صحف إيرانية: اتفاق جنيف أهم إنجاز لحكومة روحانى فى الـ100 يوم الأولى.. جرائد إصلاحية تطالب بمنحة ميدالية ذهبية.. والمحافظة مترددة فى قبوله وتعكس تناقض التصريحات حول البنود

الإثنين، 25 نوفمبر 2013 02:54 م
صحف إيرانية: اتفاق جنيف أهم إنجاز لحكومة روحانى فى الـ100 يوم الأولى.. جرائد إصلاحية تطالب بمنحة ميدالية ذهبية.. والمحافظة مترددة فى قبوله وتعكس تناقض التصريحات حول البنود روحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عكست الصحف الإيرانية، خبر اتفاق جنيف بين إيران والقوى الغربية، الذى تم التوصل له أمس.

وقالت الصحف الإصلاحية ومنها اعتماد، التى كتبت تحت عنوان "وسطعت شمس الاتفاق على طهران"، إنه على أعتاب 100 يوم من تشكيل روحانى لحكومته حكومة الأمل والتدبير، كانت أهم إنجازات تلك الحكومة، هى جهود وزير الخارجية والفريق النووى الذى استطاع أن يتوصل لاتفاق مع مجموعة 5+1، خلال 6 أشهر تعبر البلاد من الأزمة النووية.

وأضافت الصحيفة، شئ لا يمكن تصديقه أن ما لم نتمكن إنجازه خلال 8 سنوات أنجزناه فى 100 يوم.

وعكست صحيفة قانون، الاستقبال الشعبى الذى حاز به ظريف فى مطار مهر أباد فى العاصمة طهران، تحت عنوان "التفاف الشعب حول ظريف"، قالت إن الشعب الإيرانى استقبل وزير الخارجية جواد ظريف، ووفد المفاوضات النووية، العائد من جنيف استقبال الأبطال فى مطار مهر أباد، حيث تجمع شباب وطلاب رافعين أعلام الجمهورية الإسلامية، وصور الرئيس روحانى والورود والأغانى الوطنية، وأهدت زوجة عالم الطاقة النووية الشهيد على محمدى لظريف لوحة تقديرية على جهوده، وحملوا لافتات مكتوب عليها، "نشكرك يا ظريف"، وأخرى "لا للحرب لا للعقوبات لا للإهانة لا للاستسلام" وشعارات أخرى "صل على محمد أهلا بسفير السلام"، و"تحيا الإصلاحات".

وقالت صحيفة أرمان، يجب منح ظريف ميدالية ذهبية، وقالت وأشارت إلى استقباله الكبير فى المطار، وقالت إنه رجل جلس على كرسى متحرك أثناء المفاوضات، نتيجة مرضه لكنه لم يتراجع، ولامه البعض لكنه لم يترك الميدان، وأجبر العالم على الاستسلام لثباته فى موقفه، وقالت أنهى ملف أعوام فى ظرف 100 يوم، ورأت أن رمز نجاح ظريف يكمن فى حبه للشعب الإيرانى، هو ما جعله يضع قدمه فى الميدان، ولأنه عمل بصدق كان حديثه يطيب القلوب، وقالت إنه فى أكثر لحظاته انشغالا لم يقطع اتصاله بالشعب، فى إشارة إلى تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعى، وصدقه هو رمز نجاحه وشعبيته عند العامة.

وقالت صحيفة قانون، إن أغلب النواب فى البرلمان، راضين عن الاتفاق وهناك أقلية غير راضية، وقال النائب منصور حقيقة بور، أن إسرائيل والسعودية هم الخاسرون فى مفاوضات جنيف، لأنهم حصلوا على منافع كبرى من نشرهم لفوبيا إيران، أو التخويف من إيران، ولو أقرّت علاقات بين إيران والولايات المتحدة ستكون ضربة ثقيلة للسياسة ولاقتصادهم، ورأى النائب نوذر شفيعى، أن الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1، نتاج 34 عاما من الثورة الإسلامية فى إيران.

وكتبت صحيفة جمهورى إسلامى، أن الاتفاق هو انتصار للمنطق، وألقت باللوم على الحكومات السابقة التى لم تستطع أن تحصل على مثل هذا الاتفاق مع القوى الغربية، وقالت كنا نستطيع أن نصل إلى هذا الاتفاق، لكن بسبب بعد الحكومة السابقة عن المنطق واستخدام مسئوليها، وخاصة رئيس الجمهورية لأدبيات سياسية صارمة، لم تتقدم المفاوضات ولم تتوصل لنتائج.

لكن رئيس الجمهورية الحالى حسن روحانى ووزرائه ومسئوليه يستندون إلى المنطق والقانون فى التفاوض مع الطرف الآخر، وفى النهاية استطاعوا أن يصلوا إلى توافق ليس فقط لإيران، بل سيكون له آثار إيجابية ومفيدة للعالم كله، وفقا للصحيفة.

وقالت الصحيفة، إن الامتياز الذى حصلت عليه إيران من الاتفاق سوف يمهد أرضية لانفتاح اقتصادى فى البلاد، وأشارت إلى الطاقة والوقت والإمكانيات التى كانت تهدر فى السنوات الماضية، من أجل كسر المأزق النووى.

وقالت جمهورى إسلامى، إن الاتفاق كان له معارضة فى الداخل والخارج، ففى الخارج كان الزعماء العرب وإسرائيل الذين أعربوا عن غضبهم، وقالت إن المعارضين فى الداخل لهم حق الاعتراض والنقد، وهو مقبول لكن غير المقبول هو عرقلتهم، والدعايا غير الحقيقية التى ينشرونها ضد هذا الاتفاق، وقالت إنه بعد تأييد المرشد الأعلى للمفاوضات على المعارضين الالتزام بالصمت، لكن معارضتهم ستضيف ورقة سوداء فى ملفهم السياسى.

وتناولت الصحف المتشددة، وتترأسهم صحيفة كيهان ومديرها حسين شريعتمدارى، الذى كان ينادى بوقف التفاوض مع الغرب ويعارض التوصل لاتفاق، تناولت الصحيفة التناقض فى التصريحات حول بنود الاتفاق، وزعمت أن الاتفاق لم يعترف بحق إيران فى تخصيب اليورانيوم، وزعمت الصحيفة التى تنتنمى للتيار المحافظ المتشدد، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قال إن الاتفاق انتصار لأمريكا، ويؤمن مصالح حلفاءها فى المنطقة، وخاصة إسرائيل، وقالت إن التناقض فى التصريحات يضع الاتفاق حول هالة من الغموض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة