تتسابق قيادات فى التحالف المسيحى الديمقراطى بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكى الديمقراطى مع الزمن من أجل الانتهاء من مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومى بين الطرفين حتى اللحظات الأخيرة التى تسبق الموعد المحدد سلفا للانتهاء من هذه المفاوضات وهو صباح يوم الأربعاء المقبل.
ولم تبدأ فى الأفق حتى مساء اليوم الاثنين بوادر الوصول لاتفاق لحزمة شاملة من الاتفاقات تنظم عمل الائتلاف الحكومى خلال السنوات الأربع المقبلة، بالإضافة إلى توزيع الحقائب الوزارية بين الجانبين اللذين ينتظر لهما أن يشكلا الحكومة الائتلافية المقبلة.
ومن المتوقع ألا يتوصل الجانبان إلى اتفاق نهائى قبل ليلة الثلاثاء أو الأربعاء.
والطرفان المتفاوضان هما: الحزب المسيحى الديمقراطى برئاسة المستشارة ميركل، وشقيقه الأصغر فى التحالف المسيحى الديمقراطى، الحزب الاجتماعى المسيحى، واللذان يتفاوضان كطرف واحد، والحزب الاشتراكى الديمقراطى، الذى أفرزته الانتخابات النيابية الماضية ثانى أكبر كتلة فى البرلمان الألمانى "بوندستاج".
وعبر رئيس الحزب الاجتماعى المسيحى هورست زيهوفر عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل لاتفاق وقال: "لست قلقا على الإطلاق، إذا حكم جميع المفاوضين العقل فسنتوصل إلى برنامج حكومى جيد".
ومن أكثر نقاط الخلاف بين الجالسين على مائدة التفاوض التفاصيل المتعلقة بتحديد حد أدنى للأجور بالإضافة لقضية المعاشات والتعليم ومسألة فرض رسوم طرق على السيارات، ويجرى الجانبان منذ خمسة أسابيع مفاوضات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية.
ومن المتوقع أن يلتقى المتفاوضون للمرة الأخيرة مساء يوم غد الثلاثاء فى مقر الحزب الاشتراكى الديمقراطى لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية الائتلاف الحكومى.
غير أن الحزب الاشتراكى الديمقراطى يعانى من ضغوط كبيرة من قبل قاعدته الحزبية التى تطالب بتحقيق نجاح واضح فى المفاوضات مع ميركل وتحالفها المسيحى كشرط للموافقة على هذا الاتفاق.
مساومات بين تحالف ميركل المسيحى والاشتراكيين لتشكيل ائتلاف حكومى
الإثنين، 25 نوفمبر 2013 09:28 م