ردًا على مزاعم "حماس" بتورط السلطة الفلسطينية فى القبض على بديع.. الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية: الحركة مشهور عنها الفبركة وتعانى من الإفلاس السياسى.. ومرشد الإخوان لم يكن بالضفة حتى نبلغ عنه

أثار زعم حكومة حماس بامتلاكها وثيقة رسمية تكشف النقاب عن دور مفصلى لأجهزة مخابرات السلطة الفلسطينية بمساعدة الأمن المصرى، فى القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، فى أغسطس الماضى، غضب السلطة الوطنية الفلسطينية.

بدوره، نفى عدنان الضميرى، الناطق باسم الأجهزة الأمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، ضلوع السلطة الفلسطينية فى مزاعم حركة حماس، والتى وصفها بـ"الإفلاس السياسى".

وقال الضميرى: "حركة حماس مشهور عنها التزوير والفبركة، ونحن كسلطة وطنية فلسطينية لا ننكر علاقتنا مع مصر، فبين السلطة الوطنية الفلسطينية ومصر علاقة حميمة دائمة على المستوى السياسى والمدنى والأمنى، وذلك لدور مصر الأساسى فى الحفاظ على الأمن القومى العربى، والحفاظ على القضية الفلسطينية التى تلعب مصر بها دورًا مهما".

وأضاف الضميرى: "الأجهزة الأمنية المصرية ليست فى حاجة لأى مساعدات خارجية لحل أزمة داخلية، بل فلسطين هى التى بحاجه للعلاقة مع مصر، والأمن المصرى عريق وهو عليم بكيفية معالجة مشاكله الداخلية".

وتابع ساخرًا: "قد تتهمنا حماس فى التسبب بزلزال الفلبين، فنحن تعودنا من حركة حماس إلقاء الاتهامات على السلطة الوطنية الفلسطينية دون سند".

وردًا على سبب توجيه "حماس" للاتهامات المتكررة للسلطة الفلسطينية، قال الضميرى: "حماس تعيش الآن أزمة ضعف وطنى أقحمت فيها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وهذه الأزمة تحاول الخرج منها بتوجيه الاتهامات للسلطة الوطنية الفلسطينية، ونحن لا يمكن أن ننزل لهذا المستوى من الإفلاس السياسى، فمرشد جماعه الإخوان المسلين كان فى مصر، ولم يكن فى الضفة حتى نساعد الأجهزة الأمنية فى إلقاء القبض عليه".

وكانت حركة حماس نشرت وثيقة مزعومة، تقول إن هناك دورًا مفصليًا لأجهزة مخابرات السلطة الفلسطينية فى قيام الأمن المصرى، بالقبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع فى أغسطس الماضى.
وزعمت الحركة أن هناك رسالة من المخابرات العامة الفلسطينية بشأن القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بتاريخ 20 أغسطس الماضى، موجهة إلى رئيس المخابرات الفلسطينية وأرسلت نسخة منها لديوان الرئاسة الفلسطينية، وإلى الإدارة العامة للأمن الخارجى.

وتقول "حماس"، إن عناصر من المخابرات الفلسطينية هى من كشفت مكان وجود بديع، وأبلغت السلطات الأمنية المصرية بذلك.