وقالت نشوى عبد الحميد، رئيسة المكتب الإعلامى المصرى بلوس أنجلوس، إن سلسلة اجتماعات مستشار الرئيس بدأت بلقاء موسع مع جون تيرمان، المدير التنفيذى لمركز الدراسات الدولية، وكبير علماء البحوث بالمعهد، وديفيد دوليف وإبريل جوليش بيريز، نائبى مدير قسم مبادرات التكنولوجيا والعلوم الدولية بمعهد ماساتشوتس للتكنولوجيا، مشيرة إلى أن الاجتماع ركز على ثلاثة محاور أولها تمويل المنح المقدمة للطلاب المصريين وفق برنامج التبادل الطلابى بالمعهد بالتنسيق مع مكتب عميد الدراسات العليا، حيث طرح المستشار العلمى والوفد المرافق له مقترح للتعاون الاستراتيجى بين الحكومة المصرية فى إطار الصندوق التمويلى Global Seed Fund، ويهدف هذا التعاون إلى إعداد القيادات العلمية والهندسية فى مصر فى المرحلة القادمة، وتبادل الخبرات فى حل القضايا العلمية فى المرحلة الحالية.
ويجرى بالفعل تعاون بين الصندوق وحكومات 16 دولة من بينها حكومات بلجيكا والبرازيل والصين وفرنسا وألمانيا وسويسرا واليابان وكوريا، كما بلغ عدد المشروعات التى تم تمويلها من خلال الصندوق 97 مشروعاً خلال العام الماضى بتكلفة قدرها نحو مليونى دولار، حيث طرح الدكتور عصام حجى، المستشار العلمى لرئيس الجمهورية مبادرة ثنائية بين الحكومة المصرية والصندوق يتم بموجبها توفير فرص للباحثين المصريين الحاصلين على درجتى الماجستير والدكتوراه الذين حصلوا على منح دراسية من الصندوق للعمل فى مشروعات مشتركة بين الحكومة والصندوق، وذلك للتغلب على مشكلة هجرة العقول والخبرات المصرية للخارج بسبب عدد من العوامل والعراقيل البيروقراطية فى الداخل.
وفيما يتعلق بالمحور الثانى، قالت نشوى عبد الحميد إن الدكتور عصام حجى ناقش مع الدكتور إسلام حسين، الباحث العلمى بقسم الهندسة الحيوية بالمعهد وأحد المساهمين الرئيسيين فى مشروع تعريب المحاضرات العلمية مقترحاً للشراكة بين معهد ماساتشوتس للتكنولوجيا والحكومة المصرية لإنشاء منتدى جامعى إلكترونى باللغة العربية فى عدد من التخصصات العلمية والتكنولوجية على غرار منتدى للشراكة بين معهد ماساتشوتس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، الذى يتيح للباحث الاشتراك فى مجموعة من الكورسات الإلكترونية المجانية فى العديد من المجالات والتى يمكن للطالب أو الباحث من خلالها الحصول على شهادة معتمدة بعد اجتياز اختبارات إلكترونية فى مجال تخصصه.
وعلى صعيد المحور الثالث ناقش المستشار العلمى لرئيس الجمهورية برامج التبادل الطلابى بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والجامعات المصرية، حيث أكد أن الجانب المصرى لديه القدرة على تقديم تجربة ثرية لطلاب المعهد برغم ما أبداه مسئولى المعهد من تخوفات بشأن الوضع الأمنى فى مصر، مضيفاً أن هذه البرامج إحدى أهم سبل تحسين التعاون فى المجال العلمى بين الحكومة المصرية والجامعات والمعاهد العلمية.
وأكد مسئولو المعهد الذين التقاهم الدكتور عصام حجى على أهمية التعاون مع الحكومة المصرية، مرحبين بإرسال طلاب من الدارسين بالمعهد إلى مصر متى تحسنت الأوضاع الأمنية لتعزيز الانخراط الطلابى من الجانبين فى التخصصات ذات الاهتمام المشترك، كما تطرق اللقاء أيضاً إلى ضرورة تبادل العلماء بين الجانبين للإسراع فى تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر حتى تستطيع مصر تحويل اقتصادها من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية كالزراعة والمحروقات إلى اقتصاد معرفى مبنى على التكنولوجيا والتطبيقات الصناعية.
وقالت نشوى عبد الحميد إنه على صعيد متصل، أجرى الدكتور عصام حجى فى اليوم ذاته اجتماعاً مع فيليب خورى نائب العميد الأكاديمى بالمعهد وبرند ويدج مدير الشئون الدولية، وأحمد غنيم مدير مركز الطاقة فى القرن الحادى والعشرين، تم خلاله مناقشة أوجه التعاون بين الحكومة المصرية ومعهد ماساتشوتس للتكنولوجيا فى ثلاثة محاور رئيسية هى المياه والطاقة والبيئة كأهم المفردات فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر فى هذه المجالات.
وفى ختام اللقاء وضع الجانبان برنامجاً زمنياً للبدء فى التحرك على المحاور الثلاثة التى ناقشها المستشار العلمى لرئيس الجمهورية، هذا وقد شارك فى الاجتماع من الجانب الرسمى كل من الوزير مفوض محمود عامر من القنصلية المصرية فى نيويورك والمستشار نشوى عبد الحميد، رئيس المكتب الإعلامى فى لوس أنجلوس ومن اتحاد الطلاب المصريين بمعهد ماساتشوتس الدكتور إسلام حسين، مسئول الفعاليات بالاتحاد العلمى الباحث بقسم الهندسة الحيوية بالمعهد إلى جانب رئيس اتحاد الطلاب المصريين بالمعهد و باحث الدكتوراه بقسم العمارة طارق رخا.
.jpg)