قالت عضو فى طاقم سفينة سياحية فاخرة أمام محكمة إيطالية، اليوم الاثنين، إن ركاب السفينة مُنعوا من ركوب قوارب النجاة خلال المراحل المبكرة من تحطم السفينة كوستا كونكورديا.
ويخضع ربان السفينة، فرانشيسكو شيتينو، للمحاكمة بتهمة القتل غير العمد وجرائم خطيرة أخرى. وهو متهم أيضًا بارتكاب العديد من الأخطاء فى ليلة وقوع الكارثة، بما فى ذلك تأخير أوامر إخلاء السفينة.
وقالت جاكلين اليزابيث عباد كواين للقضاة فى جروسيتو، بوسط ايطاليا، إن "الركاب أرادوا صعود قوارب النجاة وكانوا يقومون بدفعنا للنجاة بأنفسهم، لكن لم يكن لدينا أوامر من على سطح السفينة، ولم يكن بمقدورنا السماح لهم بركوب القوارب".
وقالت كواين، إن رئيسها قال لها فى البداية، إن تطمئن الركاب بأن "كل شىء تحت السيطرة "، وإن السفينة تعانى فقط من انقطاع فى التيار الكهربائى.
وانتظر شيتينو نحو 70 دقيقة قبل إصدار أوامر بالإخلاء فى الثالث عشر من يناير 2012، وهو اليوم الذى اصطدمت فيه كونكورديا بأحد الشعاب المرجانية، وانقلبت بشكل جزئى بعد الاتجاه بها بشكل ينطوى على الخطر بالقرب من جزيرة جيليو في إقليم توسكان.
وقالت كواين، إنها غادرت كونكورديا على متن قارب نجاة "مكدس بالناس"، حيث كان يقل نحو 150 شخصًا. وقد بكت كواين عدة مرات خلال شهادتها. وأضافت "معايشة كل تفاصيل (المحنة) مرة أخرى أمر صعب حقًا".
وقد لقى 23 من بين 4229 راكبًا كانوا على متن السفينة السياحية حتفهم. ويعتقد كثيرون أنه كان من الممكن أن تكون الخسائر البشرية أقل بكثير، إذا قدر أن يكون هناك خسائر، إذا كانت عملية إخلاء كونكورديا التى جرت أثناء الليل قد أنجزت بسرعة أكبر.
ولا يزال المهندسون يعملون على إزالة حطام السفينة الغارقة جزئيًا من شاطئ جزيرة جيليو.
وقال فرانكو بورسيلاتشيا، وهو خبير يشرف على العملية، ويعمل لدى شركة كوستا كروسيير، إن العمل سيتم استئنافه فى إبريل عندما تتحسن الأحوال الجوية.
طاقم السفينة كونكورديا: المسافرون مُنعوا من قوارب النجاة
الإثنين، 25 نوفمبر 2013 06:35 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة