بمهرجان دبى..

أبرز صناع السينما يتنافسون على "جوائز المهر الآسيوى الأفريقى"

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 01:57 م
أبرز صناع السينما يتنافسون على "جوائز المهر الآسيوى الأفريقى" أفلام مهرجان دبى
كتبت علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن "مهرجان دبى السينمائى الدولى"، اليوم، قائمة الأفلام التى ستتنافس على جوائز "المهر الآسيوى الأفريقي" للأفلام الروائية الطويلة، التى تتضمّن، مجموعة من أقوى الأفلام التى تمّ إنتاجها خلال هذا العام.

وقال ناشين مودلى، مدير برنامج سينما "آسيا أفريقيا": "لقد حققت الأفلام التى سنعرضها هذا العام، ضمن المسابقة الرسمية لجوائز "المهر الآسيوى الأفريقى" نجاحات كبرى على مستوى الجمهور، وصانعى السينما، فى العديد من المهرجانات الدولية."

وأضاف: "هؤلاء المخرجون هم من أبرز صانعى السينما الذين لمع نجمهم هذا العام، فأفلامهم تتميز بالجرأة التى تكسر القوالب والأنماط المُعتادة، فى سرد روائى مُبتكر يدخل مناطق لم تكن مطروقة فى السابق. وهذا دليل على أن السينما الآسيوية، والأفريقية، لا زالتا قادرتين على تقديم أعمال مُتجددة ونابضة بالحيوية. ونعد جمهور المهرجان المُحبّ للسينما الأفريقية والآسيوية الاستمتاع بمشاهدة أفلام جذابة بألوانها، وتشويقها، وحبكتها الدرامية."

البداية مع فيلم "إيلو إيلو" للمخرج أنطونى تشن، الحائز على جائزة الكاميرا الذهبية فى "مهرجان كان السينمائي". يضيء الفيلم الذى تجرى أحداثه فى سنغافورة على العلاقة بين عائلة مؤلفة من ثلاثة أفراد، والخادمة الفلبينية "تيريسا"، التى تركت وطنها بحثاً عن حياة أفضل. بعد بداية متعثرة تنشأ علاقة بين تيريسا والطفل "جيال"، المُضطرب الذى تهتم به، بحيث تصبح واحدة من أفراد العائلة، لكن سرعان ما تطالهم آثار الأزمة الاقتصادية الآسيوية فى عام 1997.

من آسيا إلى أفريقيا و"سموم دوربان" المستوحى من قصة حقيقية للمخرج والكاتب الشهير أندرو ورسديل، الذى يعود مجدداً بعد مرور 27 سنة على إخراجه لفيلم "شوت داون" 1987، متخذاً من طبقة البيض المهمّشين فى جنوب أفريقيا مساحة حيوية لرصد علاقة جولين وبيت (النسخة الجنوب أفريقية من بونى وكلايد)، وكيف تتحوّل علاقتهما إلى أمر مهلك، وقد صارا قاتلين متسلسلين.

إلى بنجلادش وفيلم "قصة نملة" للمخرج مصطفى ساروار فاروقى، حول "ميتو" الخريج الحديث الذى يتطلع إلى حياته فى مدينة داكا المدهشة. وبينما يشعر بأن ليس أمامه فرصة لكى يكون جزءاً من ذلك العالم، ينطلق فى رحلة تزييف وكذب وتخيل إلى أن يجد نفسه فى سعادة غامرة، فى عالمه الخاص، لأن "الحقيقة هى ما يمتلكه الإنسان بينما الكذب هو ما يبتكره".

يطل علينا المخرج الكردى شهرام موكرى، بفيلم "سمكة وقطة"، الذى حصل مؤخراً على جائزة مرموقة فى "مهرجان فينيسيا السينمائي". يتتبع الفيلم فى مشهد واحد ومستمر، طريق السفر لمجموعة من الطلاب إلى مدينة قزوين، للمشاركة فى مهرجان ومسابقة الطائرات الورقية خلال العطلة الشتوية. وبالقرب من مخيمهم، هنالك كوخ صغير يسكنه 3 طباخين، يعملون فى مطعم قريب.

وتصطحبنا المخرجة ديانا غاية عبر "تحت السماء المتلألئة بالنجوم" فى رحلة خالدة عبر المدن المختلفة، جاذبة الانتباه نحو حقائق الشخصيات وآمالهم وأحلامهم بالهجرة المعاصرة، بين ثلاثة مدن هى تورينو وداكار ونيويورك، تتمحور من خلالها مصائر كل من سوفى، وعبدولاى، وثييرنو. سوفى 24 سنة، تغادر داكار للانضمام إلى زوجها عبدولاى فى تورينو. فى الوقت نفسه غادر عبدولاى إلى نيويورك عبر شبكة مهربين. بينما ثييرنو البالغ من العمر 19 سنة يسافر عبر أفريقيا لأول مرة.

أما "كلاب شاردة"، للمخرج التايوانى تساى مينغ – ليانغ، فيتتبع رحلة أب مع ابنيه فى شوارع مدينة تايبيه المعاصرة. يتكسّب الأب مبلغاً شحيحاً من عمله لوحة إعلانية بشرية للشقق الفاخرة، بينما يتنقل ابناه بين الأسواق ومراكز التسوق ليجمعا عينات الوجبات المجانية. تتخذ العائلة فى كل ليلة مأوى لها، فى أحد الأبنية المهجورة، وفى يوم عيد ميلاد الأب، تنضم إلى العائلة امرأة قد يكون بإمكانها استخراج عواطف العائلة المدفونة فى أعماق الماضى.

يلعب المصير لعبته الصارخة فى "علبة الغداء" للمخرج الهندى ريتاش باترا، عبر مجتمع الـ"داباوالا" فى مدينة مومباى، الذى يتكوّن من 5 آلاف عامل توصيل لعلب الغداء. انتهى تحليلٌ قامت به "جامعة هارفرد" على نظام التوصيل هذا، بأن واحدة فقط من بين 4 ملايين علبة، يتم إيصالها إلى عنوان خاطئ. يروى هذا الفيلم قصة علبة غداء تضلّ عنوانها، فتبنى علاقة بين ربة المنزل إيلا فايد، ورجل وحيد فى خريف العمر هو ساجان فرنانديز، فى مدينة كبيرة لا ترأف بالأحلام، وتعيد تدويرها كل يوم، لكنهما سرعان ما سيعثرا على حلميهما ويتمسكا به.

فى "غريغرى" يرافق المخرج محمد صالح هارون، هذا الفتى ذا الـ25 ربيعاً، وآماله العريضة بأن يصبح راقصاً، رغم إصابة إحدى قدميه بالشلل. هذا الحلم سرعان ما ينهار لدى إصابة عمه بمرض خطير، وحينها يجد "غريغرى" نفسه مُجبراً على العمل مع مهربى الوقود. يحتوى الفيلم فى جانب منه على رقصات مميزة، على إيقاع موسيقى المؤلف السنغالى واسيس ديوب.

بخيال جامح بالأبيض والأسود، يتناول المخرج التركى أونور أونلو، فى "يا من تضىء الليل"، الأحزان والقلق والمشاكل الاعتيادية لمجموعة من أهالى بلدة أنطاليا، من أصحاب القدرات الخارقة. "سيمال" مساعد حكم يستطيع الرؤية من خلال الجدران، أما "ياسمين" فتعمل فى مصنع لتعليب البيض، وبإمكانها تحريك الأشياء بإصبعها، و"ديفنى" بائع متجول يمكنه إيقاف الوقت.

يذكر أن مجموع "جوائز المهر الآسيوى الأفريقي" يصل إلى أكثر من 120 ألف دولار، مُوزّعة على عدة فئات هى؛ جائزة أفضل فيلم، البالغة 50 ألف دولار، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، البالغة 40 ألف دولار، وجائزة أفضل مخرج، البالغة 15 ألف دولار، وأفضل ممثل، البالغة 8 آلاف دولار، وأفضل ممثلة، البالغة 8 آلاف دولار. وسيتم الإعلان عن الجوائز فى الحفل الختامى للدورة العاشرة، التى تُقام خلال الفترة من 6-14 ديسمبر 2013.












مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة