"أبو مازن": زيارتى لروسيا للحديث عن المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل

أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، أن نهاية العام سيقوم بزيارة إلى روسيا لمقابلة الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين"، للحديث معه حول مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إن العلاقة مع موسكو كانت دائماً جيدة جداً وجديرة بالثقة.

وأضاف أبو مازن فى حوار مع إذاعة "صوت روسيا"، أن فلسطين وروسيا صديقان قديمان، وبالتالى لن نخفى شيئاً عن موسكو، ونحن نريد إبلاغ القيادة الروسية بشأن التقدم المحرز فى هذه المفاوضات.

وأوضح أبو مازن، أنه سيتحدث مع القيادة الروسية عن تقارير الخبراء والمحققين المشاركين فى التحقيق فى وفاة الرئيس الفلسطينى الراحل "ياسر عرفات"، ونحن نعتقد أنه من الضرورى الآن إظهار هذا التحقيق على المستوى الدولى ونود أن نسأل روسيا لتقديم هذه المساعدة.

وأشار إلى أن الموضوع الثالث هو عملية المصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجهود الوساطة الروسية فى هذا الاتجاه وفى رأينا أن مصر تشارك بنشاط فى هذه العملية، ونود أن نناقش مع روسيا آفاق هذه العملية، وخاصة أن العلاقة بين مصر وروسيا جيدة جداً، ونحن من جانبنا، سعداء للغاية لعودة هذه العلاقات.

وأوضح أبو مازن أن فى موضوع وفاة الرئيس ياسر عرفات، "لم نتلق بعد رداً من الأمريكيين فى هذا الصدد"، وأثيرت محادثات معهم حول هذا الموضوع، وقلنا لهم إن هذا الموضوع يجب أن يأخذ طابعاً دولياً.

وأشار أبو مازن إلى أنه يتمنى أن يتم حل القضية السورية فى أقرب وقت ممكن، ويتم التوصل إلى حل وسط يرضى جميع الأطراف، ومؤتمر "جنيف 2" يسير بشكل جيد لحل وتسوية هذه القضية.

وأكد أبو مازن حول إلقاء خطاب فى الكنيست الإسرائيلى، أن نتنياهو، كما تعلمون يقوم بالعروض وبعد ذلك على الفور يضع شروطه الخاصة ويشترط على الشخص أن يقول هذا وذاك، ولكن أنا لا أقبل ولكن إذا أرادنى أن أذهب وأقول ما أريده سأذهب وأنا على استعداد لذلك لأننى فقط أقول ما أريد أن أقوله وليس ما يريد أن يسمعه.

وأشار إلى أن السلام فى الشرق الأوسط سيجعل إسرائيل تفهم أن هناك دولة فلسطينية وعاصمتها فى القدس المقدسة.

وقال أبو مازن إن فى موسكو سنناقش خططاً لتطوير التعاون الاقتصادى بين روسيا وفلسطين، وهناك الكثير من الإمكانات لمناقشة هذا التعاون، كما سنناقش محادثات السلام والتى يمكن لروسيا أن تلعب دوراً كبيراً وهاماً فى هذه المسألة لأنها عضو فى اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين حول المشكلة الفلسطينية، كما أنها تلعب دوراً كبيراً فى الشرق الأوسط.