات آثار لأعمال النحر، كما نتج عن حركة الرياح المستمرة تساقط فى بعض من العناصر المعمارية المبنية من الطوب اللبن، بينما تظهر النقوش المزينة للمقابر فى حالة مستقرة ولكنها تحتاج إلى تنظيف ميكانيكى لإزالة الأتربة المتواجدة على الأسطح مع تثبيت هذه الألوان فى المناطق القريبة من أيدى الزائرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة