أنهى الجنرال فى الاحتياط يعقوب عميدرور مهّام منصبه كرئيس للمجلس الأمنى القومى الإسرائيلى، وتم تعيين نائب رئيس الموساد السابق يوسى كوهن لتولى المنصب.
وأفادت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين، بأن عميدور تناول الأخطار المحدقة بإسرائيل وتحدث عن المخاطر وعن الإمكانيات، عن التحديات وعن سبل مواجهتها من قبل تل أبيب.
ووجّه عميدرور تحذيرًا واضحًا مفاداه بأنّ انهيار ما يُطلق عليها بالعملية السلميّة مع الفلسطينيين سيؤدّى إلى ازدياد الضغوط الدوليّة والمقاطعة ضد إسرائيل ومحاولات نزع الشرعيّة عنها، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أنّه فى حال انهيار المفاوضات فإنّ ذلك سيُوفر أسبابًا لكل الجهات التى تريد مقاطعة إسرائيل لتفعل ذلك، وأشار بوجه خاص إلى اتجاهات فى أوروبا لمقاطعة إسرائيل والتى قد تتصاعد فى حال انهيار المفاوضات.
ونقلت عنه الصحيفة قوله إن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية مهمة جدًا، مشددًّا على أنّه يتحتم بذل الجهود من أجل مواصلتها، لأنّها تؤثر بشكل إيجابى على جميع الجبهات، على حدّ تعبيره.
ورأى الجنرال عميدرور أن ضعف مكانة الولايات المتحدة الأمريكيّة فى الشرق الأوسط يؤدى إلى ضعف إسرائيل أيضًا، وقال إن من يتمنى أن يضعف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، عليه أن يأخذ بالحسبان أن إسرائيل ستضعف أيضًا وفى حديثه عن إيران، وقال عميدرور إنه يجب مواصلة الاستعداد، لأنه لم يحصل أى تغيير جوهرى، منوها أنّ العقوبات الاقتصادية ومواصلة التهديد بشن هجوم.
ونقلت "هآرتس" عن وزراء شاركوا فى الاستماع إلى الاستعراض الأخير لعميدور قولهم إنّ القضية الإيرانية احتلت حيزًا مركزيا فى حديثه، حيث قال للوزراء: "إنه يوجد تغير فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى كل ما يتعلق باستعداد الإيرانيين للدخول فى المفاوضات حول الملف النووى، وبرأيه فإن مردود هذا التغيير هو فى بادئ الأمر يتعلق بالضغط الذى يعيشه النظام الحاكم فى طهران بسبب العقوبات الاقتصادية والسياسية القاسية المفروضة على إيران من قبل الغرب".
ولفت عميدرور النظر إلى أنّه على الرغم من حملة الانتقادات العالمية لإسرائيل، يتحتم على صناع القرار فى تل أبيب عدم التنازل عن اللجوء إلى الخيار العسكرى ضد الجمهورية الإسلامية، مؤكدا أن إسرائيل تملك القدرات الحقيقية للقيام بعملية عسكرية ضدّ إيران وحدها ".
وشدد على أنّ التهديد الوجودى الوحيد الموجود ضدّ إسرائيل هو إيران، وإذا كان من الممكن إزالة هذا التهديد عن طريق المفاوضات فسيكون ممتازًا، وإذا لم نستطع فيجب اللجوء إلى طرق أخرى، على حدّ تعبيره.
وأضافت الصحيفة أنّه خلال الاستعراض تطرق عميدرور إلى العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى قبل عدة أشهر ضد المستوطنات فى الضفة الغربية، والقدس الشرقية وهضبة الجولان العربيّة السوريّة المحتلّة، وقال إنّ الاتحاد الأوروبى قرر الخروج ضد إسرائيل من الناحية السياسية، وبالتالى أضاف أنه يجب على إسرائيل أن تأخذ على محمل من الجد الخطوة الأوروبية، التى اعتبرها بمثابة مقاطعة اقتصادية، وأن تقوم تل أبيب بالإيضاح للأوروبيين أن لهم مصلحة فى مواصلة التعامل الاقتصادى والعلمى مع إسرائيل.
أما فيما يتعلق بالقضية السورية، قالت الصحيفة، إن الجنرال عميدرور شدد على أن نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بات متعلقًا ومرتبطًا بمنظمة حزب الله اللبنانية فى حربه ضد المعارضة المسلحة، وهذه العلاقة الوطيدة تدفع بالنظام السورى إلى تزويد حزب الله بالأسلحة الأكثر تقدما وفتكا.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن عميدرور تطرق إلى قضيتين استراتيجيتين اثنتين: الأولى مكانة أمريكا فى الشرق الأوسط، حيث قال إن العالم يرى فى إسرائيل ولاية من ولايات أمريكا، وبالتالى إذا ضعفت أمريكا، فإن هذا الأمر سيؤدى بطبيعة الحال إلى ضعف إسرائيل، أما القضية الثانية التى تتطرق إليها فكانت الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية التى تمتلكها إسرائيل.
هآرتس: فشل المفاوضات مع الفلسطينيين سيزيد الضغوط الدولية
الإثنين، 25 نوفمبر 2013 10:42 م